بعد مايكروسوفت وجوجل، «ميتا» تدخل مجال الطاقة النووية بعقد لـ 20 عاماً

⬤ وقعت ميتا عقداً طويل المدى سيسمح لها بالحصول على الطاقة النووية طوال 20 سنة لتشغيل مراكز بياناتها.

⬤ هذه هي الصفقة الأولى لميتا، لكنها تأتي بعد عمالقة تقنيين آخرين مثل مايكروسوفت التي وقعت عقوداً بالمليارات.

⬤ تمثل الطاقة النووية مصدراً مستداماً وعالي الاستقرار للطاقة، مما جعلها مفضلة بشكل متزايد لعمالقة التقنية.

قالت ميتا يوم أمس الثلاثاء إنها أبرمت اتفاقية لضمان استمرار تشغيل مفاعل نووي في الولايات المتحدة طوال عقدين تاليين، وبذلك باتت الشركة أول شركة تواصل اجتماعي تعتمد على الطاقة النووية بشكل فعال، لتنضم بذلك إلى عمالقة الحوسبة السحابية الذين باتوا يرون في الطاقة النووية أحد مجالات النمو المهمة.

مواضيع مشابهة

مع الارتفاع الكبير للطلب على الطاقة في الولايات المتحدة، وبالأخص نتيجة استخدام الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، تسعى شركات تقنية كبرى لتأمين إمدادات الكهرباء اليوم بطرق مبتكرة وغير معتادة. حيث أبرمت جوجل اتفاقيات لتزويد مراكز بياناتها بالطاقة النووية عبر نصف دزينة من المفاعلات الصغيرة التي أنشأتها شركة مرافق في ولاية كاليفورنيا. أما عقد مايكروسوفت المماثل، فسيعيد تشغيل محطة Three Mile Island النووية، موقع أهم حادث نووي في تاريخ الولايات المتحدة.

تتيح الصفقة مع ميتا لشركة كونستيليشن (المشغلة للمفاعل النووي) توسيع قدرة محطة كلينتون، التي تبلغ طاقتها 1121 ميغاواط، بمقدار 30 ميغاواط إضافية. وتُغذي المحطة طاقة تعادل استهلاك نحو 800,000 منزل أمريكي، حيث بدأت تشغيلها عام 1987، وفي العام الماضي قدمت كونستيليشن طلباً إلى لجنة التنظيم النووي الأمريكية لتجديد رخصتها حتى عام 2047.

وقد تكون هذه الصفقة نموذجاً لشركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى لدعم المنشآت النووية القائمة، بينما تخطط في الوقت نفسه لتشغيل مراكز بياناتها بالطاقة النووية الجديدة ومصادر الطاقة الأخرى.

المثير في المقاربة الجديدة لشركات التقنية هو أن الطاقة النووية تمتلك مزيجاً مثالياً من حيث الاستقرار والتأثير البيئي. حيث تعد الطاقة النووية من أقل أنواع الطاقة إطلاقاً للانبعاثات الكربونية، متفوقة حتى على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما أنها تشكل مصدر طاقة مستقر ودائم لا يتقلب حسب الطقس كما هو الحال في حالة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. لكن العائق الأكبر ربما هو الموقف العالمي العام المتخوف من الطاقة النووية (رغم كونها أكثر أنواع الطاقة أماناً وفق الدراسات)، بالإضافة لكون المفاعلات النووية تمتلك تكلفة أولية هائلة، ولو أنها تصبح من أرخص أنواع الطاقة على المدى البعيد.

شارك المحتوى |
close icon