بعد استنساخ تصميم iPhone، «هاتف ترامب» يسرق تصميم Galaxy S25

⬤ أثارت صورة أخيرة مزعومة لـ «هاتف ترامب» الجدل بعدما تم الاشتباه بكونها لهاتف من نوع Galaxy S25.
⬤ تبين أن الصورة هي مجرد صورة بلون معدل عن صورة رسمية لغلاف تنتجه شركة Spigel لهاتف سامسونج.
⬤ سرعان ما هددت الشركة بالمقاضاة، مما دفع الحساب الرسمي لـ «هاتف ترامب» إلى حذف الصورة.
قبل أكثر من شهرين كانت شركة Trump Mobile قد أعلنت عن هاتفها T1 باعتباره «مصنوع في الولايات المتحدة» و«مصمم بروح القيم الأمريكية»، وأتاحت الشركة الهاتف للطلب المسبق مع صور أولية بدت مستنسخة تماماً من هواتف iPhone، لكن وحتى اللحظة يبدو أن المستخدمين ليس لديهم أي فكرة عن الهاتف المنتظر، بل أن حيرتهم تتزايد.
في منشورات على منصتي X وإنستاجرام يوم الأربعاء الماضي، شجّعت الشركة المتابعين على الطلب المسبق، مؤكدة أن «الانتظار شارف على الانتهاء». لكن الصورة المرفقة مع المنشور لا تشبه إطلاقاً صورة هاتف T1 الظاهرة على الموقع الرسمي، بل بدت وكأنها الجزء الخلفي لهاتف سامسونغ Galaxy S25.
الأمر لم يتوقف عند ذلك، إذ تبيّن أن الصورة تعود في الواقع إلى غطاء هاتف مصنوع من طرف ثالث، هو شركة Spigen، جرى تعديل ألوانه رقمياً إلى الذهبي مع إضافة شعار T1 وعلم أمريكي. لكن خلف العلم ما زال شعار Spigen واضحاً. وحتى أن حساب شركة Spigen على منصة X علّق على الصورة مستنكراً مستخدماً عبارة “Bro, What???”، ثم عاد الحساب ليقول أنه يتجه نحو إطلاق دعوى قضائية لاسترداد حقوق الشركة.
هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها الشكوك حول حقيقة هاتف T1. فبعد الإعلان عنه في يونيو، تغيّرت مواصفات الهاتف على الموقع الرسمي للشركة مرات عدة، وحتى أن أهم عبارة، وهي تلك التي تشير إلى أن الهاتف مصنوع في الولايات المتحدة قد أزيلت.
حالياً يروّج الموقع للهاتف بخصائص تشمل شاشة AMOLED بقياس 6.2 بوصة مع معدل تحديث 120 هرتز، وكاميرا رئيسية بدقة 50 ميغابكسل وأخرى أمامية بدقة 16 ميغابكسل، بطارية 5000 ملي أمبير، وسعة تخزين 256 جيجا بايت، مع بصمة تحت الشاشة وميزة «بصمة الوجه بالذكاء الاصطناعي».
سعر الهاتف 499 دولاراً، يتضمن إيداعاً قدره 100 دولار يغطي الشحن وأول شهر من خدمة “Trump Mobile”، ما يوحي بأن المستخدمين سيكونون ملزمين باستخدام الشبكة الخاصة بالشركة مع الهاتف، من دون تفاصيل واضحة عن الالتزامات المستقبلية.
في الوقت الحالي، يبدو كامل مشروع هاتف ترامب مثيراً للشكوك بشدة. حيث لا تصميم واضح أو مواصفات مفصلة من أي نوع، وما هو متاح من صور ووعود يبدو متضارباً للغاية ومنجزاً بطرق بدائية كانت لتبدو كحيل رخيصة على متجر إلكتروني لولا أن هناك تأكيدات رسمية لكون هذا الهاتف يستخدم اسم الرئيس الأمريكي بشكل مرخص.
كان من المفترض بالهاتف أن يصدر في أغسطس الجاري، لكن ومع اقتراب الشهر من نهايته، فالأرجح أننا لن نشاهده الآن، ومن المحتمل ألا نشاهده قط حتى.