مقاهي كوريا للعملاء: لا تحضروا حواسيب المكتبية وطابعات إلى المقهى!

⬤ يستخدم الكثيرون في كوريا المقاهي كبديل للمكاتب ويعملون ويدرسون فيها لساعات ممتدة عادة.
⬤ بعض الزبائن يحضرون حواسيب مكتبية كبيرة وطابعات وملحقات أخرى، مما دفع المقاهي لحظرها.
⬤ وفق الدراسات، يؤدي بقاء زبون في المقهى لأكثر من ساعة و40 دقيقة مقابل كل كوب قهوة إلى خسائر.
في مختلف أنواع المقاهي حول العالم، يمكن رؤية العديد من الزبائن الذين يستخدمون المقهى كمساحة للدراسة أو حتى العمل. حيث أتاحت الحواسيب المحمولة الخفيفة والأجهزة اللوحية الأمر وجعلته أسهل، كما أن تقديم المقهى للمشروبات والإنترنت المجاني يجعله مكاناً مرغوباً بهذا الخصوص. لكن وفي كوريا، يبدو أن العادات المحلية حولت هذا التقليد العالمي إلى حالة غير معتادة من التعامل مع المقاهي على أنها مكاتب منزلية في الواقع.
بحسب تقرير حديث من صحيفة The Korea Herald، حظرت سلسلة مقاهي ستاربكس على عملائها في كوريا استخدام الحواسيب المكتبية كاملة الحجم، والطابعات، وموزعات الكهرباء، والفواصل الخاصة بالخصوصية في مقاهيها في البلاد. وعللت الشركة الأمر بأنه غير مريح للعملاء الآخرين وغير عادل بالنسبة لهم.
تعد ظاهرة تحويل المقاهي إلى مكاتب منتشرة كفاية في كوريا ليحصل مرتادوها على اسم خاص بهم: «كاغونججوك» والتي يمكن ترجمتها تقريباً إلى «جماعة الدراسة في المقاهي». ويُستخدم الوصف للأشخاص الذين يعملون أو يدرسون في المقاهي لفترات طويلة. وفيما أن معظم الأشخاص يكتفون بحاسوب محمول وربما فأرة وسماعات، فالبعض يحضر حواسيب مكتبية وشاشات وملحقات عدة وحتى طابعات إلى داخل المقهى.
تشمل اللافتات الجديدة أيضاً طلب العملاء إفساح المجال للآخرين على الطاولات المشتركة وأخذ أغراضهم معهم إذا خططوا لمغادرة المكان لفترة طويلة. وقال متحدث باسم سلسلة المقاهي إن السياسة الجديدة تهدف إلى جعل الفروع مريحة لجميع الزبائن وتقليل احتمالية الفقد أو السرقة.
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الكورية صور لمحطات عمل أنشأها مرتادو مقاهي بشكل يبدو غير معتاد في أي مكان آخر تقريباً. ويعد هؤلاء العملاء مصدر خسائر مالية للمقاهي وفق التقارير، حيث قال قال تقدير صدر عام 2019 من معهد أبحاث صناعة خدمات الطعام في كوريا، إن كوب قهوة بقيمة 3 دولارات لا يغطي سوى ساعة و42 دقيقة من «وقت الجلوس» قبل أن يتحول الزبون من مربح إلى مصدر للخسائر، وذلك نظراً لاستهلاك الكهرباء وربما منع زبائن آخرين من إيجاد مقعد. وبالنظر إلى أن «جماعة الدراسة في المقاهي» عادة ما يقضون فترات ممتدة قد تصل إلى 10 ساعات، فالمقهى بحاجة لبيع عدد كبير من أكواب القهوة لهم لتجنب الخسارة، وهذا ما لا يحدث عادة.