دراسة: الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر تريليون دولار على الشركات

قالت دراسة جديدة من مصرف مورغان ستانلي أن اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل كامل يمكن أن يوفر على الشركات نحو 920 مليار دولار سنوياً، في الولايات المتحدة فحسب، مع وفورات أكبر على المستوى العالمي. لكن المقلق هو أن مصدر هذه الوفورات المتوقعة مرتبط بالدرجة الأولى بتخفيض الأيدي العاملة.
بينما يقلق المستثمرون من تضخم التقييمات الخاصة بشركات الذكاء الاصطناعي خصوصاً والشركات التقنية عموماً، تأتي هذه البيانات لتحسين المنظور المتفائل بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز الإنتاجية ويدفع نمو الأرباح، ما يجعل المستويات الحالية من مضاعفات السوق أكثر منطقية.
أشارت دراسة مورغان ستانلي إلى أن هذا الرقم سيكون مرتبطاً برواتب الموظفين، ما يعني احتمال خسارة وظائف أو تقلص في الرواتب والتعويضات. وقال ستيفن بيرد، رئيس قسم الأبحاث الموضوعية وأبحاث الاستدامة في مورغان ستانلي: «في بعض الحالات سيؤدي اعتماد الذكاء الاصطناعي إلى تقليص أعداد الموظفين، بينما في حالات أخرى سيوفر وقت الموظفين للتركيز على أعمال أعلى قيمة قد تولد إيرادات إضافية أو تقلل المصاريف». وسيختلف التوازن بين تقليص الوظائف وإتاحة وقت أكبر للعاملين حسب القطاع ونوع الوظيفة، وقد يظهر غالباً من خلال عدم استبدال الموظفين الذين يغادرون بالاستقالة أو التقاعد بدلاً من موجات تسريح واسعة.
على الرغم من الوفورات الهائلة التي يتوقعها مورغان ستانلي، فهي ليست من فراغ، بل يقابلها مئات المليارات من الأموال الموجهة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي. حيث إن 4 فقط من كبرى شركات التقنية تخطط لإنفاق 364 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي في عام 2025 فقط.
أشار التقرير كذلك إلى التباين في الوفورات في مختلف القطاعات. حيث يتوقع وفورات تتجاوز 100% من الأرباح قبل الضريبة المتوقعة في 2026 في قطاعات مثل توزيع السلع الاستهلاكية أو التجزئة، وإدارة وتطوير العقارات، والنقل. بينما من غير المتوقع أن تحقق قطاعات مثل معدات التكنولوجيا وأشباه الموصلات نفس المستوى من الوفر.