ما هي أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ التي أنشأت أنجح التقنيات العالمية؟

دائما ما تسحرنا التكنولوجيا بابتكاراتها المذهلة، لكنها شهدت أيضًا لحظات كانت فيها الرؤى المستقبلية خاطئة بشكلٍ مذهل. فمنذ فجر الثورة الصناعية وحتى عصرنا الرقمي الحالي، لم يتوقف الخبراء والمحللون عن محاولة التنبؤ بالمسار الذي ستسلكه أحدث التقنيات. المفارقة هنا أن بعضًا من أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ لم تؤد إلى الفشل كما توقع البعض، بل كانت بمثابة نقاط انطلاق لولادة أنجح التقنيات وأكثرها تأثيرًا إلى الآن. في هذا المقال سوف نتعرف على ما هي أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ التي أنشأت أنجح التقنيات العالمية؟

أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ

ما هي أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ التي أنشأت أنجح التقنيات العالمية؟

كيف يمكن لرؤية قاصرة أو استخفاف بتقنية ناشئة أن يشعل شرارة التطور؟ هذا ما يحدث دائما، ولنبدأ رحلتنا ونتعرف على كيف يمكن أن سوء التقدير قد يكون أحيانًا الوقود الذي يدفع عجلة الابتكار إلى الأمام. إليك أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ:

بريد الصواريخ

أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ

في عام 1959، كانت تكنولوجيا الصواريخ متقدمة آنذاك. حيث كان هناك سباق بين الدول الكبرى لتطوير الصواريخ من أجل غزو الفضاء. ولهذا قال مدير البريد الأمريكي أن الرسائل سوف يتم ارسالها بصواريخ موجهة. ويمكنها أن تصل من نيويورك إلى أستراليا خلال ساعات قليلة. بالطبع تلك النبوءة كانت خاطئة واختار الواقع استخدام الإنترنت لإرسال الرسائل بدلا من الصواريخ.

التلفاز لن يدوم

في العام 1946، قال رئيس شركة فوكس أن التلفاز لن يدوم لأن الناس سيملّون من مشاهدة صندوق خشبي كل ليلة. بالطبع كانت للتكنولوجيا رأي آخر، ولم يختف التلفزيون بل تطور إلى شاشات ذكة ومنصات بث رقمية وأصبح لا غنى عنه في كل منزل.

اقرأ أيضا: كيف تقدر تستخدم الذكاء الاصطناعي بالعربي مجاني ؟

السيارات موضة مؤقتة

أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ

بدأت شركة فورد في تقديم السيارات التي تسير على الطرقات بعدما كان الناس يستخدمون الأحصنة. ومع ذلك، رفض رئيس بنك في ميتشيغان، الاستثمار في شركة فورد، حيث اعتقد أن السيارة لن تستمر طويلا وستكون موضة مؤقتة وتنتهي للأبد. لكن سرعان ما غيرت شركة فورد وسيلة النقل وأصبحت السيارة رمزا للحياة العصرية وبات الجميع يحب اقتناء سيارة للتنقل من مكان لآخر.

لا حاجة للكمبيوتر

في السبعينيات، صرح مؤسس شركة DEC أنه لا حاجة لوجود الحواسيب في منازل الناس. كان هذا التصريح من أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ، لأننا نعتمد حاليا على الحاسوب واللابتوب و كذلك الهاتف الذكي بشكل يومي في كل شيء. وأصبحت تلك الأجهزة موجودة في كل بيت تقريبا.

الحوسبة المحمولة لا مستقبل لها

في التسعينيات، أوضح المدير التنفيذي لشركة إنتل بأن الحوسبة المحمولة عبارة عن أحلام جشعة لا مستقبل لها. لكن في العصر الحديث، أصبحت الهواتف الذكية واللاب توب، سمة هذا العصر ولا غنى عنها في كل مكان.

الإنترنت سينهار

قال مخترع الإيثرنت روبرت ميتكالف في عام 1995 أن الإنترنت سينهار خلال عام. لكن بعدما فشلت نبوءته واستمرار تطور النت. قام حرفيا بتمزيق مقالته وابتلعها أمام الجمهور، في إشارة إلى أنه معترف بخطأه.

اقرأ أيضا: شرط غريب تضعه شركة روسية حتى تدفع لك 200 ألف دولار مقابل وجهك وصوتك

خدمات الموسيقى فاشلة

أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ

في عام 2003، قال مؤسس آبل ستيف جوبز أن اشتراكات الموسيقى عبارة عن نموذج فاشل. لكن هذه المقولة من أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ. لأن هناك ملايين المستخدمين في العالم يدفعون اشتراكات شهريا من أجل الوصول لمكتبات الأغاني على خدمات مثل سبتويفاي وساوند كلاود وأبل ميوزيك وغيرهم.

الآيفون لن ينجح

أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ

سخر ستيف بالمر مدير مايكروسوفت في عام 2007 من الآيفون عندما ظهر للمرة الأولى. وأوضح أنه لن يتمكن من الحصول على حصة سوقية في سوق الهواتف الذكية. بالطبع كان على خطأ وتم بيع أكثر من 2 مليار وحدة من الآيفون وأصبح المنافس الوحيد لهواتف الأندرويد في الكوكب.

الإنترنت ليس مهما

في أواخر التسعينات، قال الخبير الاقتصادي بول كروغمان أن الإنترنت ليس مهما ولن يؤثر على الاقتصاد ولن يكون أكثر من من مجرد أداة بسيطة لا تتعدى أهمية جهاز الفاكس في تسهيل المعاملات فقط. لكن المفارقة هنا أن الإنترنت أحدث ثورة غير مسبوقة في كل جوانب الاقتصاد العالمي بدءا من التجارة الإلكترونية والبورصات وحتى الخدمات المصرفية.

اقرأ أيضا: كيف تمكن مجموعة من الباحثين اليابانيين من اختراع ألعاب تقوي عضلة العين

الحوسبة السحابية لا قيمة لها

أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ

أحد أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ عندما قال لاري إليسون رئيس أوراكل أن الحوسبة السحابية مجرد هراء لا معنى له. لكن الآن تعتمد البنية التحتية الرقمية و كذلك الإنترنت والشركات على الحوسبة السحابية بشكل كامل.

في الختام، استعرضنا في هذا المقال ما هي أسوأ التنبؤات التقنية في التاريخ التي أنشأت أنجح التقنيات العالمية؟ ويمكن القول بأن تلك القصص تقدم لنا دروسا لا تنسى حول أن السخرية من التقنيات الناشئة والجديدة دائما ما تكون غير صحيحة ويحدث العكس تماما حيث تتجاوز تلك التكنولوجيا التوقعات وتصبح لا غنى عنها.

شارك المحتوى |
close icon