عميلان غامضان مسؤولان عن 40% من عائدات Nvidia العملاقة

بينما تواصل عائدات Nvidia القياسية جذب الأنظار، فإن اعتمادها الكبير على مجموعة صغيرة من العملاء يثير مزيجاً من الفرص والمخاطر. فقد كشف إفصاح مالي جديد أن عميلين فقط شكّلا 39% من إيرادات الشركة خلال الربع المنتهي في يوليو، ما دفع المحللين والمستثمرين لإعادة تقييم مسار نموها المستقبلي. وبحسب الوثائق المقدمة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، استحوذ «العميل A» على 23% من الإيرادات، بينما ساهم «العميل B» بـ16%. بالمقارنة، لم تتجاوز مساهمة أكبر عميلين في الفترة نفسها من العام الماضي 14% و11% على التوالي.
يثير هذا التركّز المرتفع في الإيرادات تساؤلات حول اعتماد Nvidia المتزايد على حفنة من المشترين الكبار، خاصة مزودي خدمات الحوسبة السحابية. ورغم التكهنات بأن مايكروسوفت، وميتا، وأمازون، وجوجل، وأوراكل قد تكون بين هؤلاء، فإن Nvidia امتنعت عن الكشف عن هوية العميلين. ويزداد الأمر تعقيداً بسبب تعريف الشركة لعملائها «المباشرين» الذين يشترون الشرائح لتجميع أنظمة أو لوحات دوائر، و«غير المباشرين» مثل شركات الإنترنت، والمزودين السحابيين الذين غالباً يشترون عبر هؤلاء الوسطاء.
في إفصاحها، أقرت Nvidia بأنها اعتادت الاعتماد على عدد محدود من العملاء لتحقيق جزء كبير من إيراداتها، وأن هذا الاتجاه قد يستمر. كما كشفت أن عميلين غير مباشرين أسهما بأكثر من 10% من الإيرادات خلال الربع، وأن «شركة أبحاث وتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي» وفرت دخلاً كبيراً عبر قنوات مباشرة وغير مباشرة.
بالنسبة للمستثمرين، تظل هوية العملاء الرئيسيين غامضة وتشكل عنصراً مهماً في التوقعات، خصوصاً أن الإنفاق الرأسمالي لمزودي الخدمات السحابية يُستخدم كمؤشر رئيسي لنمو Nvidia.
رغم مخاوف بعض المحللين من تركز الصناعة، تؤكد قيادة Nvidia أن الطلب على أنظمة الذكاء الاصطناعي قوي ومتوسع عبر المؤسسات والمزودين الناشئين «Neoclouds»، إلى جانب الحكومات التي يتوقع أن تولّد ما يصل إلى 20 مليار دولار من الإيرادات السنوية عبر مبادرات «الذكاء الاصطناعي السيادي».
كما قدّر الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، حجم سوق البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بـ3 إلى 4 تريليونات دولار بحلول 2030، مشيراً إلى أن Nvidiaيمكن أن تستحوذ على 70% من تكاليف بناء مركز بيانات مخصص للذكاء الاصطناعي بقيمة 50 مليار دولار.