تيك توك تقيل مئات موظفي مراقبة المحتوى وتستبدلهم بالذكاء الاصطناعي

في مشهد يتكرر بشكل متزايد مع صعود الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة تيك توك عن تسريح مئات الموظفين مع استبدالهم بأنظمة آلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة المحتوى. وجاءت هذه الخطوة في موقع لندن قبل أسبوع واحد فقط من تصويت الموظفين على تشكيل نقابة، ما أثار جدلاً واسعاً حول توقيت القرار.

بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، ستؤثر هذه التسريحات بشكل رئيسي على جزء من فريق مكوَّن من 2500 موظف في المملكة المتحدة، إضافة إلى موظفين في جنوب وجنوب شرق آسيا. وقال اتحاد عمال الاتصالات (CWU) إن نحو 300 موظف في قسم الثقة والسلامة بلندن سيتأثرون مباشرة. وتأتي هذه الخطوة ضمن إعادة هيكلة عالمية واسعة تهدف إلى تركيز العمليات في مراكز إقليمية مثل لشبونة ودبلن، إلى جانب دمج تقنيات متقدمة مثل «تحسين نماذج اللغة الكبيرة» في عملية الإشراف على المحتوى.

لكن التوقيت أثار الشبهات، إذ تأتي التسريحات قبل أيام من تصويت موظفي الشركة في لندن على تشكيل نقابة. وقد اتهم اتحاد عمال الاتصالات في المملكة المتحدة الشركة بمحاولة «كسر النقابة». وقال جون تشادفيلد، منظم وطني في الاتحاد، لصحيفة فاينانشال تايمز إن تيك توك «لا تريد مشرفين بشراً، هدفها أن يُدار كل شيء عبر الذكاء الاصطناعي.»

مواضيع مشابهة

بدورها، أشارت شركة بايت دانس (التي تمتلك منصة تيك توك) إلى أن أكثر من 85% من المحتوى الذي تتم إزالته لانتهاكه الإرشادات يتم رصده وحذفه بواسطة الذكاء الاصطناعي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى، ففي العام الماضي سرّحت تيك توك 500 موظف في ماليزيا واستبدلتهم بالذكاء الاصطناعي، وفي برلين خاض موظفو بايت دانس إضراباً ليوم واحد احتجاجاً على استبدال 150 موظفاً ضمن قسم الثقة والسلامة.

مساعي تيك توك ليست الوحيدة في الواقع، بل سبقتها عدة منصات أخرى كان أبرزها شركة ميتا التي خففت بشدة من معايير مراقبة المحتوى وتخلصت من معظم موظفي السلامة فيها مقابل اعتماد أكبر على الذكاء الاصطناعي في مراجعة الانتهاكات والمحتوى المسيء.

شارك المحتوى |
close icon