ليست مجرد أسطورة.. 5 مناطق يختفي فيها الـGPS تماماً وقد تعرضك للخطر!

في عالمنا الحالي، أصبح الاعتماد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، حيث نعتبره أداة موثوقة تساعدنا في العثور على أقرب مقهى، كما لا تخطئ في إرشادنا أثناء التنقل وفي الرحلات. لكن، بعيدًا عن شبكات الاتصال المعتادة، توجد على كوكبنا مناطق تحاكي أفلام الخيال العلمي والتي تعرف باسم “ مناطق GPS الميتة”. حيث تختفي فيها إشارة الجي بي إس بشكل غامض، مما يجعل التنقل فيها مهمة صعبة ومحفوفة بالمخاطر. وفي هذا المقال، سوف نأخذكم في جولة مليئة بالغموض والإثارة، ونستعرض ليست مجرد أسطورة.. 5 مناطق يختفي فيها الـGPS تماماً وقد تعرضك للخطر!

مناطق يختفي فيها الـGPS

مناطق يختفي فيها الـGPS أو كما يطلق عليها البعض المنطقة الميتة لنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي اس) هي منطقة تكون فيها إشارات النظام ضعيفة جدًا أو محجوبة تمامًا. هذا يعني أن الأجهزة في تلك المنطقة لا تستطيع تحديد موقعها بدقة. تشمل تلك المناطق ما يلي:

اقرأ أيضا: تقرير: Google تتبع موقعك كل 15 دقيقة حتى عند تعطيل GPS

1-عوائق من صنع الطبيعة والإنسان

تعد العوائق المادية السبب الأكثر شيوعًا لفقدان إشارة نظام تحديد المواقع العالمي. فإشارات الأقمار الصناعية لا يمكنها اختراق الصخور الكثيفة أو المياه، مما يجعل بعض الأماكن خارج نطاق التغطية تمامًا مثل:

• أعماق الكهوف:  لا يمكن لإشارات الأقمار الصناعية الوصول إليك تحت أطنان من الصخور. مما يجعل من المستحيل استخدام الجي بي إس في أعماق الكهوف أو المناجم.
• تحت الماء: لا يخترق الـGPS الماء، لذلك لا يمكن استخدامه لتحديد المواقع تحت سطح البحر. ولهذا السبب، تستخدم الغواصات السونار وأنظمة ملاحة أخرى لتحديد مواقعها.
• مترو الأنفاق: ما لم تقم المدن بتركيب أنظمة إعادة إرسال خاصة بها. فإن الأنفاق تحت الأرض تحجب الإشارة تماما، مما يترك المسافرين بلا اتصال.

2-مناطق التداخل البيئي

ليست العوائق المادية وحدها هي من تشكل تحديًا لنظام الجي بي إس، فبعض الظروف البيئية الطبيعية يمكن أن تربك إشاراته بما في ذلك:

• الأدغال الكثيفة: في غابات الأمازون المطيرة مثلا، يمكن للنباتات الكثيفة والمتشابكة أن تحجب إشارات الـ GPS. مما يجعل الأمر صعبا على المسافرين عند تحديد مواقعهم بدقة.
• الصحاري ذات التداخل المغناطيسي: عبارة عن مناطق صحراوية تحتوي على تركيزات عالية من المعادن التي تمتلك خصائص مغناطيسية، مثل الحديد أو المعادن الأخرى الغنية بالحديد. يمكن أن تعطل تلك الأماكن عمل البوصلات وأنظمة تحديد المواقع العالمية بسبب التداخل المغناطيسي.
• المناطق القطبية: لا تغطي أقمار نظام تحديد المواقع العالمي أقصى الشمال أو الجنوب بشكل كامل. ولهذا لا يعمل الجي بي إس في أنتاركتيكا ومناطق أخرى قريبة من القطبين.

اقرأ أيضا: كيف يعمل نظام تحديد المواقع العالمي GPS؟ وكيف يعرف موقعك بدقة شديدة؟

3-مناطق التداخل البشري

في بعض الأحيان، لا يكون فقدان الإشارة نتيجة لخلل طبيعي، بل هو إجراء مقصود من صنع الإنسان وهذا يشمل:

• ناطحات السحاب:  في مدن مثل دبي ونيويورك وهونغ كونغ، ترتد إشارات نظام GPS عن الزجاج والفولاذ، مما يجعل تحديد الموقع بدقة مهمة صعبة.
• الطائرات: يعيق الارتفاع العالي عمل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ما لم تساعده أنظمة على متن الطائرة.

4-أماكن محظورة

هناك أماكن محظورة على كوكب الأرض حيث تختفي فيها إشارة الجي بي إس بشكل مقصود. يعود السبب في ذلك إلى إجراءات أمنية واستخدام تقنية مثل التشويش والانتحال (التشويش يعني منع الإشارة خلال مسافة معينة. والانتحال هو بث إشارات وهمية لخداع الجهاز بالنسبة لموقعه). بالنسبة إلى مناطق يختفي فيها الـGPS فتضم الآتي:

• المناطق العسكرية: في بعض القواعد العسكرية أو مناطق التجارب السرية. يتم تعطيل الـGPS عمدًا لمنع التجسس أو معرفة الأنشطة التي تتم داخل المنشأة. ولهذا لا يعمل نظام تحديد المواقع العالمي في تلك المناطق أكبر مثال على ذلك، الأماكن القريبة من كوريا الشمالية لا يعمل بها الجي بي إس.

اقرأ أيضا: هل من الممكن لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أن يتجسس على موقعك حقاً؟

5-أماكن بعيدة

تم تصميم ال(GPS) لكي يعمل على كوكب الأرض والمدارات القريبة فقط، ولهذا لا يمكن استخدام الجي بي اس في أماكن مثل:

• الفضاء: لا يمكن لرواد الفضاء استخدام ال(GPS) في أماكن أبعد من مدار الأرض، لأنه لم يصمم ليتم استخدامه في الفضاء الخارجي.

وصلنا للنهاية بعد أن تعرفنا على ليست مجرد أسطورة.. 5 مناطق يختفي فيها الـGPS تماماً وقد تعرضك للخطر. ويمكن القول بأن نظام تحديد المواقع العالمي يعتبر أداة لا غنى عنها في حياتنا اليومية. ومع ذلك، تظل هناك قوى طبيعية أو ظروف جيولوجية وعسكرية قادرة على تعطيل عمله. هذه الأماكن ليست مجرد أساطير، بل هي حقائق جيوفيزيائية وتكنولوجية تذكّرنا دوما بأن العالم لا يزال لديه بعض الأسرار، وأن علينا العودة أحيانا إلى الخرائط التقليدية والاعتماد على غريزة الاستكشاف لدينا للتنقل في الأماكن المجهولة.