مع استمرار شبح الحظر: ترامب يقول إنه وجد مجموعة أثرياء لشراء منصة تيك توك

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس إنه وجد «مجموعة من الأشخاص الأثرياء جداً» لشراء الجزء الأمريكي من عمليات تطبيق تيك توك ذائع الصيت، وذلك كجزء من الجهود لفصل ملكية المنصة الاجتماعية عن الصين وتجنب حظره الذي كان مقرراً منذ أشهر.
قال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الأحد: «لدينا مشترٍ لتيك توك. أعتقد أني سأحتاج على الأرجح إلى موافقة الصين، وأعتقد أن الرئيس شي سيقوم بذلك على الأرجح.»
يذكر أن إدارة ترامب كانت قد أجلت حظر تيك توك عدة مرات منذ توليه سدة الرئاسة. حيث حظر التطبيق لمدة يوم واحد في يناير الأخير، لكن ترامب مدد المدة المسموحة له قبل بيعه وعاد ليفعل ذلك مجدداً في أبريل.
على عكس علاقته المتوترة مع منصة تيك توك في حملاته السابقة، استغل ترامب تيك توك بشدة في حملته الانتخابية لعام 2024، وتواصل عبر المنصة مع ناخبيه الشباب مما يبدو وأنه قد غير موقفه منها. وعلى أي حال، وعد ترامب بالتعريف عن المشترين المحتملين قريباً حيث قال: «سأخبركم في غضون أسبوعين تقريباً… إنها مجموعة من الأشخاص الأثرياء جداً.»
في أبريل، أفادت صحيفة فايننشال تايمز أن البيت الأبيض كان يفاوض مجموعة من المستثمرين الأميركيين، بما في ذلك Andreessen HorowitzوBlackstone وSilver Lake وشركات رأسمال خاص كبيرة أخرى، لشراء نحو نصف أعمال تيك توك في الولايات المتحدة. كما سيشارك مستثمرون كبار حاليون في تيك توك، مثل General Atlantic وSusquehanna وKKR وCoatue، بحصص في الفرع الأميركي بنحو 30% من الأعمال.
يذكر أن أي صفقة لبيع عمليات تيك توك ستتطلب موافقة الشركة الأم الصينية، بايت دانس، بالإضافة لموافقة الحكومة الصينية على البيع، وهو ما يمكن أن يشكل تحدياً بالنظر إلى أن الصين قد صرحت سابقاً بأنها ستمنع أي عملية بيع للمنصة، ويبدو أن تعريفات ترامب على الصين في أبريل عطّلت المفاوضات.
تتعلق نقطة الخلاف الأخرى بما إذا كانت بايت دانس والصين على استعداد للتخلي عن السيطرة على خوارزمية تيك توك، وهي التقنية الأساسية التي تحدد المحتوى الذي يراه المستخدمون على المنصة. وقد اقترح بعض المحللين أنه لتلبية متطلبات الأمر التنفيذي، الذي يفرض إما إغلاق تيك توك أو بيعه، يجب أن تمتلك جهة أميركية السيطرة على خوارزميته.
تُدرَج خوارزمية تيك توك في قاعدة بيانات الخوارزميات الرسمية في الصين، وأي تصدير لهذه التقنية المملوكة والمطلوبة بشدة من المرجح أن يواجه تدقيقاً محلياً مشدداً. لكن وفي الوقت الحالي، سنحتاج لانتظار إفصاح ترامب عن قائمة المشترين المحتملين أولاً، ومن ثم مفاوضات الشراء بعدها.