مايكروسوفت تستغل نظام Windows Vista للسخرية من التحديث الشامل لواجهات Apple

⬤ أعلنت شركة Apple مؤخراً عن تحديث يحمل اسم Liquid Glass يوحد اللغة التصميمية لمختلف أنظمتها.
⬤ لاحظ العديد من المستخدمين تشابه التصميم الزجاجي مع نظام Windows Vista مما قاد للكثير من النكات.
⬤ حتى شركة مايكروسوفت شاركت بالأمر بنشر فيديو ساخر بمقارنة التصميم مع نظام Windows Vista.
ستُحدث تحديثات نظام التشغيل القادمة لأجهزة آبل في وقت لاحق من هذا العام أول تحول كبير في تصميم واجهة المستخدم للشركة منذ أكثر من عقد، لكن إن كنت قد لاحظت أن هذا التصميم الزجاجي يبدو مألوفاً، فأنت بالتأكيد لست وحيداً. حيث يبدو أن الجميع مدرك لكون التصميم «الزجاجي السائل» يشبه تصميماً استخدمته مايكروسوفت قبل قرابة عقدين من الزمن، وحتى مايكروسوفت تنبهت للأمر واستغلته على ما يبدو.
أعلنت شركة Apple عن لغتها التصميمية الجديدة التي تحمل اسم Liquid Glass مؤخراً خلال حدث WWDC 2025، وركزت بشكل كبير على التصميم الزجاجي عالي الشفافية. وفيما أثار التحديث آراءً متضاربة بين معجب به وكاره له، فقد اتفق الجميع على كونه يشبه بوضوح نظام Windows Vista سيء السمعة والذي تم إصداره عام 2007.
بالطبع لم تفوت شركة مايكروسوفت الفرصة، وسرعان ما نشرت على حسابها على منصة إنستجرام فيديو يستعرض نظام Windows Vista ولغته التصميمية التي اعتبرت سابقة لوقتها في ذلك الحين، ولا تزال مفضلة لدى الكثير من المستخدمين حتى اليوم. وفي وصف الفيديو، كتب حساب مايكروسوفت «هل أنتم بخير؟»، في إشارة ساخرة لكن غير مباشرة لتحديث Liquid Glass المنتظر.
سيتم اعتماد نمط Liquid Glass البصري الجديد في جميع أنظمة Apple المنتظر صدورها في خريف العام الجاري، وهي iOS 26، وiPadOS 26، وmacOS 26 Tahoe، وwatchOS 26، وtvOS 26. ويبدو التصميم مستوحى إلى حد بعيد من نظام visionOS الخاص بنظارات Apple Vision Pro، حيث يعتمد هذا النمط على الحواف المنحنية والخلفيات الشفافة لعناصر الإدخال وغيرها من وظائف الواجهة.
يُعدُّ هذا التغيير الأكثر أهمية في تصاميم آبل منذ ظهور نظام iOS 7 قبل ما يقارب 12 عاماً، كما أنه أول محاولة من شركة Apple لتأسيس لغة بصرية موحدة تجمع مختلف أجهزة الشركة.
من الناحية الإيجابية، يعد النمط البصري الجديد لشركة Apple ترقية دون شك وبالأخص كونه يوحد مختلف التصاميم الخاصة بأنظمة الشركة بما يعزز إحساس الاستمرارية بينها. كما أن استخدام المظهر الزجاجي له طابع جذاب للكثير من المستخدمين.
بالمقابل، تعرض النمط الجديد لانتقادات حادة من المستخدمين الذين رأوا فيه مقاربة غير مكتملة حقاً للتصميم، وتحديثاً مخيباً كونه لا يزال يعاني من مشاكل واضحة بشدة في عرض النصوص وتمييز الأيقونات والعناصر المتداخلة بسبب مستوى الشفافية المرتفع جداً للغة التصميمية الجديدة.
لفت بعض مستخدمي النسخة التجريبية من iOS 26 النظر إلى أنه من الممكن تلافي العديد من مشاكل اللغة التصميمة الجديدة بتفعيل خيار «تقليل الشفافية»، لكن يبدو أن هذا الخيار يلغي ما يميز اللغة التصميمة الجديدة إلى حد بعيد، ولو أنه حل مؤقت جيد ريثما تصدر الشركة النسخة النهائية من الواجهة والتي ستكون مدروسة بشكل أفضل لتلافي المشاكل الحالية.
عموماً وعلى الرغم من أهمية التحديث الجديدة لواجهة أنظمة Apple، يتوقع المحللون أن تتجنب معظم التطبيقات تغيير واجهاتها لتتماشى مع هذه الواجهة الجديدة. حيث يميل المطورون لجعل تطبيقاتهم متسقة داخلياً وتقدم تجربة متناسقة عبر مختلف المنصات، ومع كون معظم التطبيقات متاحة على نظام Android كذلك، وحتى أنها تمتلك عدد مستخدمين أكبر هناك، فمن غير المرجح أن تخصص الوقت والجهد اللازم لتبني واجهة جديدة لا يمكن أن تعمل لدى معظم مستخدميها أصلاً.