60 دولة تريد استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض حربية

⬤ مؤخراً، ظهر أن عدة قوى عالمية منها الولايات المتحدة والصين تريد استخدام الذكاء الاصطناعي في جيوشها.

 

⬤ في مؤتمر جرى في هولندا، وقعت 60 دولة على معاهدة “الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في الحروب”.

 

⬤ المعاهدة غير ملزمة للموقعين عليها، كما أنها تتضمن لغة فضفاضة وغير محددة لوصف “الاستخدام المسؤول”.

 

خلال العام الماضي ظهرت قفزات تقنية كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل سمح للتقنية بالانتشار أسرع من أي وقت مضى. إذ باتت تطبيقات الذكاء الاصطناعي مستخدمة في كل شيء بداية من توليد الصور والفيديوهات من وصف نصي وحتى توليد النصوص وروبوتات المحادثة عالية الذكاء. لكن الاستخدام المقلق أكثر للذكاء الاصطناعي هو استغلاله في الجهود الحربية.

 

للتعامل مع الأخطار المحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مستهتر في الحروب، تم عقد مؤتمر عالمي حضره ممثلو 60 دولة في هولندا. وبينما كان من المفترض أن يقود المؤتمر إلى التزام عالمي بقيود واضحة للاستخدامات المسموحة للذكاء الاصطناعي في الحروب، كانت النتائج ضعيفة للغاية.

 

مواضيع مشابهة

مع نهاية المؤتمر، وقعت الدول المشاركة على معاهدة “الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في الحروب”. ومن المفترض أن تعني هذه المعاهدة التزام الدول الموقعة بأن تستخدم وتطور الذكاء الاصطناعي العسكري بالتوافق مع “الالتزامات الدولية بشكل لا يقوض الأمن أو الاستقرار أو المسؤوليات العالمية”.

 

تعرضت المعاهدة للكثير من الانتقادات بسبب لغتها المبهمة والتي تترك الكثير ليتم تفسيره كما تفضل أي دولة من الدول الموقعة. كما أن المعاهدة الموقعة غير ملزمة أصلاً، أي أنها لا تتضمن أي تعهد أو التزام حقيقي، بل أنها أشبه ببيان جماعي صادر عن الدول الموقعة فحسب.

 

قبل مدة كانت العديد من الأخبار قد تناولت عمل عدة جيوش عالمية على تطوير أسلحة موجهة بالذكاء الاصطناعي. إذ تعمل عدة بلدان على تطوير طائرات موجهة (درونز) تعمل بالذكاء الاصطناعي أو روبوتات قتالية ذاتية التوجيه. وحتى أن الولايات المتحدة كانت قد كشفت عن تطوير وتجربة نظام ذكاء اصطناعي قادر على توجيه طائرات مقاتلة من طراز F-16 في تطور ضمن السباق العالمي للأسلحة القائمة على الذكاء الاصطناعي.

 

بالطبع لا تعد فكرة الأسلحة التي يتحكم بها الذكاء الاصطناعي جديدة حقاً، بل تم تناولها في الخيال العلمي منذ ظهور فكرة الذكاء الاصطناعي بحد ذاته. وكما في كل تجسيد سابق لما سيحصل مع دمج الذكاء الاصطناعي والأسلحة معاً، هناك قلق عالمي اليوم من النتائج المحتملة لمزيج من هذا النوع.

شارك المحتوى |
close icon