بفضل ميزة «تحديد الموقع»، الشرطة البريطانية تستعيد عشرات آلاف الهواتف من اللصوص

يفقد ملايين الأشخاص حول العالم هواتفهم كل عام بسبب السرقة، ويظهر الأمر بشكل أسوأ حتى في المدن الكبرى المكتظة مثل العاصمة الإنجليزية، لندن. حيث لا يستعيد معظم الضحايا هواتفهم بعد سرقتها، وفي الكثير من الحالات يتم تهريبها إلى بلدان أخرى. لكن وبالاعتماد على ميزة «تحديد الموقع»، أوقعت شرطة مدينة لندن عصابة كبرى يعتقد أنها مسؤولة عن سرقة وتهريب 40% من الهواتف المسروقة في المدينة.

قالت شرطة العاصمة البريطانية إنها اعتقلت رجلين في شمال شرق لندن في 23 سبتمبر ضمن عملية «إيكوستيب» بتهمة التعامل مع إلكترونيات مسروقة. ويُعتقد أن الرجلين من الجنسية الأفغانية، وقد وُجهت إليهما التهم إلى جانب رجل هندي يبلغ من العمر 29 عاماً للاشتباه في تورطهم في الجريمة المنظمة.

عُثر بحوزة المشتبه بهم على «عدد من الأجهزة» أثناء القبض عليهم، فيما اكتشف الضباط نحو 2000 جهاز إضافي خلال مداهمة منازل مرتبطة بهم. وبعد ذلك، اعتقلت الشرطة 15 مشتبهاً إضافياً بتهم السرقة والنشل والمشاركة في العصابة الإجرامية، من بينهم امرأة.

تعتقد شرطة مدينة لندن أن العصابة هرّبت ما يصل إلى 40 ألف هاتف محمول مسروق من المملكة المتحدة إلى الصين خلال العام الماضي – أي ما يعادل نحو 40% من إجمالي سرقات الهواتف الذكية المبلغ عنها في لندن خلال تلك الفترة.

مواضيع مشابهة

بدأت عملية «إيكوستيب» في ديسمبر 2024 عندما استخدمت الشرطة أداة تحديد الموقع (Find My) من Apple لتتبع هاتف iPhone مسروق إلى مستودع بالقرب من مطار هيثرو. وعثر الضباط على الهاتف داخل صندوق يحتوي على ما يقرب من ألف جهاز كان في طريقه إلى هونغ كونغ. وأدت اعتراضات لاحقة لشحنات مسروقة إلى تحديد هوية المشتبه بهم واعتقالهم.

وقال رئيس وحدة سرقات الهواتف في شرطة العاصمة، إن عملية «إيكوستيب» هي أكبر عملية في المملكة المتحدة لمكافحة سرقة الهواتف المحمولة والسطو. ودعا شركات مثل Apple وسامسونج إلى بذل المزيد لحماية عملائها، مشيراً إلى أن العديد من الضحايا تعرضوا لهجمات عنيفة أثناء السرقة أو فقدوا صوراً ومقاطع فيديو لا تُقدّر بثمن لأقارب وأحباء متوفين.

وكانت معظم الأجهزة المسروقة من نوع iPhone، إذ تُباع هذه الأجهزة بأعلى الأسعار في السوق السوداء والرمادية. وتعتقد الشرطة أن اللصوص جنوا ما يصل إلى 300 جنيه إسترليني (403 دولارات) لكل هاتف iPhone مسروق، وقد بيعت العديد منها لاحقاً في الخارج. وتشير التحقيقات إلى أن معظم المشترين كانوا في الصين، حيث تشهد هذه الهواتف طلباً عالياً للغاية مع ضعف الرقابة على الإتجار بها.

شارك المحتوى |
close icon