أمازون تضيف روبوتها المليون إلى مستودعاتها: روبوت مقابل كل عامل بشري
⬤ كشفت شركة أمازون عن أن عدد روبوتاتها قد تجاوز المليون، بما يشمل روبوتات بشرية وأذرعاً روبوتية جديدة.
⬤ وفق التقديرات، باتت شركة أمازون تستخدم روبوتاً مقابل كل عامل في مستودعاتها، والهدف التالي هو التوصيل.
⬤ بداية من عام 2021، أضافت أمازون روبوتات جديدة إلى مستودعاتها بمعدل 450 روبوتاً جديداً تقريباً يومياً.
أعلنت شركة أمازون عن إنجازين قد لا يرحب بهما الجميع، وبالأخص العاملون في مستودعاتها: فقد نشرت الشركة للتو روبوتها رقم مليون في مستودعاتها، كما كشفت عن نموذج ذكاء اصطناعي جديداً سيجعل الأسطول بأكمله أذكى وأكثر كفاءة. وهذا يعني أن لدى أمازون الآن عدداً من العمال الروبوتيين يضاهي تقريباً عدد العمال البشر.
كان الروبوت الذي يحمل رقم مليون قد تم نشره مؤخراً في أحد مراكز الشركة في اليابان، حسبما كتبت الشركة. ووفق تقارير «وول ستريت جورنال»، فإن هذا يعني أنها على وشك الوصول إلى نفس عدد الروبوتات وعدد العمال البشر في منشآتها.
تمتلك أمازون مقاربة فريدة بين الشركات من حيث تبني استخدام الروبوتات. حيث كانت الشركة من أوائل متبني التقنية في مستودعاتها ومراكز توزيعها حول العالم. وبحلول عام 2021، كانت الشركة قد أضافت 350 ألف روبوت، مما يعني أن عدد روبوتاتها قد تزايد بمعد 162,500 روبوتاً جديداً سنوياً منذ ذلك الحين، وهو ما يوازي 445 روبوتاً كل يوم.
بالإضافة لتنامي عددها، باتت روبوتات أمازون أكثر تقدماً، حيث تطورت من روبوتات شبيهة بالمكانس الكهربائية الآلية في 2012، والتي كانت ترفع وتحرك وحدات الرفوف، لتصبح تشكيلة متنوعة اليوم بما يشمل روبوتات ذات هيكل بشري حتى.
أحد أحدث روبوتات أمازون اليوم هو Digit، روبوت ثنائي الأرجل يبلغ طوله 1.75 متراً ووزنه 65 كيلوجراماً، ويمكنه المشي للأمام والخلف وبجانبه، والقرفصاء والانحناء، وتحريك والتقاط الأجسام بملقط يشبه اليد. وبالإضافة للروبوتات البشرية، تعمل الشركة كذلك على تقديم المزيد من الأذرع الروبوتية مثل «فولكان» الذي بدأ استخدامه في مايو الماضي، ويعد أول روبوت يمتلك حاسة اللمس، مما يتيح له التقاط وتخزين حوالي 75% من العناصر الموجودة في مراكز أمازون، والتي يزيد عددها عن مليون.
بالإضافة للروبوتات المتخصصة بمراكز التوزيع، تستهدف أمازون كذلك التحول نحو الروبوتات في مجال التوصيل، وبالأخص عمليات توصيل «الميل الأخير» التي تتضمن الشطر الأخير من توصيل المنتجات من مراكز الموزعين إلى منازل العملاء.
أعلنت أمازون كذلك عن تقديم نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي DeepFleet الذي سينسق حركة الروبوتات عبر شبكتها بأكملها. وتستهدف الشركة من خلال نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد أن تحسن سلاسة سير العمليات وتخفض متوسط زمن تنقل الأسطول بنسبة 10%.
اليوم، تدخل الروبوتات في جزء على الأقل من 75% من توصيلات أمازون حول العالم. وتساهم برفع الإنتاجية بشدة. حيث خفضت أمازون متوسط عدد موظفيها لكل مستودع ليصبح 670 مؤخراً، وهو أدنى مستوى للشركة منذ 16 عاماً. وبالتزامن مع ذلك، ارتفع عدد الطرود المنقولة يومياً لكل موظف من 175 فقط في عام 2015، إلى نحو 3,870 اليوم.
يُقدَّر أن إحلال الروبوتات مكان العمال في مستودعاتها قد يوفر على أمازون ما يصل إلى 10 مليارات دولار سنوياً بحلول 2030، لكنه يثير سؤالاً كبيراً حول مصير العمال البشر الذين يقلقون على مستقبلهم. وفيما عادت ما تكرر أمازون كونها قد ساعدت بتدريب أكثر من 700 ألف موظف تقنياً، يرى الخبراء أن فقدان الوظائف في مستودعات الشركات يبدو حتمياً.
يذكر أن الرئيس التنفيذي لأمازون، آندي جاسي، كان قد قال الشهر الماضي أن موظفي المكاتب كذلك قابلون للاستبدال بالذكاء الاصطناعي في الفترة القادمة، وهو أمر مقلق بالنظر لكون الشركة توظف بالمجمل قرابة 1.5 مليون شخص حول العالم.
