شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك تفكر باستئجار مراكز بيانات في السعودية

تفيد التقارير بأن شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، xAI، تدرس استئجار قدرات تخزين ومعالجة مراكز بيانات في المملكة العربية السعودية، مدفوعة بانخفاض تكاليف الطاقة والدعم السياسي الذي توفره البلاد.

وبحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ عن مصادر لم تسمّها، فإن xAI تجري مناقشات أولية مع شركة Humain، وهي شركة ذكاء اصطناعي مدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، إضافةً إلى مطور آخر لم يُكشف عن اسمه، يعمل حالياً على إنشاء مركز بيانات بقدرة 200 ميغاواط.

ورغم أن شركة Humain قد تكون خياراً طويل الأمد لشركة xAI بالنظر لكونها حديثة العهد ولا تزال دون بنى تحتية كبرى حالياً، إلا أن المطور الآخر يُنظر إليه على أنه حل عملي ومناسب على المدى القصير، خاصة لتلبية احتياجات نماذج الذكاء الاصطناعي الكثيفة في استهلاك الحوسبة.

كما تدرس الشركة خيارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال صفقات محتملة مع شركات مثل G42 التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن الموارد المالية الكبيرة التي تمتلكها السعودية، بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، تجعلها خياراً أكثر جذباً لـ xAI.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن صندوق الاستثمارات العامة، الذي تبلغ قيمة الأصول التي يديرها نحو 1.15 تريليون دولار، من المتوقع أن يلعب دوراً مباشراً كبيراً في جولة التمويل المقبلة لشركة xAI. حيث يمتلك الصندوق السعودي بالفعل حصة غير مباشرة في xAI عبر استثماره في شركة المملكة القابضة، التي ضخت ما يقارب 800 مليون دولار في الشركة الأمريكية.

وكان عدد من الصناديق السيادية في المنطقة، مثل جهاز قطر للاستثمار وهيئة الاستثمار العُمانية، قد استثمروا بالفعل في الشركة، في ظل اندفاع إقليمي نحو المشاركة في جولة التمويل البالغة 6 مليارات دولار التي تقودها xAI.

ويُذكر أن إطلاق شركة Humain تزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب إلى الرياض في مايو. وتطمح الشركة إلى تطوير بنية تحتية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، تشمل مراكز بيانات من الجيل القادم، ومنصات سحابية، ونماذج لغوية عربية واسعة النطاق.