هجمات “الفلاشة المتفجرة” تضيف بعداً جديداً لمعنى الخطر الإلكتروني

⬤ تعد الفلاشات مصدراً معروفاً للتهديدات الإلكترونية بسبب إمكانية احتوائها على برمجيات خبيثة مثل الفيروسات.

 

⬤ في مجموعة هجمات أخيرة توسعت مخاطرها لتشمل الضرر الحقيقي بسبب كونها قادرة على الإنفجار.

 

⬤ بينما لا تحدث ضرراً واسعاً، يمكن أن تسبب فلاشة متفجرة لضحاياها حروقاً شديدة في اليدين والوجه.

 

مواضيع مشابهة

قبل أيام، قام صحفي إكوادوري بوصل فلاشة وصلت إليه بالبريد مع وعد كونه تتضمن معلومات مهمة يحتاجها في عمله إلى حاسوبه. لكن بدلاً من تقديم المعلومات المفيدة التي يحتاجها، انفجرت الفلاشة متسببة بحروق في يديه ووجهه في حادثة جديدة لم يسبق تسجيلها قبل الآن.

 

الهجمة المسجلة لم تكن الوحيدة، بل صرحت السلطات الإكوادورية أن هناك على الأقل خمس هجمات مشابهة حدثت في الأيام الماضية، وجميعها ضد صحفيين. لكن ولحسن الحظ، لم تنجح سوى هجمة وحيدة في تحقيق غايتها بإصابة الضحية، فيما كانت بعضها لا تعمل أصلاً، فيما نجا أحد الصحفيين عبر وصل الفلاشة المفخخة إلى وصلة تمديد بدلاً من المنفذ الأصلي للحاسوب.

 

على ما يبدو، استخدم المهاجمون نوعاً قوياً من المتفجرات البلاستيكية المستخدمة لأغراض عسكرية عادة. حيث وضع المهاجمون المتفجرات ضمن هيكل الفلاشة الصغير، واستخدموا التيار الضعيف ذي تردد 5 فولت الذي تقدمه منافذ USB كصاعق يسبب انفجار شحنة المتفجرات في الفلاشة.

 

بالطبع تعرف الفلاشات اليوم على أنها مصدر تهديد أمني كبير، وبالأخص عندما تأتي من مصادر مجهولة وغير موثوقة. لكن وبينما كانت التهديدات المعتادة مقتصرة على الفيروسات والبرمجيات الخبيثة التي تخاطر بتسريب معلومات الضحايا أو تخريبها أو ابتزازهم، يبدو أن هذه الأدوات أصبحت أداة للهجوم المباشر الذي يمكن أن يتسبب بضرر حقيقي ومباشر على الضحايا.

 

في الوقت الحالي، لا يزال سبب الهجمات التي استهدفت الصحفيين في الإكوادور غير واضح تماماً، وبالأخص مع شح المعلومات التي كشفت عنها الجهات الحكومية في البلاد. لكن هذه الهجمات تشكل سابقة خطيرة لاستخدام أدوات صغيرة عادة ما يتعامل معها الجميع على أنها آمنة (من الناحية الفيزيائية على الأقل) للتسبب بأضرار كبرى، كما أنها تشير لضرورة التعامل بحذر شديد من الأجهزة الإلكترونية مجهولة المصدر.

شارك المحتوى |
close icon