مؤسس جوجل: الذكاء الاصطناعي قادر على أخذ مكان المدراء أكثر من سواهم

⬤ قال سيرجي برين، الشريك المؤسس لجوجل، إنه يستخدم الذكاء الاصطناعي بشدة في قراراته الإدارية.

⬤ وفق برين، فمهام الإدارة بالتحديد أسهل لأتمتتها بالذكاء الاصطناعي من مختلف أنواع المهام الأخرى.

⬤ تتضمن بعض أكثر استخدامات الذكاء الاصطناعي في القيادة أموراً مثل تقرير المكافئات وزيادات الرواتب.

ضمن مشاركة أخيرة له في مقابلة، كشف الشريك المؤسس لشركة جوجل، سيرجي برين، أنه يعتمد على الذكاء الاصطناعي في جزء كبير من مهامه الإدارية اليوم. حيث كان برين قد أسس جوجل عام 1998 وبقي فيها حتى عام 2019، لكنه عاد للشركة مجدداً في عام 2023 للمساعدة في تطوير الذكاء الاصطناعي في الشركة ومساعدتها في منافسة OpenAI والشركات الأخرى في المجال.

المثير للاهتمام هو أن برين كان قد اعترف أن عمله الأساسي، وهو الإدارة، هو من الأمور الأكثر قابلية للأتمتة. حيث صرح: «الإدارة من أسهل الأشياء التي يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بها.»

وفق برين، فهو يستخدم الذكاء الاصطناعي في عدة مهام أساسية خلال عمله، وبالدرجة الأولى تفويض المهام وتقييم أداء الموظفين. حيث قال برين أنه كثيراً ما يستخدم الذكاء الاصطناعي لتلخيص محادثات كاملة ليس لديه الوقت لقراءتها، ومن ثم يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوزيع المهام للموظفين وحتى تقييم أدائهم لها.

قال برين كذلك أن الذكاء الاصطناعي كثيراً ما يكون مفيداً في استكشاف فرص الترقية المختفية. حيث قال إنه استشار الذكاء الاصطناعي حيال من يستحق الترقية أكثر في الفرق التي يديرها، ولفت الذكاء الاصطناعي نظره إلى مهندسة شابة لم يكن يفكر بها أصلاً، وعند التحقق تبين أنها تؤدي مهامها بشكل جيد وفق مدرائها المباشرين، وبالتالي تستحق الترقية.

خلال مناقشة واسعة حول الذكاء الاصطناعي، قال برين إن الذكاء الاصطناعي يمكنه القيام بأشياء «أفضل بكثير» من البشر، بما في ذلك المهام التي يجيدها هو شخصياً، مثل الرياضيات والبرمجة. وفي تصريح برين هذا إشارة إلى التيار المتزايد مؤخراً في وادي السيليكون حول الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بالدرجة الأولى، وبالأخص في ما يتعلق بالبرمجة التي كانت حتى وقت قريب مجالاً عالي الطلب ومرتفع الأجور بشدة، لكن الذكاء الاصطناعي حولها بشكل كبير مع قدرته الاستثنائية على كتابة الكود وتحويل دور بعض المبرمجين لمراجعته فحسب.

بالطبع لا يعد برين القائد التقني الوحيد الذي يعترف بكونه يعتمد الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في أعماله. حيث سبق وأن صرح جنسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia أنه يستخدم الذكاء الاصطناعي كما لو أنه معلم شخصي يشرح له الأمور التي يفتقد الخبرة فيها.

بالمقابل، يظهر بعض القادة التقنيين شكوكاً كبيرة حول الذكاء الاصطناعي، حتى في بعض أهم الشركات المطورة للتقنية. حيث قال الرئيس التنفيذي لمنصة Linkedin (التي تمتلكها شركة Microsoft) إنه ما زال يفضل القيام بالجزء «البشري» من وظيفته بنفسه. وأضاف: «بينما أظهر الذكاء الاصطناعي أنه يمكنه تجميع المعلومات، لست متأكداً من أنه أظهر أنه يمكنه إلهام فريق أو التواصل مع الناس على مستوى أعمق.»