كيف استطاع مخترع السيارة الكهربائية أن يشغّلها باستخدام مغناطيسين فقط؟

كانت الطاقة النظيفة والمستقبل المستدام حلم يراود البشرية منذ سنوات، إلى أن ظهرت السيارات الكهربائية وجعلت كل شيء ممكن. لكن، هل تساءلت يومًا عن آلية عمل تلك السيارة؟ وماذا لو علمت أن أحد المخترعين استطاع تشغيل سيارته الكهربائية بفكرة عبقرية لكنها بسيطة للغاية. في هذا المقال، سوف نأخذكم في رحلة عبر الزمن ونتعرف على كيف استطاع مخترع السيارة الكهربائية أن يشغّلها باستخدام مغناطيسين فقط؟

من هو مخترع السيارات الكهربائية؟

كيف استطاع مخترع السيارة الكهربائية أن يشغّلها باستخدام مغناطيسين فقط؟

لا يوجد مخترع واحد ينسب إليه الفضل بالكامل في اختراع السيارة الكهربائية. ويمكن القول بأن السيارة الكهربائية ما هي إلا نتاج سلسلة من الابتكارات والتطورات التي حدثت على مدار عقود في أوائل القرن التاسع عشر.

ومع ذلك، يمكن أن نشير إلى المخترع الاسكتلندي روبرت أندرسون، على أنه الشخص الذي اخترع عربة كهربائية بدائية أو عربة تعمل بالطاقة الكهربائية بين عامي 1832 و 1839. كانت هذه السيارة تعمل بخلايا أولية غير قابلة لإعادة الشحن.

اقرأ أيضا: هل تعرف كم عدد أضواء سيارتك وأنواعها وما أهميتها؟ التفاصيل التي يجهلها الكثيرون!

تاريخ صناعة السيارات الكهربائية

كيف استطاع مخترع السيارة الكهربائية أن يشغّلها باستخدام مغناطيسين فقط؟

يعتبر روبرت أندرسون أحد أوائل من قدموا فكرة السيارة الكهربائية. لكن بالتأكيد اختراع السيارة الكهربائية كان عبارة عن جهد جماعي ومراحل متعددة من التطور. حيث ظهرت مساهمات قوية ومؤثرة من قبل أشخاص آخرين بما في ذلك:

  • في عام 1835، اخترع الأستاذ سيبراندوس ستراتينغ من هولندا ومساعده كريستوفر بيكر من ألمانيا سيارة كهربائية صغيرة.
  • في عام 1859، اخترع الفيزيائي الفرنسي غاستون بلانتي أول بطارية رصاص حمضية عملية قابلة لإعادة الشحن.
  • في عام 1881، قدم العالم الفرنسي غوستاف تروفيه  أول سيارة كهربائية عملية (دراجة ثلاثية العجلات) في معرض باريس الدولي للكهرباء.
  • في عامي 1890 و 1891 بالولايات المتحدة، قام ويليام موريسون ببناء أول سيارة كهربائية ناجحة. وكانت عبارة عن عربة تتسع لستة أشخاص وتصل سرعتها إلى حوالي 22 كم/ساعة.

بدايات الكهرباء على عجلات

كيف استطاع مخترع السيارة الكهربائية أن يشغّلها باستخدام مغناطيسين فقط؟ يمكن الإجابة على هذا السؤال كالتالي، تاريخ السيارة الكهربائية يحمل في طياته عدة محطات رائدة، ففكرة تحريك المركبات بالطاقة الكهربائية لم تولد من فراغ.

من أبرز المحاولات المبكرة تأتي جهود الأمريكي توماس دافنبورت، الذي نجح بين عامي 1834 و1835 في تشغيل أول سيارة كهربائية باستخدام مغناطيسين كهربائيين وبطارية ومحور. ورغم أن هذا التصميم كان إنجازًا تقنيًا آنذاك. إلا أنه لم يجد طريقه إلى النجاح بسبب تكلفته الباهظة وعدم واقعيته للاستخدام بشكل عملي.

