الحكومة الأمريكية تقرر الاستحواذ على 10% من شركة Intel

في قرار تم تسريبه قبل مدة لكنه لا يزال مفاجئاً، أعلنت الحكومة الأمريكية في وقت متأخر من ليل أمس أنها ستستحوذ على حصة قدرها 10% في شركة Intel، في خطوة غير معتادة يتم من خلالها تحويل المنح الحكومية إلى أسهم ملكية. حيث تتضمن الصفقة حصول Intel على نحو 10 مليارات دولار لتمويل بناء أو توسيع مصانعها داخل الولايات المتحدة، في إطار دعم حكومي لإنعاش صناعة أشباه الموصلات.

بموجب الاتفاق، ستشتري الحكومة الأمريكية 433.3 مليون سهم من إنتل بسعر 20.47 دولاراً للسهم، أي بخصم يقارب 4 دولارات عن سعر إغلاقه يوم الجمعة البالغ 24.80 دولار. التمويل يأتي من 5.7 مليارات دولار من المنح غير المدفوعة ضمن قانون الشرائح (CHIPS Act) الذي أُقر في عهد الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، إضافة إلى 3.2 مليارات دولار من برنامج «Secure Enclave». وارتفع سهم Intel بنسبة 5.5% خلال جلسة التداول، ثم صعد نحو 1% إضافية بعد الإعلان.

كان ترامب قد التقى بالرئيس التنفيذي لشركة Intel، ليب-بو تان، بعد أن كان قد طالبه بالاستقالة سابقاً بسبب صلاته مع شركات صينية. وقال ترامب: «دخل الاجتماع راغباً في الحفاظ على وظيفته، وانتهى بنا الأمر بالحصول على 10 مليارات دولار للولايات المتحدة».

مواضيع مشابهة

تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة صفقات استثنائية أبرمتها الحكومة مع شركات أمريكية، منها اتفاق يسمح لشركة Nvidia ببيع شرائحها H20 للصين مقابل حصول الحكومة على 15% من المبيعات، واتفاق آخر منح وزارة الدفاع الأمريكية حصة كبرى في شركة التعدين MP Materials لدعم إنتاج معادن الأرض النادرة. كما حصلت الحكومة على «سهم ذهبي» بحقوق نقض في إطار صفقة استحواذ نيبون ستيل (شركة الفولاذ الوطنية اليابانية) على شركة U.S. Steel (شركة الولايات المتحدة للفولاذ).

إنتل أوضحت أن الحصة الحكومية ستكون «ملكية غير فعالة» دون مقعد في مجلس الإدارة، مع التزام الحكومة بالتصويت وفق قرارات المجلس باستثناءات محدودة. الصفقة تتضمن أيضاً ضماناً لخمس سنوات بسعر 20 دولاراً للسهم يتيح للحكومة الاستحواذ على 5% إضافية إذا فقدت إنتل السيطرة على وحدة المصانع.

يرى محللون أن الدعم الفيدرالي قد يمنح Intel بعض الوقت لإنعاش صناعتها التي كانت قد أظهر بعض الشروخ في السنوات الماضية وسط صعود قوي للمنافسين وصعوبات تصنيعية وحتى تقلبات في القيادة كان آخرها تولي ليب بو تان آنف الذكر لقيادة الشركة خلفاً لرئيسها السابق باتريك جيلسنجر.

شارك المحتوى |
close icon