كم تبلغ مكاسب عمالقة التكنولوجيا من خارج الولايات المتحدة الأمريكية، تقرير جديد

 تهيمن شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة على المشهد الاقتصادي العالمي، وتتجاوز قيمتها السوقية الناتج المحلي للعديد من الدول. وعلى الرغم من أن مقرها الرئيسي يقع في وادي السيليكون، إلا أن انتشارها العالمي يمثل مصدرا هائلا للإيرادات. وفي هذا المقال، سوف نسلط الضوء على كم تبلغ مكاسب عمالقة التكنولوجيا من خارج الولايات المتحدة الأمريكية ونتعرف على الأرباح التي تحققها من الأسواق العالمية.

مكاسب عمالقة التكنولوجيا

كم تبلغ مكاسب عمالقة التكنولوجيا من خارج الولايات المتحدة الأمريكية، تقرير جديد

قد تتسائل ما هي الشركات السبع الكبار؟ ويمكن القول بأن الإجابة كالتالي، الشركات السبع الكبار هي مجموعة من شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة التي تسيطر على الاقتصاد العالمي بقيم سوقية تفوق الناتج المحلي لعدد من الدول.  إلا أن نجاحها لم يعد محصورًا في وادي السيليكون فقط. فقد تحولت إلى قوى اقتصادية عابرة للحدود، تعتمد على انتشارها الدولي كمصدر رئيسي لتحقيق إيرادات ضخمة.

من إنفيديا إلى مايكروسوفت، تحقق الشركات السبع الكبار ما بين 31% و62% من إيراداتها من الخارج. وهذا لا يجعلها فقط عرضة للتغيرات السياسات التجارية، بل أيضا يتم تطبيق القوانين والقواعد رقمية الجديدة عليها في أوروبا وكندا وأستراليا. ولنلقي نظرة سريعة ونتعرف على مكاسب عمالقة التكنولوجيا من خارج أمريكا:

شركة ميتا

الشركة الأم لفيسبوك، استطاعت تحقيق إجمالي إيرادات بلغ 165 مليار دولار، في الولايات المتحدة، كانت الأرباح 63 مليار دولار. أما في الخارج، تمكنت من جني 102 مليار دولار، هذا يعني أن نسبة الإيرادات الأجنبية بلغت 62%. ويمكن القول بأن الشركة تحقق أعلى إيرادات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. يليها أوروبا بفارق ضئيل. ويعزى الغالبية العظمى من هذه الإيرادات إلى مبيعات الإعلانات، لا سيما عبر منصتيها على فيسبوك وإنستجرام.

اقرأ أيضا: كل ما تود معرفته عن جميع إصدارات ايفون 17 الجديد

آبل

أكثر من نصف إيرادات صانع الآيفون تأتي من الأسواق الخارجية. حيث حققت آبل 391 مليار إيرادات، وبلغت قيمة الإيرادات الأجنبية 223 مليار دولار أي 57% من إجمالي إيرادات الشركة الأمريكية.

إنفيديا

مواضيع مشابهة

بلغت أرباح انفيديا 131 مليار دولار، منها 69 مليار دولار جاءت من الخارج. هذا يعني أن الإيرادات الأجنبية للشركة وصلت إلى 53% ومعظمها قادمة من السوق الصينية والتايوانية و كذلك السنغافورية.

اقرأ أيضا: هدد بتفكيكها ثم عقد معها صفقة.. القصة الكاملة لماذا أراد ترامب تفكيك إنفيديا لكنه تراجع عن ذلك وعقد معها صفقة سرية؟

ألفابت

الشركة الأم لجوجل استطاعت أن تجني أكثر من نصف إجمالي إيراداتها من دول خارج الولايات المتحدة. حيث بلغ إجمالي أرباحها 350 مليار دولار، منها 179 مليار دولار قادمة من الأسواق الخارجية.

تيسلا

شركة السيارات الكهربائية المملوكة لإيلون ماسك جققت 98 مليار دولار، منها 50 مليار دولار كإيرادات أجنبية أي 51% من أرباحها تأتي من الأسواق العالمية.

مايكروسوفت

استطاعت مايكروسوفت تحقيق أرباح بلغت 282 مليار دولار، منها 137 مليار دولار قادمة من المبيعات في الأسواق العالمية. هذا يعني أن إيراداتها الخارجية تبلغ 49%.

أمازون

يحقق عملاق التجارة الإلكترونية أمازون أدنى حصة من الإيرادات الخارجية، حيث بلغت الأرباح الأجنبية 198 مليار دولار بنسبة 31% فقط من إجمالي مبيعاته السنوية التي بلغت 638 مليار دولار. وبشكل عام، تشمل أكبر أسواقه الدولية ألمانيا واليابان، حيث تحقق كل منهما 6% من إجمالي مبيعاته في عام 2024.

في الختام، يشير التقرير بوضوح إلى أن مكاسب عمالقة التكنولوجيا من خارج الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت أمرا حيويا ومحوريا في نموذج أعمالها. هذا التوسع العالمي لهذه الشركات لم يعد مجرد استراتيجية لزيادة الأرباح، بل هو ضرورة قصوى للحفاظ على ريادتها وتفوقها في سوق تتزايد فيه المنافسة وتتغير فيه التوازنات الجيوسياسية. وعلى الرغم من الأرباح الهائلة التي تجنيها هذه الشركات من الأسواق العالمية، فإنها تواجه تحديات متزايدة، وتكون طوال الوقت عرضة للعقبات التنظيمية و كذلك السياسية التي تؤثر عليها بالسلب.

شارك المحتوى |
close icon