لاعب صيني يصنع بنفسه أعرض جهاز ألعاب محمول في العالم
في عالم التكنولوجيا والألعاب، غالبا ما تكون الابتكارات الكبرى حكرا على الشركات العملاقة، لكن شغف الأفراد قد يدفعهم أحيانا إلى كسر القواعد. هذا ما فعله لاعب صيني، الذي لم يكتف بالأجهزة المتاحة في السوق، بل قرر أن يصنع بنفسه جهاز ألعاب محمول بشاشة عريضة 32:9. وبعيدًا عن خطوط الإنتاج الذكية التي تمتلكها الشركات. كيف تمكن هذا المبدع من تحويل فكرته إلى واقع؟ وما هي التحديات التي واجهها في بناء جهاز بهذا الحجم الفريد؟ في هذا المقال يستعرض قصة لاعب صيني يصنع بنفسه أعرض جهاز ألعاب محمول في العالم.
أعرض جهاز ألعاب محمول
في عالم الأجهزة المحمولة المخصصة للألعاب، يواصل المبدعون تجاوز الحدود. حيث قام مستخدم يدعى PureDIY بمشاركة تجربته على موقع الفيديوهات الصيني Bilibili. وفاجأ المستخدم عشاق الألعاب بجهاز يدوي مبتكر يتميز بشاشة عريضة للغاية. وهو تصميم غير مسبوق في سوق الأجهزة المحمولة. هذه النسبة الغريبة جعلت الجهاز يبدو وكأنه شاشة سينمائية عريضة، ما يمنح اللاعب تجربة بصرية غامرة تتجاوز أي شيء متاح حاليًا.
مواصفات أعرض جهاز ألعاب محمول
الجهاز يحتوي على شاشة فائقة العرض بنسبة 32:9. كما يعمل من خلال معالج AMD Ryzen Z2 Extreme. وهو من أقوى الشرائح المصممة لدعم الأداء العالي في الأجهزة الصغيرة. هذه القوة مكنت الجهاز من تشغيل ألعاب تتطلب رسوميات قوية مثل Asphalt Legends بسلاسة واضحة عند 60 إطارًا في الثانية. كما تم تجربة لعبة SnowRunner وتمكن الجيمر من الاستفادة من المجال البصري العريض، حيث عرضت الشاشة جوانب المشهد بدقة استثنائية جعلت القيادة أكثر واقعية.
الفكرة وراء الحجم الضخم
دائمًا ما تسعى الشركات المصنعة لأجهزة الألعاب المحمولة إلى تحقيق التوازن بين الأداء والحجم و كذلك سهولة الحمل. لكن هذا اللاعب الصيني كان لديه رؤية مختلفة. فبدلا من التركيز على النحافة والخفة، أراد جهازا يوفر تجربة لعب غامرة على شاشة ضخمة، مع لوحة مفاتيح وأزرار تحكم كاملة، تضاهي تجربة أجهزة الكمبيوتر المكتبية. ولكن في شكل محمول. لم يكن الهدف سهولة الحمل والذهاب به لأي مكان، بل توفير قوة أداء وراحة استخدام لا مثيل لهما في جهاز واحد.
اقرأ أيضا: مسار تعريب الألعاب الإلكترونية من الشغف إلى الربحية
عيوب جهاز الألعاب المحمول بشاشة عريضة
واجه الجهاز بعض القيود أثناء تشغيل الألعاب، مثل الاكتفاء بمعدل تحديث بلغ 60 هيرتز. وهو أمر قد يحد من انسيابية التجربة مقارنة بالشاشات ذات الترددات الأعلى. كما أن طبيعة الشاشة العريضة تجعل الجهاز ثقيلًا نسبيًا وصعب الاستخدام لفترات طويلة باليدين. ناهيك عن أن بعض الألعاب قد لا تدعم هذه النسبة الفريدة بشكل كامل. ما قد يؤدي إلى ظهور أشرطة سوداء أو صور غير متناسقة.
تجدر الإشارة إلى أنه رغم هذه التحديات، يظل الابتكار خطوة مهمة تفتح الباب أمام موجة جديدة من الأجهزة المحمولة المصممة خصيصًا لفئات معينة من اللاعبين. خصوصًا عشاق ألعاب القيادة والمحاكاة الذين يبحثون عن تجربة بصرية أكثر واقعية. وعلى الرغم من وجود أجهزة محمولة للألعاب بشاشات كبيرة مثل OneXplayer X1 Air . إلا أن جهاز PureDIY لا يزال يقدم تجربة استثنائية ومختلفة مقارنة بالأجهزة التقليدية.
اقرأ أيضا: كيف تستطيع تحويل هاتفك القديم إلى كاميرا مراقبة منزلية ببساطة؟
في الختام، لا يعد هذا الإنجاز مجرد قصة عن شغف فردي. بل هو شهادة حية على أن الإبداع لا يعرف حدودًا. لقد أثبت هذا اللاعب الصيني أن التكنولوجيا المتقدمة ليست حكرا على الشركات الكبرى. وأن الأفكار الجريئة يمكن تحويلها إلى واقع ملموس بأدوات بسيطة وعزيمة قوية. ومحاولة ابتكار أعرض جهاز ألعاب محمول في العالم. يذكرنا بأن التحديات التقنية يمكن التغلب عليها من خلال الإبداع الشخصي. وأن مجتمع اللاعبين والمبدعين المستقلين قادر على إحداث ثورة في صناعة الألعاب بأساليبه الخاصة.
