لتسريع طموحات الذكاء الاصطناعي: جوجل تصرف الملايين لتدريب فنيي الكهرباء

⬤ قالت شركة جوجل أنها خصصت 10 ملايين دولار لتدريب عشرات آلاف فنيي الكهرباء في الولايات المتحدة.
⬤ سبب هذه الخطوة هو مواجهة الشركة لنقص كبير في فنيي الكهرباء الذين تحتاجهم في مراكز بياناتها.
⬤ تضمنت السنوات الأخيرة نمواً هائلاً لمراكز البيانات حول العالم، وكان الذكاء الاصطناعي العامل الأهم في ذلك.
أعلنت شركة جوجل أنها ستقدم التمويل لتدريب عشرات آلاف فنيي الكهرباء الجدد في الولايات المتحدة، وخصصت الشركة مبلغ 10 ملايين دولار لتلك الغاية، وذلك ضمن جهودها لتأمين قطاع الطاقة الذي تعتبره محورياً لنموها المستقبلي.
مؤخراً، أصبح نقص إمدادات الطاقة أكبر عقبة تواجه الشركات التقنية العملاقة في سباقها لتطوير الذكاء الاصطناعي داخل مراكز البيانات كثيفة الاستهلاك للطاقة، والتي ترفع الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة بعد ركود دام نحو 20 عاماً.
تمثل منحة جوجل البالغة 10 ملايين دولار للمنظمات غير الربحية العاملة في مجال تدريب عمال الكهرباء أحدث حلقة في سلسلة تحركات للشركات التقنية الكبرى لتخفيف اختناقات مشاريع الطاقة ونقص الكهرباء في الولايات المتحدة. لكنها ليست الأوسع تأثيراً ربما.
في العام الماضي، كانت مايكروسوفت قد أعلنت عن خطة طموحة تضمنت شراكة مع عدة شركات طاقة بغرض إعادة تشغيل «ثري مايل آيلاند» للطاقة النووية في ولاية بنسلفانيا. حيث كانت المحطة قد واجهت أسوأ حادثة نووية في تاريخ الولايات المتحدة عام 1979، وتم إيقاف عملها منذ عقود، فيما تريد مايكروسوفت إعادة تشغيلها لزيادة التغذية الكهربائية التي تحتاجها مراكز بياناتها.
من المتوقع أن يتضاعف استهلاك مراكز البيانات للطاقة في الولايات المتحدة ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث المقبلة ليصل إلى 12% من إجمالي استهلاك الكهرباء في البلاد، وفقاً لدراسة مدعومة من وزارة الطاقة الأمريكية. ولتلبية هذا الطلب، ستحتاج البلاد إلى المزيد من محطات توليد الكهرباء وخطوط النقل والقوى العاملة لدعمها. ومن المتوقع أن ينمو سوق الفنيين بنسبة 6% سنويًا خلال السنوات السبع المقبلة، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل.
ستُستخدم منحة جوجل في برامج تدريب المتدربين على أعمال الكهرباء وتأهيل العاملين الحاليين عبر منظمات عدة. وقالت الشركة إن هذا قد يزيد من أعداد العاملين في مجال الكهرباء بنسبة 70% بحلول نهاية العقد الحالي.