رئيس شركة كبرى في المجال: الروبوتات البشرية تفتقد الذكاء الاصطناعي
لا تزال تقنيات الذكاء الاصطناعي اللازمة لإدخال الروبوتات الشبيهة بالبشر إلى الاستخدام العام تمثل تحدياً رئيسياً للقطاع، وفقاً لمؤسس إحدى أبرز شركات تطوير الروبوتات في الصين.
قال وانغ شينغشينغ، الرئيس التنفيذي لشركة هانغتشو Unitree تكنولوجي، المعروفة باختصار باسم Unitree، إن مستوى الخبرة المطلوب قد يتم الوصول إليه في غضون عام إلى ثلاثة أعوام فقط، مشبهاً الوضع الحالي بلحظة انطلاق ChatGPT في عام 2022، حين أصبح روبوت المحادثة من OpenAI نجاحاً فورياً وجعل الذكاء الاصطناعي مفهوماً شائعاً.
أضاف وانغ في كلمته خلال مؤتمر الروبوتات العالمي في بكين يوم السبت: «نشعر وكأننا على بعد عام إلى ثلاثة أعوام من ظهور إصدارنا من ChatGPT.يعرف القطاع الاتجاه الذي ينبغي السير فيه، لكن لم يقم أحد بتنفيذه بعد.»
تأتي هذه التوقعات وسط سباق بين شركات الروبوتات الصينية لجعل منتجاتها في متناول المستهلكين، رغم أن التطبيقات العملية في العالم الحقيقي لا تزال غير واضحة، وهو ما أقر به وانغ نفسه في المؤتمر.
وضعت بعض الشركات الصينية روبوتات شبيهة بالبشر على سبيل التجربة في المصانع لتنفيذ مهام مثل فرز المواد وفحص الجودة. وأشار وانغ إلى أن التحدي الرئيسي حالياً أمام التوسع على نطاق واسع هو غياب نماذج ذكاء اصطناعي جيدة للروبوتات الشبيهة بالبشر.
تسعى Unitree للاستفادة من حماس المستثمرين والمستهلكين المتزايد تجاه قدرات الصين في هذا المجال الناشئ، الذي لم يبرز فيه قائد واضح حتى الآن. وقد طرحت Unitree روبوتها R1 بسعر 39,900 يوان (حوالي 5,900 دولار أمريكي)، لكنه لم يدخل بعد مرحلة الإنتاج الضخم. كما قالت شركة Engine AI، ومقرها شينزين، إنها ستطرح قريباً روبوتاً يبدأ سعره من 38,500 يوان.
في عام 2025، شاركت الروبوتات الشبيهة بالبشر في الصين في ماراثون نصفي، وبطولة ملاكمة، ومباريات كرة قدم. لكن هذه الفعاليات لم تكن إنجازات تقنية كبيرة بقدر ما كانت استعراضات وفق المراقبين. ومع ذلك، فقد أظهرت هذه الأحداث طموحات البلاد للحاق بالولايات المتحدة وتجاوزها في المجالات المتطورة.
يذكر أنه قد ارتفع اسم Unitree بعد ظهور روبوتاتها الشبيهة بالبشر في الحفل التلفزيوني الوطني لعيد الربيع هذا العام. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نشرت الشركة مقطع فيديو لكلب آلي يتسلق المنحدرات، ويدور على ساق واحدة، ويتنقل فوق تضاريس صخرية، مما دفع بأسهم شركات الروبوتات الصينية إلى مستويات قياسية جديدة.
