المتاحف تستخدم الذكاء الاصطناعي حتى تجذب الشباب لزيارتها، كيف استطاعت أن تحول الملل إلى متعة؟

رغم كنوزها التاريخية والفنية العظيمة، إلا أن المتاحف عانت خلال الفترة الماضية من قلة الزوار وتحديدا فئة الشباب الذين يبحثون عن التفاعل والتجارب الغامرة. ويحاولون تجنب الأشياء النمطية المملة. لكن، في ظل الثورة التكنولوجية التي نشهدها في الوقت الحالي. وجدت المتاحف ضالتها في الذكاء الاصطناعي (AI). مدركةً أنه الحل الوحيد القادر على تغيير التجربة التقليدية إلى رحلة تعليمية وترفيهية لا تُنسى. لنلقي نظرة سريعة ونتعرف خلال السطور التالية على المتاحف تستخدم الذكاء الاصطناعي حتى تجذب الشباب لزيارتها، كيف استطاعت أن تحول الملل إلى متعة؟

المتاحف تستخدم الذكاء الاصطناعي

المتاحف تستخدم الذكاء الاصطناعي حتى تجذب الشباب لزيارتها، كيف استطاعت أن تحول الملل إلى متعة؟

لم يعد الهدف مجرد عرض القطع الأثرية. بل أصبحت المتاحف بحاجة إلى خلق حوار تفاعلي وجذاب يلامس اهتمامات الجيل الصغير من الزوار. وهذا ما يتقنه الذكاء الاصطناعي، حيث أبدع في تحويل الصمت الكامن في تلك المتاحف إلى أصوات، والجمود إلى حركة. وهكذا تغير مفهوم الزيارة التقليدية للمتاحف من واجب ثقافي إلى متعة حقيقية تجذب الشباب وتعيد إحياء شغفهم بالتاريخ القديم والفن. وإليك كيف استخدمت المتاحف الـ AI وما هي أبرز تلك التقنيات:

ليوناردو دافينشي حيا

يمكن القول بأن متحف اللوفر من أوائل المتاحف التي اعتمدت على الذكاء الاصطناعي من أجل تطوير وتحسين تجربة الزوار. حيث اعتمد على تقنية AI تجعل الفنان الإيطالي الشهير ليوناردو دافينشي يعود للحياة ويتحدث للزوار عن لوحة الموناليزا جنبا إلى جنب مع شرح باقي أعماله الأخرى.

اقرأ أيضا: دبي تكشف عن نموذج جديد لسيارة الأجرة الطائرة في متحف المستقبل

أدلة افتراضية تفاعلية

المتاحف تستخدم الذكاء الاصطناعي حتى تجذب الشباب لزيارتها، كيف استطاعت أن تحول الملل إلى متعة؟

طورت شركة أسك مونا المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي. أول دليل صوتي مخصص للمتاحف. يعمل هذا الدليل الصوتي المدعوم بالـ AI على تقديم إجابات مباشرة على الأسئلة التي يطرحها زوار المتحف. وتم استخدام وتطبيق تلك التقنية بالفعل في المتحف الوطني للفنون الجميلة بكندا.

التحدث مع الشخصيات التاريخية

مواضيع مشابهة

استطاعت المتاحف تحويل الملل لمتعة وتقديم تجربة لا مثيل لها للزوار من خلال استخدام تكنولوجيا متطورة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. والتي تتيح للزائر التواصل والتفاعل بشكل شفهي أو نصي مع العديد من الشخصيات التاريخية البارزة. وكل هذا عبر مسح رمز استجابة سريع عبر كاميرا الهاتف الذكي.

اقرأ أيضا: كيف تقدر تستخدم الذكاء الاصطناعي بالعربي مجاني ؟

تجربة مخصصة بالـ AI

قرر متحف في هولندا تقديم تقنية تعتمد على التعرف على الوجه. تعمل التقنية في التعرف على الزائر ومن ثم تقديم تجربة مخصصة عبر إنشاء ملف خاص بكل زائر. تتضمن المعلومات الموجودة في ملف الزائر، عنوانه وبريدخ الإلكتروني و كذلك تاريخ الميلاد والاهتمامات الشخصية.

تقنية الواقع المختلط

 يكتسب دمج الواقع المعزز مع الذكاء الاصطناعي زخمًا متزايدًا. يستخدم تطبيق الواقع المعزز للمتحف البريطاني، الذي أُطلق منذ بضعة أعوام، الذكاء الاصطناعي لخلق تجارب غامرة، مما يسمح للزوار برؤية القطع الأثرية التاريخية في سياقها الأصلي من خلال هواتفهم الذكية أو نظارات الواقع المعزز.

اقرأ أيضا: روبوت جديد يعمل كمرشد داخل المتحف

إزالة حاجز اللغة

قام متحف الغد في ريو دي جانيرو بتحسين روبوت الدردشة IRIS+ الخاص به. حيث أصبح قادرا الآن على تقديم ترجمة فورية بلغة الإشارة للزوار الصم وأوصافًا صوتية مخصصة لضعاف البصر. تجعل هذه التطورات المتحف أكثر شمولًا وسهولة في الوصول لجميع الزوار.

وصلنا للنهاية بعد أن تعرفنا على المتاحف تستخدم الذكاء الاصطناعي حتى تجذب الشباب لزيارتها، كيف استطاعت أن تحول الملل إلى متعة؟ ويمكن القول بأن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد صيحة عابرة. بل أصبح نقلة نوعية تعيد تعريف التجربة الثقافية بالكامل. فمن خلال استغلال الـ AI من قبل المتاحف، أصبح هناك إقبالا قويا من قبل الزوار من جميع الفئات. حيث نجح الذكاء الاصطناعي في كسر حواجز الملل، وحوّل الصمت إلى حوار، والجمود إلى تفاعل ديناميكي يناسب طبيعة الشباب الرقمية.

شارك المحتوى |
close icon