رواتب بمئات ملايين الدولارات تدفعها «ميتا» لجذب باحثي الذكاء الاصطناعي

⬤ كشفت تقارير صحفية أخيرة أن شركة Meta باتت تدفع رواتب عملاقة من 9 مراتب لجذب خبراء الذكاء الاصطناعي.

⬤ وفق التقارير، تتراوح تكلفة الموظفين الجدد للشركة بين بضع ملايين، وحتى بضع مئات من ملايين الدولارات.

⬤ مؤخراً، استثمرت الشركة 14 مليار دولار في شركة ناشئة لتتمكن من ضم رئيسها التنفيذي إلى فرقها للذكاء الاصطناعي.

وفق تقارير أخيرة نشرتها منصات نيويورك تايمز وبلومبيرغ، يبدو أن شركة ميتا قد صعدت من مخصصاتها المالية المخصصة لجذب مواهب الذكاء الاصطناعي للعمل لديها. حيث أشارت التقارير إلى أن موظفي الشركة في المجال كثيراً ما يتقاضون رواتب من 7 مراتب (بملايين الدولارات)، وفي حالات النجوم الألمع في المجال تصل الأرقام إلى 9 مراتب، أي مئات الملايين.

مواضيع مشابهة

أشارت التقارير إلى أن الرئيس التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، هو المسؤول الأول عن حملة التوظيف الكبرى هذه. حيث إن الحملة قد جذبت حوالي 50موظفاً جديداً على ما يبدو، وحتى أن زوكربيرغ يعيد ترتيب مكاتب الشركة ليكون هؤلاء الموظفون ذوو الرواتب العملاقة في مكاتب قريبة من مكتبه.

ضمن ما يبدو كحملة تهدف لريادة الذكاء الاصطناعي دون اكتراث للتكاليف (بشكل يوازي حملة ميتا السابقة لريادة الميتافيرس)، كان هناك صفقات عملاقة في الفترة الأخيرة لشركة ميتا. حيث دفعت الشركة 14 مليار دولار كاستثمار في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة ScaleAI، وحصلت بذلك على 49% من الشركة، بالإضافة إلى ضم مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي، ألكسندر وانغ، إلى ميتا ليقود جهود مشروع «الذكاء الخارق» الذي أطلقه زوكربيرغ مؤخراً.

المثير للاهتمام في مدفوعات الشركة الهائلة على خبراء الذكاء الاصطناعي هو أنها أتت بعد تقارير أوضحت أن الشركة خسرت بعض ألمع نجوم المجال العاملين لديها لصالح شركات منافسة، على الرغم من كونهم يحظون برواتب تتجاوز مليوني دولار أمريكي سنوياً في بعض الحالات، وهو ما أدى لغضب زوكربيرغ واتخاذه لموقف لا يكترث للتكاليف، بل يركز على تحقيق النتائج مهما كان الثمن.

يذكر أن مصاريف ميتا العملاقة على الذكاء الاصطناعي ليست المحاولة الأولى للشركة لريادة تقنية جديدة. فقد أنفقت الشركة عشرات مليارات الدولارت في السنوات الماضية على قسم Reality Labs المتخصص بالواقع الافتراضي والمعزز. حيث راهنت الشركة بشدة على أن الميتافيرس هو التقنية المهمة التالية، وتكبد القسم عشرات المليارات من الخسائر لترويج منظور الشركة للميتافيرس. وفيما تستمر الشركة بإنفاق المليارات على جهود الميتافيرس الخاصة بها حتى الآن، يبدو أن الضجة التي أحاطت بالمجال قبل أعوام قد تلاشت الآن مع غياب الاهتمام العام بالتقنية

شارك المحتوى |
close icon