«سافي» السعودية المتخصصة بالألعاب توجه أنظارها لصفقات في الصين وآسيا

وفق تقرير أخير من صحيفة فايننشال تايمز، تتطلع مجموعة «سافي» للألعاب، المدعومة من السعودية، إلى الصين وأسواق آسيوية أخرى لعقد صفقاتها المليارية المقبلة، بعد أن استحوذت استوديوهاتها الأمريكية Scopely هذا العام على مطور لعبة Pokémon Go.
أوضح بريان وورد، الرئيس التنفيذي للمجموعة التي تتخذ من الرياض مقراً لها، أن التوترات الجيوسياسية الحالية بين الولايات المتحدة والصين تفتح الباب أمام سافي لإبرام صفقات مع مطورين صينيين. وقال: «هناك قدر كبير من المواهب في الصين يبحثون عن الوصول إلى الأسواق العالمية… ونحن نعتقد أننا في موقع أفضل من كثير من المنافسين الأمريكيين لتوفير بيئة مناسبة للمطورين الصينيين.»
أشار وورد إلى أن موقع السعودية يمثل ميزة، إذ إنها «ليست مثقلة بالقيود التنظيمية أو الجيوسياسية» التي تعيق الصفقات بين الولايات المتحدة والصين. وأضاف أن المملكة «تقع في موقع جغرافي وسياسي وسطي»، ما يتيح لها لعب دور محوري.
تأسست سافي عام 2021 برأسمال 38 مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة ضمن استراتيجية يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الهادف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز صناعة التكنولوجيا والألعاب.
حتى الآن، تركزت أكبر صفقات سافي في الولايات المتحدة، ما جعلها ثاني أكبر ناشر ألعاب محمولة في العالم بعد تنسنت الصينية. فقد استحوذت على Scopely مقابل 4.9 مليار دولار عام 2023، قبيل إطلاق لعبة Monopoly Go التي أصبحت واحدة من أكثر ألعاب الهاتف نجاحاً وربحية، محققة أكثر من 5 مليارات دولار في عامين. وفي مايو 2024، أبرمت Scopely صفقة بقيمة 3.5 مليار دولار للاستحواذ على Pokémon Go وعدد من الألعاب الأخرى من شركة Niantic.
لكن وعلى المقلب الآخر من توسع الشركة، أشار وورد إلى أن بروز أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة، القادرة على أتمتة بعض مراحل تطوير الألعاب من البرمجة إلى الرسومات، قد يحد من أحد أهداف سافي الاستراتيجية الأخرى: توفير وظائف تقنية متقدمة للشباب السعودي.