ماسك يعد بشريحة دماغية تعالج العمى خلال عام من الآن

⬤ في حديث أخير، قال ماسك أن الشريحة الدماغية التي تعيد البصر للمكفوفين قيد العمل وستصدر قريباً.
⬤ ماسك هو الشريك المؤسس لشركة Neuralink، واحدة من أبرز شركات الشرائح الدماغية حالياً.
⬤ يمكن أن يحدث الأمر تحولاً هائلاً في المجال الطبي، لكن لا تزال هناك العديد من الشكوك حول إمكانيته.
خلال محادثة أجراها مع صندوق الاستثمارات الشهير، Y Combinator، قال الشريك المؤسس لشركة نيورالينك، إيلون ماسك، أن علاجاً ثورياً من تطوير شركته يمكن أن يعيد البصر للأكفاء خلال 6 إلى 12 شهراً من الآن باستخدام الشريحة الدماغية الخاصة بالشركة.
وفق ماسك، تعمل الشركة على شريحة دماغية جديدة يمكنها أن تحل حالات العمى الأشد، والتي تتضمن تلفاً للعصب البصري عبر «الكتابة مباشرة على القشرة الدماغية المسؤولة عن الرؤية». حيث قال ماسك أن شركته قد جربت الشريحة مسبقاً على قرد، وقد عملت طوال 3 سنوات حتى الآن، وتعمل الشركة على جعلها جاهزة للزرع في إنسان خلال الفترة القادمة من 6 إلى 12 شهراً تالياً.
وفق ماسك، ستكون الشريحة في المراحل الأولى منخفضة الدقة، أي أنها لن تتيح رؤية طبيعية كما هو الحال لدى المبصرين، لكنها ستحسن جودة الحياة للكفيفين من مختلف الدرجات. ومع الوقت، قال ماسك أن دقة الشريحة سترتفع تدريجياً وعلى المدى البعيد ستكون فائقة الدقة وستتيح رؤية أطياف لونية مختلفة. وفي أبريل المنصرم، كان ماسك قد ادعى أن شريحته ستتيح جودة رؤية أفضل مما تتيحه أي عين بشرية في المستقبل.
كما بات معتاداً ربما في وصف ماسك للتقنيات التي تطورها شركاته، فقد اتجه هذه المرة أيضاً لتقديم ادعاءات كبيرة للغاية تواجه شكوكاً من الخبراء في المجال الطبي. حيث قال ماسك أن الشريحة الجديدة المخصصة للمكفوفين ستسمح للمستخدمين برؤية الضوء فوق البنفسجي وتحت الأحمر، وحتى أمواج الرادار بشكل يشبه الأبطال الخارقين.
يذكر أن شرائح نيورالينك كانت قد حققت نجاحات مهمة وبارزة في السنوات الأخيرة. وفيما أنها لم تقترب من وعود ماسك الأولى حول كونها وصلة حقيقية بين الدماغ والحاسوب، فقد ساعدت مريضين حتى الآن في تحسين جودة حياتهما بشكل كبير مع القدرة على استخدام أفكارهم للتحكم بالعديد من الأشياء مثل الكرسي المتحرك أو حتى الملحقات الحاسوبية.
بالطبع وعلى الرغم من نجاحات نيورالينك، فمن المهم النظر إلى الوعود التي يطلقها ماسك، وبالأخص تلك الصادرة بأحاديث صحفية وليس بيانات معدة مسبقاً، مع الكثير من الشك. إذ يمتلك الملياردير الشهير سجلاً طويلاً من الوعود غير المحققة والنبوءات البعيدة عن الواقع.