في الفترة نفسها أو حتى قبلها بقليل، ظهرت تجارب أخرى مثل مركبة روبرت أندرسون. لكن إذا ما أردنا الحديث عن أول سيارة كهربائية ناجحة وعملية بالمعايير النسبية لتلك الحقبة، فإن الفضل يعود إلى توماس باركر الذي قدم اختراعه عام 1884.

السيارات الكهربائية لأكبر الشركات

لقد أصبحت صناعة السيارات الكهربائية ميدانًا لتنافس قوي بين عمالقة صناعة السيارات التقليدية والوافدين الجدد. ومن أبرز اللاعبون الرئيسيون في سوق السيارات الكهربائية ما يلي:

  1. تسلا (Tesla): لطالما اعتبرت الرائدة بلا منازع في سوق السيارات الكهربائية. وهي التي ساهمت بشكل كبير في تسريع تبني هذه الفئة من السيارات على مستوى العالم.
  2. بي واي دي (BYD): تعد الشركة الصينية عملاقًا صاعدًا، وقد تجاوزت تسلا في بعض الفترات لتصبح أكبر صانع للسيارات الكهربائية من حيث المبيعات العالمية.
  3. فولكس فاجن: أظهرت الشركة التزامًا قويًا بالتحول الكهربائي، مع استثمارات ضخمة في البحث والتطوير ومجموعة متنوعة من الموديلات الكهربائية تحت علاماتها المختلفة مثل أودي وبورش وسكودا وسيات.
  4. جنرال موتورز (GM): تُسرّع جنرال موتورز وتيرة تحولها الكهربائي بقوة، مع خطط طموحة لإطلاق العديد من الموديلات الكهربائية عبر علاماتها التجارية مثل شيفروليه وكاديلاك وجي إم سي.
  5. مرسيدس بنز : تقدم الشركة مجموعة متنوعة من السيارات الكهربائية الفاخرة تحت علامة EQ، مع التركيز على التصميم الراقي والتقنيات المتطورة.

اقرأ أيضا: أنواع هياكل السيارات … أيها الأكثر أماناً؟ وأيها الأنسب لك؟

الفرق بين السيارة الكهربائية والسيارة العادية

كيف استطاع مخترع السيارة الكهربائية أن يشغّلها باستخدام مغناطيسين فقط؟

بينما سيطرت السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري على الطرقات لعقود. إلا أن السيارات الكهربائية تشهد الآن صعودًا مدويًا. وإليك أبرز الفروقات الجوهرية بين السيارة الكهربائية والسيارة العادية:

  • بالنسبة للتكاليف وعملية التشغيل، فهي أقل في السيارات الكهربائية بعكس التقليدية التي تحتاج للوقود غالي الثمن.
  • تتطلب السيارات الكهربائية صيانة أقل نظرا لقلة الأجزاء المتحركة. بينما أعطال السيارة التقليدية كثيرة ومزعجة.
  • صديقة للبيئة كونها لا ينبعث منها عوادم أو غازات مضرة. على عكس السيارة التقليدية التي تؤثر بشكل سلبي على البيئة.
  • توفر السيارة الكهربائية أداء أفضل على الطرقات نظرا لما تمتلكه من مجموعة نواقل حركة رائعة وتصميم داخلي مرن.
  • لا تصدر المركبات الكهربائية أي ضوضاء مقارنة بالسيارة التقليدية التي تصدر أصواتا مرتفعة بسبب محرك الاحتراق الداخلي.

اقرأ أيضا: صور وحقائق عن أكثر سيارات شكلها مرعب

وصلنا لختام مقالنا بعد أن تعرفنا على كيف استطاع مخترع السيارة الكهربائية أن يشغّلها باستخدام مغناطيسين فقط. ويمكن القول بأن السيارة الكهربائية ليست وسيلة نقل بديلة. بل تعتبر نقطة تحول ستعيد تشكيل علاقتنا بالبيئة والتكنولوجيا. لقد تطورت هذه المركبات بشكل مذهل، من مجرد أفكار طموحة ومحاولات بدائية إلى سيارات متطورة تقدم أداء مذهلا بتكاليف تشغيل أقل والأهم من ذلك، توفر قيادة سلسة وآمنة وخالية من الانبعاثات.

شارك المحتوى |
close icon