لأول مرة منذ 10 سنوات: Google تغير شعارها الأيقوني

⬤ على عكس الإعلان الترويجي الكبير في عام 2015، بدأت شركة Google بتغيير علامتها التجارية وشعارها مؤخراً.

⬤ ظهر الشعار الجديد على تطبيقات الهواتف فقط حالياً، ويتضمن تدرجاً لألوان الشركة الأربعة بدل الحواف الحادة سابقاً.

⬤ يعد هذا أول تغيير حقيقي في شعار الشركة منذ 10 سنوات، وربطه البعض بتركيز الشركة المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

خلال الأيام الماضية، بدأ العديد من مستخدمي تطبيق Google للبحث بملاحظة تغيير غير متوقع: شعار محرك البحث الشهير يبدو مختلفاً. حيث احتفظ الشعار بشكله العام ثابتاً مع حرف G بخط ضمن مجموعة San-serif (أي أن أطرافه لا تتضمن نتوءات)، لكن التغيير الطارئ كان على ألوان الشعار التي باتت أقرب لتموج لوني من كونها أجزاء واضحة.

على كل من هواتف Android وiOS، ظهر الشعار الجديد وكأنه يموه الفروق بين الألوان. لكن على الشعار المصغر لصفحة الويب والعديد من الأماكن الأخرى، بما يشمل حزمة الأصول الخاصة بالشركة، لا يزال الشعار السابق ذو الحدود المحددة بوضوح بين الألوان هو المستخدم.

مواضيع مشابهة

المثير للاهتمام في تغيير الشعار هذا هو أنه قد أتى بشكل صامت دون إعلانات أو ترويج، حيث لاحظه المستخدمون على هواتفهم دون أن تكون الشركة قد روجت له حقاً. بالمقابل، كان هناك حملة ترويجية كبرى عندما غيرت الشركة هويتها البصرية عام 2015 وانتقلت إلى الشعار المعروف للجميع حالياً، وحتى عندما قررت الشركة تبني أيقونات تطبيقاتها الملونة المثيرة للجدل عام 2020، فقد ترافق ذلك مع حملة ترويجية وإعلان رسمي والكثير من الضجة حول الموضوع.

أيقونات تطبيقات Google التي تسببت بالجدل عام 2020 بسبب تشابهها معاً
أيقونات تطبيقات Google التي تسببت بالجدل عام 2020 بسبب تشابهها معاً

في الوقت الحالي، لا تزال تطبيقات Google الأخرى دون تغيير على شعاراتها من قبيل تمويه الألوان، حيث تتبنى جميعها ألواناً ذات حدود واضحة، ولعل الحالة الشاذة هنا هي تطبيق مساعد الذكاء الاصطناعي، Gemini، الذي يتضمن في الواقع تدرجاً لونياً بين الأزرق والبنفسجي، وهو ما دفع الكثيرين للتخمين بأن تغيير شعار Google قد يكون حركة جديدة للتماهي مع هوية الشركة كشركة ذكاء اصطناعي أولاً.

عادة ما يكون تغيير التصاميم والهوية البصرية، وبالأخص الشعارات، عملية مطولة تتضمن الكثير من المراحل وتتطلب موافقات من أعلى المستويات، وبالأخص للشركات العملاقة التي تحمل علامتها التجارية تقييماً بعشرات مليارات الدولارات. لذا من غير المرجح أن يكون تغيير الشعار مجرد خطأ أو عملية دون قصد. لكن وبالمقابل، يبدو من الغريب أن يتم تقديم الشعار الجديد على أيقونة تطبيق الهاتف دوناً عن سواها وبفارق ملحوظ، حيث عادة ما تكون Google مهووسة بهذا النوع من التفاصيل.

على أي حال، وريثما تعلن Google رسمياً عن ماهية التغيير وخططها الحقيقية لهويتها البصرية، لا يمكن التأكد من أي من هذه المعلومات حالياً.

شارك المحتوى |
close icon