سبيس42 تصنع 3 أقمار اصطناعية في الإمارات، وترسلها لإطلاقها نحو الفضاء

نجحت شركة سبيس42 الإماراتية في شحن ثلاثة أقمار صناعية رادارية ذات فتحة اصطناعية (SAR) من منشأة أنظمة الفضاء التابعة لها في أبوظبي إلى الولايات المتحدة. وستحمل الأقمار الصناعية الثلاثة أسماء فورسايت-3، فورسايت-4، وفورسايت-5، حيث تم تصنيعها بالشراكة مع شركة ICEYE، الرائدة عالمياً في تشغيل أقمار SAR الصناعية.
ستُضاف هذه الأقمار الجديدة إلى كوكبة المراقبة الأرضية «فورسايت» التابعة لشركة سبيس42، لتوفير صور مستمرة ودقيقة في جميع الأحوال الجوية بدقة تصل إلى 25 سنتيمتراً مع تغطية عالمية. وستتيح الكوكبة وصولاً تكتيكياً محسّناً إلى منتجات الصور الرادارية عالية الجودة، مما يوفّر رؤى دقيقة للاستجابة للكوارث، ورصد المناخ، والتخطيط العمراني، واللوجستيات، والأمن الوطني.
تمثل هذه الخطوة إنجازاً تاريخياً لشركة الفضاء الإماراتية، إذ إنها المرة الأولى التي تُنجز فيها أنشطة الدمج والاختبار المتقدمة لأقمار SAR داخل الدولة، وذلك في منشأة التجميع والاختبار التابعة لسبيس42 في أبوظبي.
ستُعزز الأقمار الثلاثة الجديدة هدف سبيس42 بأن تصبح الشريك المفضل في مجال البيانات الجغرافية عالية الجودة، كما تؤكد ريادة دولة الإمارات في مجالات مراقبة الأرض، والاستخبارات الجيو-فضائية، وابتكار الأقمار الصناعية، والتصنيع المتقدم.
تعليقاً على الإنجاز الكبير، قال خالد العوضي، النائب الأول للرئيس لأنظمة مراقبة الأرض في سبيس42: «هذه لحظة فخر لسبيس42 ولدولة الإمارات. للمرة الأولى، تُختبر أقمار صناعية مزوّدة بتقنية SAR المتقدمة داخل الدولة. هذا يعكس مدى التقدم الذي حققناه: من الاعتماد على التكنولوجيا المستوردة إلى بناء منصات متقدمة بالتعاون مع شركائنا العالميين. هذه الأقمار ستوسع كوكبة فورسايت وتعزز قدراتنا السيادية في الفضاء.»
تستخدم شركة سبيس42 نظام ذكاء اصطناعي مخصص يحمل باسم GIQ، وسيعالج النظام البيانات الصورية لتوفير معلومات جغرافية دقيقة تُسهم في التخطيط والعمليات والاستجابة للمخاطر في القطاعات الحكومية والتجارية. ويذكر أن سلسلة أقمار فورسايت الصناعية كانت قد بدأت في عام أغسطس 2024 مع إطلاق أول أقمار المجموعة، ومن ثم إطلاق القمر الثاني في يناير 2025.
يذكر أن أقمار SAR الصناعية هي نوع رائد من الأقمار الصناعية المتخصصة بمراقبة الأرض وجمع البيانات عنها بشكل محسن. ويظهر تفوق هذه الفئة من الأقمار الصناعية بكونها قادرة على مراقبة الأرض وإنشاء صور عالية الجودة بالاستفادة من نبضات طاقة على شكل أمواج رادارية، وعلى عكس أنماط المراقبة التقليدية، تستطيع أقمار SAR الصناعية العمل ليلاً ونهاراً ولا تتأثر بوجود الغيوم حتى.