الرئيس الأمريكي يطالب رئيس Intel بالاستقالة

بعد تقرير أفاد بأن عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي طرح أسئلة حول صلات الرئيس التنفيذي ليب-بو تان بشركات صينية، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تان إلى الاستقالة فوراً من منصبه في عملاقة تصميم وتصنيع الشرائح الإلكترونية المتقدمة، Intel.
في منشور على منصة «تروث سوشال»، قال ترامب إن تان «شديد التضارب في المصالح ويجب أن يستقيل فوراً. لا يوجد أي حل آخر لهذه المشكلة.»
لم يذكر ترامب أي تفاصيل إضافية في المنشور، لكن من الواضح أن الأمر يتعلق بالأنباء التي أشارت إلى أن السيناتور الأمريكي توم كوتون قد أرسل خطاباً إلى مجلس إدارة Intel بشأن صلات تان بالشركات الصينية، متسائلاً عمّا إذا كان قد طُلب منه التخلي عن حصصه في شركات شرائح مرتبطة بالجيش الصيني أو الحزب الشيوعي الصيني.
كان تان قد استثمر ما لا يقل عن 200 مليون دولار في شركات التصنيع المتقدم والشرائح في الصين، معظمها عبر شركته الاستثمارية «والدن». ولا يُعد امتلاك المواطنين الأمريكيين حصصاً في كيانات صينية أمراً غير قانوني، حتى وإن كانت لها صلات بالجيش الصيني، إلا إذا كانت مدرجة على قائمة وزارة الخزانة الأمريكية لشركات المجمع الصناعي العسكري الصيني. وذكرت وكالة رويترز أنه لا توجد أدلة على أن تان استثمر مباشرة في أي شركة مدرجة على هذه القائمة.
تقول مصادر إن تان تخلّى عن استثماراته في كيانات داخل الصين، إلا أن «رويترز» أشارت إلى أن العديد من استثماراته لا تزال تظهر كأنها نشطة في قواعد البيانات الصينية.
كما سأل كوتون رئيس مجلس إدارة Intel، فرانك ييري، عما إذا كان على علم بالاستدعاءات القضائية المرسلة إلى شركة «كيدنس ديزاين سيستمز» خلال فترة تولي تان منصب الرئيس التنفيذي هناك، قبل انضمامه إلى Intel، وما هي الإجراءات المتخذة لمعالجة هذه المخاوف. وكانت «كيدنس ديزاين سيستمز» قد اعترفت بأنها قامت عن علم بتصدير أدوات أتمتة التصميم الإلكتروني وحقوق الملكية الفكرية لأشباه الموصلات، الخاضعة للقيود، إلى «جامعة الدفاع الوطنية للتكنولوجيا» في الصين خلال الفترة من 2015 إلى 2021. وقد أدار تان الشركة كرئيس تنفيذي من 2008 حتى 2021، وكان رئيساً تنفيذياً لمجلس الإدارة حتى مايو 2023.
ما سيحدث لاحقاً لا يزال غير واضح. فقد انضم تان إلى Intel في مارس 2025، وبدأ بخفض التكاليف في الشركة، بما في ذلك تسريح 24 ألف موظف بحلول نهاية العام، وإيقاف خطط إنشاء مصانع شرائح «ضخمة» جديدة في ألمانيا وبولندا.
ومع خفض وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني للشركة بشكل حاد في وقت سابق من هذا الأسبوع، وورود تقارير عن مشام في تصنيع جيل شرائح 18A، هناك الكثير من الضبابية حول المسار الذي تتجه الشركة نحوه. لكن وعلى الرغم من مطلب ترامب الأخير، يبدو أن مجلس إدارة شركة Intel متمسك بتان في الوقت الحالي ويرى فيه الخيار الأفضل لقيادة الشركة باتجاه النمو مجدداً.