بعد الصراع الملياري مع ماسك، ترامب يريد التخلص من سيارة تسلا التي اشتراها

⬤ ظهر خلاف أخير تضمن تبادل الإهانات بين ترامب وماسك عبر منصات التواصل الاجتماعي وبشكل علني.

⬤ أدى تدهور العلاقات لانحدار سعر سهم تسلا الذي انخفض 14.3%، ماحياً 380 مليار دولار من قيمة الشركة.

⬤ تشير التقارير الآن إلى أن ترامب يريد التخلص من سيارة Tesla Model S التي اشتراها قبل أشهر دعماً لماسك.

بعد أشهر من تحالف غير متوقع أوصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ونقل إيلون ماسك ليصبح مسؤولاً عن وزارة حكومية وواحداً من أكثر الشخصيات السياسية تأثيراً في العالم، يبدو أن العلاقة بين الشخصيتين واسعتي التأثير قد تجاوزت فترة التقارب الماضية وتتجه الآن نحو نزاع متصاعد حتى.

حتى الآن لا تزال خلافات ترامب وماسك محصورة بالحديث فقط، لكنها تركت آثاراً عميقة للغاية. حيث أدى تصعيد الخلاف نهاية الأسبوع الماضي لهبوط كبير بأسهم شركة تسلا بحوالي 14.3%، مما أدى لتبخر قرابة 380 مليار دولار من قيمتها السوقية، مع خسارة ماسك نفسه لأكثر من 40 مليار دولار من ثروته الطائلة. وفيما عادت الشركة لتعوض جزءاً من الخسائر الأولية، فالأمور الآن في اتجاه تصعيد متزايد مع نية ترامب بيع سيارة Tesla Model Sالخاصة به.

مواضيع مشابهة

كان ترامب قد عبر في مارس الماضي عن نيته شراء واحدة من سيارات شركة تسلا التي يديرها ماسك الذي دفع مئات الملايين دعماً لحملة ترامب الانتخابية وظهر معه في العديد من المناسبات كذلك. وبعد مدة، كشف ترامب أنه اشترى سيارة Model S مميزة باللون الأحمر كعرض علني لدعمه لماسك قبل أن تبدأ العلاقة بالتدهور على ما يبدو.

بدأت المشاكل العلنية بالظهور منذ أسبوع خلال «حفل توديع» أقامه ترامب لماسك الذي انتهى دوره كوزير للكفاءة الحكومية دون إتمام وعوده السابقة بتوفير تريليونات الدولارات من الموازنة الأمريكية. حيث كانت مغادرة ماسك لمنصبه مخططة، لكنها تلت اتهامات كبرى بتعاطي عدة أنواع من المخدرات والعقارات في الفترة الماضية.

بعد أيام من مغادرته لمنصبه، صعد ماسك انتقاداته لمشروع قانون الضرائب الجديد الذي حظي بدعم ترامب الكامل ويتضمن تحولات كبرى في الاقتصاد الأمريكي بما يتضمن إلغاء الدعم المادي لمشتري السيارات الكهربائية مما شكل ضربة كبيرة لشركة تسلا. حيث وصف ماسك القانون بأنه «رجس مقرف» قائلاً في خطابه للمصوتين لصالح القانون: «عار على من صوت لصالح القانون. أنتم تعلمون أن ما فعلتموه خاطئ، أنتم بالتأكيد تعلمون.»

لاحقاً أتى رد ترامب قوياً للغاية عندما صعد الأمور مهدداً بإلغاء العقود الحكومية مع شركات إيلون ماسك المختلفة، ليقول ماسك أن ترامب لم يكن لينجح بالانتخابات دون دعمه، كما أنها هدد في تغريدة بإيقاف العمل مع وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، والتي تعتمد حالياً على SpaceX بشكل كامل في عمليات الإطلاق الخاصة بها، لكنه تراجع عن هذا التهديد سريعاً.

في الوقت الحالي، لا تزال تفاصيل صراع ماسك وترامب غير واضحة حقاً، كما أن هناك العديد من التداعيات الممكنة بالنظر إلى لما هو على المحك. وبالدرجة الأولى، يبدو مستقبل شركة تسلا هو أكثر النواحي إثارة للقلق، بالنظر لانحدار مبيعات الشركة الواضح في الأشهر الأخيرة، وكونها ستعاني بشكل واضح من إزالة الحوافز المالية للشراء لاحقاً في ظل منافسة متزايدة الشدة من الصين.

شارك المحتوى |
close icon