محتال يخدع مسنة بادعاء أنه رائد فضاء يحتاج المال لشراء الأكسجين

⬤ تعرضت سيدة يابانية لاحتيال أفقدها حوالي 7 آلاف دولار من محتال ادعى أنه رائد فضاء.
⬤ تعكس الحادثة التي اشتهرت بغرابتها واقع كون معظم ضحايا الاحتيال عادة ما يكونون مسنين.
⬤ كما بات شائعاً مؤخراً، تم طلب المال بعد مدة من بناء المحتال لعلاقة مع الضحية لتقليل الشبهات.
ظهرت العديد من القصص عن أشخاص يقعون ضحية لعمليات احتيال عاطفية يتظاهر فيها المجرمون بأنهم مشاهير يطلبون المال. لكن إحدى الحيل الأخيرة بدت أكثر غرابة: محتال أقنع سيدة بأنه رائد فضاء عالق في مركبة فضائية ويحتاج إلى المال لشراء الأكسجين. السيدة، البالغة من العمر 80 عاماً، صدقت القصة وحولت له 6,750 دولاراً.
كما هو الحال في كثير من عمليات الاحتيال العاطفية، بدأت القصة عندما تواصل الرجل مع الضحية المقيمة في جزيرة هوكايدو شمال اليابان عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت الشرطة إن الاتصال الأول تم في يوليو، حيث ادعى المحتال أنه رائد فضاء. لاحقاً، أخبرها بأنه «على متن مركبة فضائية الآن» وأنه يتعرض لهجوم ويحتاج إلى أكسجين. وادعى أنه بحاجة لشراء المزيد من الأكسجين الذي ينفد بسرعة، وتمكن من إقناعها بتحويل مليون ين (حوالي 6,750 دولاراً).
وفقاً لتقارير محلية، كانت السيدة تعيش بمفردها، وقد طورت مشاعر تجاه الرجل مع استمرار محادثاتهما المتكررة. وغالباً ما يكون كبار السن أكثر عرضة لمثل هذه الحيل مقارنة بالأجيال الأصغر، ولهذا يستهدفهم المحتالون. ويُذكر أن اليابان تمتلك ثاني أعلى متوسط عمر للسكان في العالم بعد موناكو، ما يجعلها بيئة خصبة لمثل هذه العمليات.
وتوضح الحادثة واقعاً محزناً: المحتالون غالباً ما يستهدفون المسنين أو من يعانون مشاكل نفسية. ففي واقعة أخرى، أرسلت امرأة 850 ألف دولار لشخص ادعى أنه الممثل براد بيت، مستخدماً صوراً مزيفة رديئة الجودة، بعدما أقنعها بأنه بحاجة للمال لعلاج سرطان الكلى.
لكن اللافت أن دراسة أجرتها Deloitte في 2023 أظهرت أن 5% فقط من جيل Baby Boomers (الذين ولدوا بين أعوام 1946-1964 أفادوا بتعرضهم للاحتيال عبر الإنترنت، مقابل 16% من جيل Z، أي أن اليافعين عرضة للاحتيال 3 مرات أكثر من أسلافهم ذوي الخبرة الأقل مع التقنية. كما كان جيل Z أكثر عرضة لاختراق حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي (17% مقابل 8%) ولسوء استخدام بيانات مواقعهم. ويرجح أن هذه النتائج تعود إلى قضاء الشباب وقتاً أطول على الإنترنت واعتمادهم الكبير على البريد الإلكتروني والتقنيات الرقمية.