4 أسباب خاطئة للدخول إلى عالم ريادة الأعمال

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفعك لتصبح رائد أعمال فنحن نعيش في عالم لا يقوم فقط بتقدير هذا المجال من العمل بل يجعله ممكناً ومغرياً للغاية، وحتى أولئك البعيدين عن هذا المجال يحلمون بعض الأحيان بإنشاء عمل خاص بهم.

 

وفي الواقع فإن أي شخص يملك الدافع والحماس قادر على أن يصبح رائد أعمال ناجح بغض النظر عن دوافعه، لكن من الناحية الأخرى توجد أسباب “خاطئة” للتوجه إلى ريادة الأعمال وإذا كانت هذه الأسباب تشكل النسبة الأكبر وراء سعيك إلى هذا النوع من العمل فمن المرجح أنك ستحصل على نتائج غير مرضية تنتهي بالفشل، وإليك أبرز هذه الأسباب :

 

1- الثراء

 

نتيجة الصورة التي تنطبع في أذهان الجميع عن بعض رواد الأعمال الذين أصبحوا في غمضة عين من الأثرياء فقد تولد اعتقاد خاطئ لدى الناس بأن ريادة الأعمال هي الطريق السريع نحو الثراء.

 

وبالطبع وباعتبارك مالكاً للشركة أو لعملك الخاص فإن الأرباح كلها ستعود إليك لكن هذا لا يعني بالضرورة أن عملك سيجني الأرباح أو سيكلل بالنجاح، فقد يضمن لك عملك دخلاً جيداً لكن هذا لا يقتضي أنك ستبدأ بتكديس الأموال حتى وإن كنت تملك فكرة مبتكرة.

 

وإذا كان دافعك الوحيد هو المال فإن ذلك سيؤثر على قدرتك على تحقيق قرارات جيدة وسديدة على المدى الطويل وستجعلك في شعور مستمر بعدم الرضى.

 

2- الشهرة

 

لا شك في أن ريادة الأعمال قد تجعل اسمك مألوفاً بشكل أكبر خصوصاً إذا كانت سياسة التسويق التي تتبعها تعتمد على الظهور الإعلامي بمختلف وسائله، لكن المضي في هذا المجال من العمل من أجل الحصول على الشهرة فقط لا يعتبر خياراً صائباً.

 

مواضيع مشابهة

فالاهتمام بالظهور إلى العلن ووسائل الإعلام والتواجد على شبكات التواصل الاجتماعي سيجعلك تبتعد عن المكتب سواءً بالوجود الحقيقي أو بالانشغال الفكري، الأمر الذي له بالغ الأثر على الأداء.

 

3- جدول الأعمال غير المحدد

 

عندما تكون رائد أعمال فإنه بإمكانك وضع جدول العمل الذي تريده وتحديد ساعات العمل حسب ما تشاء وأخذ الإجازات غير المحدودة، لكن تذكر دائماً أن نجاح عملك يعتمد على مقدار الجهد الذي تبذله، ولسوء الحظ فإن احتمال فشل العمل الأول دائماً ما يكون كبيراً.

 

فإذا كنت تقضي إجازة لمدة ست شهور فإنه لن يكون لديك الكثير من الوقت للاهتمام بعملك وقيادته للنجاح، وإذا كان كل ما يدفعك نحو ريادة الأعمال هو قضاء العطلة فإنك بهذه الحالة تقلل من أهمية ومدى العمل الذي يجب تنفيذه لإدارة الأعمال.

 

4- إسعاد الآخرين

 

يشق بعض الأشخاص حياتهم في مجال ريادة الأعمال لرغبتهم في تحقيق تأثير إيجابي في العالم وهو أمر جدير بالاحترام، فهم يريدون بناء فريق جيد والاهتمام بالموظفين والحصول على رضى العملاء.

 

لكن هذه العقلية غالباً ما تؤدي إلى قرارات ضعيفة، فعلى سبيل المثال يميل هؤلاء الأشخاص للحفاظ على الموظفين غير الفعالين بدلاً من اتخاذ إجراءات صارمة كطردهم من العمل وذلك نتيجة إنشاء علاقات وطيدة معهم، كما قد يحافظون على العملاء الذين لا تجني الشركة أرباحاً منهم.

 

وقد تكون أنت مستعداً لتحمل هذه القرارات لكن عملك لن يفيد أحداً في حال انتهى به الأمر بالفشل ويجب أن تكون أولويتك اتخاذ القرارات الصائبة لعملك وليس لأي أحد آخر.

شارك المحتوى |
close icon