مكتب حقوق الملكية يرفض تسجيل «التكسي الروبوتية» كعلامة تجارية لتسلا

⬤ رفض مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة طلب شركة تسلا لجعل «التكسي الروبوتية» علامة تجارية حصرية لها.
⬤ سبب الرفض هو أن العلامة التجارية واسعة أكثر من اللازم، لكن وبنفس الوقت تحاول الشركة تسجيل «التاكسي السيبرانية» كعلامة تجارية لها.
⬤ كانت الشركة قد استعرضت مشروعها لتاكسي ذاتية القيادة العام الماضي، ووعد ماسك بأن يبدأ التصنيع الواسع للسيارة عام 2027.
فيما يبدو كعقبة صغيرة أمام خطط شركة تسلا الطموحة للهيمنة على مجال التاكسي ذاتية القيادة في المستقبل، فقد فشلت الشركة بتسجيل علامة تجارية لتسمية «التاكسي الروبوتية». حيث رفض مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة طلب الشركة، ووصف التسمية بأنها عامة أكثر من اللازم، وهو ما يعني أن حصر هذه التسمية بالشركة قد يكون ضاراً بالصناعة نتيجة حرمان المنافسين من إمكانية وصف منتجاتهم بالاسم الذي يرجح أن يكون الافتراضي للمجال.

لا يعد الرفض الذي تلقته تسلا نهائياً في الواقع، بل أنه رفض أولي يمنح الشركة مهلة 3 أشهر لتقدم حججها الداعمة لحصر العلامة التجارية بنفسها، وفي حال لم تقم الشركة باستئناف الطلب خلال الوقت المحدد، سيتم إلغاؤه حينها.
المثير للاهتمام هو أن الشركة لم تسم سياراتها الموعودة باسم «التاكسي الروبوتية» (RoboTaxi) حقاً، بل أن الاسم الأولي لها كان Cybercab (التاكسي السيبرانية) وهو اسم أكثر اتساقاًَ مع شاحنة Cybertruck التي أطلقتها الشركة سابقاً وتشترك بالكثير من التفاصيل التصميمية مع التاكسي الموعودة. وفي الوقت الحالي، تشير التقارير إلى أن الشركة قد تقدمت بطلب لا يزال تحت الدراسة لحجز العلامة التجارية Cybercab.
كانت تسلا قد أعلنت عن مشروعها الطموح لتاكسي ذاتية القيادة عبر استعراض نموذج أولي في حدث خاص خلال أكتوبر المنصرم. حيث تحدث ماسك عن السيارة التي أسماها Cybercab واعداً أنها ستكلف أقل من 30 ألف دولار وستكون مجردة من أي أدوات للتحكم بالقيادة داخل مقصورتها. وفيما وعد ماسك بأن يبدأ الإنتاج واسع النطاق للتاكسي الموعودة في عام 2027، فهو لم يقدم أية تفاصيل حقيقية حول أدائها ووزنها ومداها وحتى إن كان نظام القيادة الذاتية اللازم لها جاهزاً حقاً.

يذكر أن شركة تسلا تمر مؤخراً بفترة صعبة جعلتها تعدل توقعاتها نتيجة ما قالت أنه «تأثيرات صعبة القياس لتغيرات سياسات التجارة العالمية وسلاسل التوريد للسيارات والطاقة». كما اعترفت الشركة بالتحديات التي تواجه مبيعاتها قائلة: «من الممكن أن يكون للموقف السياسي المتحول تأثير حقيقي على الطلب على منتجاتنا في المدى القصير.»
بالطبع تصريحات تسلا لم تأتِ من فراغ، حيث عانت الشرك من أول تراجع ربعي لمبيعاتها في الربع الأول من عام 2025 الجاري، وكانت الأسواق الأوروبية من الأشد تأثراً مع انخفاض مبيعات الشركة بحوالي 46% في ألمانيا و62% في المملكة المتحدة في أبريل الماضي، وذلك على الرغم من النمو الإجمالي لسوق السيارات الكهربائية. ونتيجة هذه التراجعات خسرت الشركة حوالي ربع قيمتها السوقية منذ بداية عام 2025، ولو أن سهمها لا يزال أعلى من الأسعار السابقة لانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر الماضي.