عقول صنعت الذكاء الاصطناعي والآن تحذر منه، تعرف عليها!

لطالما افتتنت البشرية بفكرة ابتكار ذكاء يفوق قدراتها. هذا الحلم بدأ يتحقق اليوم بفضل عقول لامعة كرست حياتها لبناء أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تغيير عالمنا. هؤلاء الرواد، الذين أطلقوا شرارة هذه الثورة التقنية، هم أنفسهم من يقفون اليوم ليدقوا ناقوس الخطر. محذرين من المسار الذي قد تتخذه إبداعاتهم. في هذا المقال، سنتعرف على كيف تحول الأمر من التفاؤل إلى القلق ونستعرض عقول صنعت الذكاء الاصطناعي والآن تحذر منه، تعرف عليها!
عقول صنعت الذكاء الاصطناعي
وراء كل ثورة تكنولوجية، تقف أسماء مهمة قدمت كل ما تملك في سبيل البحث والتطوير. في مجال الذكاء الاصطناعي، يبرز أسماء قلة من الشخصيات التي لم تكتفي بمستقبل تتفاعل فيه الآلات بذكاء. بل قاموا بوضع اللبنات الأساسية والأسس النظرية التي سمحت للذكاء الاصطناعي بأن يصبح حقيقة ملموسة. وبالنسبة إلى أبرز الأسماء التي صنعت الذكاء الاصطناعي فتشمل ما يلي:
جيفري هينتون (Geoffrey Hinton)
- لقبه: “الأب الروحي للذكاء الاصطناعي” أو “عراب التعلم العميق”.
- إسهاماته: ركزت أبحاثه على الشبكات العصبية والتعلم العميق، وهو أساس الذكاء الاصطناعي الحديث. كما فاز بجائزة تورينغ (يشار إليها بـ نوبل في الحوسبة).
- مخاوفه: يحذر من أن الذكاء الاصطناعي وأنه قد يصبح تهديدا وجوديا للبشرية إذا تطور إلى وعي ذاتي خارج عن السيطرة.
اقرأ أيضا: كيف تستفيد من الفرق بين نماذج الذكاء الاصطناعي لخدمة مصلحتك؟
يوشوا بنجيو (Yoshua Bengio)
- لقبه: أحد الآباء الروحيين للتعلم العميق.
- إسهاماته: ركزت أعماله على الشبكات العصبية والتعلم العميق. حائز على جائزة تورينج (تعادل نوبل في علوم الكمبيوتر).
- مخاوفه: يدعو إلى تنظيم صارم للذكاء الاصطناعي، وحاول تعليق عملية تطوير AI خوفا من نموه بشكل مقلق.
يان ليكون (Yann LeCun)
- اللقب: أحد الآباء الروحيين لـ تقنيات الذكاء الاصطناعي.
- إسهاماته: عمله الأساسي يتركز على الشبكات العصبية التي تعد العمود الفقري للعديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة. مثل التعرف على الصور والرؤية الحاسوبية والقيادة الذاتية. شغل منصب كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا. كما أنه حائز على جائزة تورينج بالمشاركة مع جيفري هينتون ويوشوا بنجيو.
- مخاوفه: يرى أن الذكاء الاصطناعي الحالي بما في ذلك النماذج اللغوية الكبيرة مثل ChatGPT، ليست قريبة من مستوى ذكاء الحيوانات الأليفة وبالتالي لا تشكل خطرا على البشر.
اقرأ أيضا: هل الذكاء الاصطناعي في التعليم صديق أم عدو؟ وما أهم التطبيقات الحالية
فاي فاي لي (Fei-Fei Li)
- اللقب: يشار إليها بـ”الأم الروحية للذكاء الاصطناعي” في وادي السيليكون، أو “عرابة الذكاء الاصطناعي”.
- إسهاماتها: ساعدت في تأسيس وتطوير ImageNet، وهي قاعدة بيانات ضخمة من الصور المصنفة التي أحدثت ثورة في تدريب الشبكات العصبية العميقة. عملت كنائبة رئيس الذكاء الاصطناعي في جوجل. كذلك شغلت عضوية مجلس إدارة تويتر قبل استحواذ إيلون ماسك على المنصة. كما أنها مستشارة لفريق عمل الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض الأمريكي.
- مخاوفها: تركز على المخاطر الاجتماعية والإنسانية الملموسة والفورية للذكاء الاصطناعي مثل التحيز و كذلك التضليل وتأثيره على الخصوصية وسوق العمل.
ستيوارت راسل (Stuart Russell)
- لقبه: عالم شهير ومؤلف كتاب الذكاء الاصطناعي مقاربة حديثة وهو مرجع أساسي في المجال.
- إسهاماته: عمل رائد في الذكاء الاصطناعي ومجالاته الفرعية. ركزت أعماله على العلاقة بين البشر والآلات.
- مخاوفه: يركز على خطر فقدان السيطرة على أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة. ويحذر من سرعة تطويرها وما قد تفعله بالبشر.
أندرو نج (Andrew Ng)
- اللقب: أحد رواد التعلم العميق والذكاء الاصطناعي التطبيقي.
- إسهاماته: يمتلك مئات الأبحاث عن AI والتعلم الآلي والروبوتات. كذلك أسس مشروع عقل جوجل وشارك في تأسيس كورسيرا. كما شغل منصب كبير علماء الذكاء الاصطناعي في بايدو.
- مخاوفه: يعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءا من الحل وليس سببا لإنقراض البشرية.
اقرأ أيضا: أسماء الأدوات التي توفر أصوات ذكاء اصطناعي ذات إحساس طبيعي ؟
بيتر نورفيغ (Peter Norvig)
- اللقب: من الشخصيات الرائدة في علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي.
- إسهاماته: مدير الأبحاث في جوجل و شغل مناصب تعليمية في جامعات بارزة مثل جنوب كاليفورنيا وبيركلي. تركز أعماله على الذكاء الاصطناعي التطبيقي.
- مخاوفه: يخشى من المشاكل الأخلاقية و كذلك الاجتماعية مثل التحيز في البيانات والخوارزميات وقضايا الخصوصية ونشر معلومات مضللة.
وصلنا لختام مقالنا بعد أن استعرضنا عقول صنعت الذكاء الاصطناعي والآن تحذر منه، تعرف عليها. ويمكن القول بأن ما يعتقده هؤلاء الخبراء ليس مجرد رأي عابر، بل هو موقف يعكس قلقًا متزايدًا بشأن المسار المستقبلي لهذه التكنولوجيا الثورية. هذا التشاؤم ليس بالضرورة رفضًا للتقدم، بقدر ما هو دعوة حذرة للتفكير في العواقب غير المقصودة والمخاطر المحتملة التي قد تنشأ عن تطور الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع.