استطلاع لشركة “ريد هات”: المؤسسات في دولة الإمارات تستعد لتبني الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع وتحسين المهارات في هذا المجال

الاستطلاع أن 100% من قادة قطاع تكنولوجيا المعلومات في الإمارات يرون في البرمجيات مفتوحة المصدر عنصراً أساسياً في تحسين التكاليف، وتطبيق التشفير لما بعد الحوسبة الكمومية، فضلاً عن تقنيات المحاكاة الافتراضية.

الذكاء الاصطناعي: مسيرة قيد التقدم

جاء الذكاء الاصطناعي الوكيل واحداً من أبرز أولويات الذكاء الاصطناعي للمشاركين في الاستطلاع (83%) للأشهر الثمانية عشرة المقبلة، وهو عبارة عن أنظمةٍ تعمل بدرجة عالية من الاستقلالية ويمكنها تنفيذ مهام معقدة ومتعددة الخطوات مع حد أدنى من التدخل البشري.  واحتل تمكين الموظفين من اعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع وتشغيله مكانة متقدمة ضمن قائمة الأولويات، حيث اتفق على ذلك 86% و85% من المشاركين على التوالي.

وتواجه المؤسسات تحدياً في استبقاء المواهب المناسبة، حيث لا تزال مهارات الذكاء الاصطناعي أحد أهم المهارات التي تحتاج إلى تحسين ضمن هذه المؤسسات بحسب 76% من المشاركين. كما تنعكس ندرة المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، على وجه الخصوص، على أولويات قادة تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، حيث أشار 59%من المشاركين في الاستطلاع إلى أهمية ربط الذكاء الاصطناعي مع بيانات المؤسسات، وأشار 57% إلى أهمية الاستخدام الفعال للذكاء الاصطناعي الوكيل، فيما أكد 58% منهم على ضرورة استخدام قدرات الذكاء الاصطناعي بكفاءة، بينما سلط 47% الضوء على أهمية تثقيف الشركات لجهة استخدام الذكاء الاصطناعي. وتواجه جميع المؤسسات تقريباً بنسبة (98%) عوائق في تبني الذكاء الاصطناعي، لا سيما التحديات التي يفرضها التكامل مع الأنظمة القائمة (36%)، والمخاوف المتعلقة بخصوصية وأمن البيانات (32%)، والافتقار لدعم أصحاب المصلحة (32%).

هذا، وأشار 70% من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم يواجهون مشكلة “الذكاء الاصطناعي الظلي”، وهو استخدام الموظفين غير المصرح به لأدوات الذكاء الاصطناعي.

ثقة ترافقها تعقيدات؛ المصادر المفتوحة هي الحل

أظهر الاستطلاع ثقة عالية بإمكانات دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي عالمياً، حيث ترى 99% من الشركات المُشاركة بالاستطلاع أن الدولة أصبحت، أو ستُصبح قريباً، قطباً في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتشمل هذه النظرة التفاؤلية دول أخرى، حيث أفاد 99% من المشاركين بالاستطلاع في إسبانيا بنفس الرأي، تلتها السويد وألمانيا وهولندا بنسبة 98% لكل منها، بينما أعربت 83% من الشركات في المملكة المتحدة عن ثقة مماثلة في مسار الذكاء الاصطناعي محلياً.

وأشار المشاركون في الاستطلاع إلى العديد من العوامل المؤثرة التي تحد من صعود دولة الإمارات إلى مركز الصدارة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أفاد قرابة 62% منهم أن ضعف البنية التحتية الحاسوبية هو أحد الأسباب الرئيسية لذلك، فيما أشار 52% إلى نقص خطط إعداد المواهب، و45% إلى نقص التمويل العام كأسباب رئيسية أيضاً.

ولا تزال أهداف حماية البيانات الوطنية والسيادة الرقمية تتصدر أجندة تكنولوجيا المعلومات، فيما تضيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي مزيداً من التعقيد باعتبارها عبئاً تشغيلياً جديداً يتطلب التوافق مع استراتيجيات الحوسبة السحابية المتطورة. ورغم التقدم، لا تزال هناك عوائق أمام اعتماد الحوسبة السحابية، حيث أشار المشاركون في الاستطلاع إلى ضعف الدعم من القيادات العليا (77%)، وعدم وضوح العائد على الاستثمار (72%)، ومقاومة الموظفين للتغيير (69%)، إلى جانب نقص المهارات (69%). وبالتعمق في استراتيجيات السيادة السحابية للأشهر الثمانية عشر المقبلة، أبدى المشاركون من دولة الإمارات تركيزاً واضحاً على تعزيز السيطرة التشغيلية والاستقلالية (86%)، وتأمين سلسلة توريد البرمجيات (81%)، إلى جانب الحصول على خيارات مرنة وموسعة لمزوّدي خدمات تكنولوجيا المعلومات (86%).

شارك المحتوى |
close icon