بينما سيجنال وتيليجرام ينموان بسرعة، واتساب يعاني من تقلص حاد

قبل أيام من الآن بدأت حالة جدل كبير على الإنترنت فيما يتعلق بالخصوصية على منصات المحادثة الإلكترونية، حيث قاد تحديث سياسات الخصوصية الخاصة بتطبيق واتساب إلى كشف ما تفعله المنصة منذ أعوام: مشاركة الكثير من معلومات وبيانات المستخدمين مع الشركة الأم Facebook لغايات مختلفة أهمها الإعلانات، وبسرعة بات هناك موجة كبيرة من المستخدمين الغاضبين الذين يبحثون عن منصات محادثة بديلة وأكثر أماناً وسرية من واتساب الذي لطالما سيطر على المجال.

 

مع توصيات من شخصيات كبرى مثل إيلون ماسك سرعان ما بات تطبيق Signal الذي يركز على الخصوصية من أسرع التطبيقات نمواً، حيث تظهر البيانات الجديدة من شركة Sensor Tower أن تطبيق Signal قد تم تحميله 17.8 مليون مرة خلال أسبوع واحد فقط، وهذا الرقم هائل حقاً عند احتساب كون التطبيق عادة ما يحصل على أقل من 300 ألف تحميل جديد أسبوعياً. وبشكل مشابه نما الطلب على تطبيق تيليجرام الذي تجاوز أخيراً عتبة 500 مليون مستخدم وتم تحميله أكثر من 15 مليون مرة خلال نفس الأسبوع، وهو ضعفا عدد التحميلات المعتادة للتطبيق.

 

مواضيع مشابهة

المثير للاهتمام هو أن عدد تحميلات واتساب يبدو وكأنه يتقلص للمرة الأولى في تاريخ التطبيق ربما، حيث انخفض عدد مرات التحميل الجديدة من 12.7 إلى 10.6 مليون تحميل خلال الأسبوع الذي شهد النجاح الهائل للتطبيقين الآخرين، وهذا الأمر يعني أن نمو واتساب ربما يكون في خطر حقيقي الآن مع ازدياد وعي المستخدمين لقضايا الخصوصية والأمن الإلكتروني وسرية المعلومات والبيانات الشخصية.

 

على العموم من المستبعد أن نشاهد منصة واتساب خارج السوق في أي وقت قريب، لكن هذه التحولات الأخيرة ستعني أن منصات مثل Signal وTelegram باتت تمتلك وصولاً أوسع لقاعدة مستخدمين أكبر، ومع الوقت ستستفيد بشدة من كل التسويق المجاني الذي حصلت عليه الآن مما يحسن من فرص هذه التطبيقات على المنافسة، حيث لطالما كان العائق الأساسي أمام نمو تطبيقات المحادثة الجديدة هو عدم توافر عدد كافٍ من المستخدمين عليها لتبرير تثبيتها واستخدامها.

شارك المحتوى |
close icon