5 شائعات عن شبكة الواي فاي توقف عن نشرها

في عالمنا المتصل دائمًا، أصبحت شبكة الواي فاي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ومع انتشارها الواسع، ظهرت مجموعة من الشائعات والمعتقدات الخاطئة التي تتناقلها الألسن دون أساس علمي. هذه الشائعات لا تقتصر فقط على تضليل المستخدمين، بل قد تؤثر أيضًا على كيفية استخدامنا لهذه التكنولوجيا المهمة، الأمر الذي قد يتسبب في مشكلات غير ضرورية. ولهذا، سنتعرف خلال السطور التالية على 5 شائعات عن شبكة الواي فاي توقف عن نشرها مع توضيح الحقيقة الكامنة ورائها.

أشهر  شائعات عن شبكة الواي فاي

هناك العديد من الشائعات والمعلومات المغلوطة حول شبكات الواي فاي التي نتداولها دون أن ندري بأنها غير صحيحة وأبرز تلك الشائعات كالتالي:

اتجاه الهوائي

الشائعة: يعتقد بعض المستخدمين أن توجيه هوائيات الراوتر (Antennas) في اتجاه معين يمكن أن يعزز قوة الإشارة نحو الأجهزة الموجودة في ذلك الاتجاه.

اقرأ أيضا: كيفية تغيير باسورد الواي فاي

الحقيقة: معظم الراوترات الحالية تستخدم هوائيات متعددة الاتجاهات. مما يعني أنها تبث الإشارة في جميع الاتجاهات بشكل دائري. توجيه هذه الهوائيات إلى الأعلى أو الجانب لا يغير بشكل كبير من توزيع الإشارة، بل قد يؤثر سلبا في بعض الحالات. للحصول على أفضل تغطية، يفضل وضع الراوتر في مكان مركزي ومفتوح مثل وسط المنزل لضمان انتشار أوسع، وتجنب وضع الواي الفاي بالقرب من الجدران أو الأجسام المعدنية الكبيرة.

الإعدادات المتقدمة معقدة

الشائعة: هناك اعتقاد شائع بأن أجهزة توزيع الإشارة (الراوترات) التي توفر إعدادات متقدمة تكون بالضرورة معقدة للغاية وتتطلب خبيراً لتعديلها، وأن معظم هذه الأجهزة لا تلائم الاستخدام اليومي.

الحقيقة: بينما توفر بعض الأجهزة الاحترافية إعدادات متقدمة قد تبدو معقدة، فإن غالبية الراوترات المنزلية الحديثة مصممة لتكون سهلة الاستخدام وتوفر أداءً ممتازًا دون الحاجة لتعديل الإعدادات المتقدمة. في معظم الحالات، تكون الإعدادات الافتراضية كافية لتلبية احتياجات الاستخدام اليومي. التعديل الوحيد الذي قد يكون مفيداً أحيانا هو تغيير قناة الواي فاي إذا كان هناك تداخل كبير من شبكات الجيران، وهو إجراء بسيط يمكن للمستخدم العادي القيام به باتباع الإرشادات. أما الحاجة إلى فني، فتكون عادة في حالات التداخل الشديد أو المشكلات المعقدة التي تتجاوز الإعدادات الأساسية.

الاتصال اللاسلكي أو السلكي

الشائعة: منذ ظهور تقنية الواي فاي، اعتقد الكثير أن الاتصال اللاسلكي يتفوق بشكل كبير على الاتصال السلكي (الإيثرنت).

اقرأ أيضا: احم بيتك! تقنية التجسس عبر الواي فاي تكشف كل تحركاتك خلف الجدران.. وهاتفك هو الأداة!

الحقيقة: لكل من الاتصال اللاسلكي والسلكي مميزاته وعيوبه، ولا يمكن القول إن أحدهما يتفوق دائما على الآخر بشكل مطلق. الاتصال السلكي (عبر كابل) يوفر عادة سرعة أعلى واستقرار أكبر وزمن استجابة أقل. مما يجعله مثاليا للألعاب عبر الإنترنت ونقل الملفات الكبيرة. في المقابل، يوفر الواي فاي مرونة وحرية في الحركة، وهو مثالي للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تحتاج إلى التنقل. الاختيار يعتمد على الاستخدام. للحصول على أقصى أداء وثبات يفضل الاتصال السلكي. أما إذا كنت تبحث عن الراحة والمرونة، حينها سيكون الاتصال اللاسلكي هو الخيار الأنسب.

مقوي الإشارة

الشائعة: هناك اعتقاد بأن مقويات الإشارة (Wi-Fi Extenders/Repeaters) التي تتصل لاسلكيًا بالراوتر الرئيسي لا تقدم فائدة حقيقية، وأن الخيار الوحيد الفعال هو ربطها بكابل إيثرنت مباشر.

الحقيقة: مقويات الإشارة اللاسلكية مهمة جدا من أجل تعزيز وتقوية التغطية في المنزل الكبير أو المناطق التي تعاني من ضعف الإشارة. صحيح أن الاتصال السلكي المباشر (عبر كابل إيثرنت) بين الراوتر الرئيسي ونقطة وصول (Access Point) أو نظام شبكة “Mesh” يوفر عادة أفضل أداء وأقل فقدان للسرعة. إلا أن المقويات اللاسلكية تؤدي غرضها في توسيع التغطية، خاصة في الأماكن التي يصعب فيها استخدام الكابلات.

إخفاء اسم الشبكة لحمايتها

الشائعة: يعتقد الكثيرون أن إخفاء اسم شبكة الواي فاي الخاصة بهم يجعلها غير مرئية للمتطفلين. وبالتالي يزيد من أمانها بشكل كبير. يستند هذا الاعتقاد إلى فكرة أن المتسلل لا يمكنه اختراق شيء لا يستطيع رؤيته.

الحقيقة: إخفاء اسم الشبكة (SSID) لا يوفر أي حماية إضافية على الإطلاق. بل إنه قد يسبب مشكلات في الاتصال لبعض الأجهزة. والأهم أن الشبكة ما زالت موجودة وتبث الإشارات في الهواء. لذا، أي شخص لديه برامج خاصة لتحليل شبكات الواي فاي. يمكنه رؤية هذه الإشارات والتعرف على اسم شبكتك المخفي والوصول إليها بسهولة.

اقرأ أيضا: ما هو افضل واي فاي متنقل ولماذا تحتاجه؟

وصلنا لختام مقالنا بعد أن استعرضنا 5 شائعات عن شبكة الواي فاي توقف عن نشرها. ويمكن القول بأن عالم الشبكات اللاسلكية مليء بالمعلومات المغلوطة التي تنتشر بسرعة بين المستخدمين. إن تفنيد هذه الشائعات وفهم الحقائق العلمية الكامنة وراءها لا يساعد فقط في استخدام شبكتنا بشكل أكثر فعالية. بل يقينا من الوقوع في فخ الحلول غير المجدية أو الممارسات الخاطئة. لذا، بدلا من الانسياق وراء الخرافات، من الأفضل دائمًا الاعتماد على المصادر الموثوقة واتباع الإرشادات الصحيحة. للحفاظ على أداء شبكة الواي فاي الخاصة بك بأفضل شكل ممكن.