سامسونج تختبر وضع إعلانات على الثلاجات، والمستخدمون غير راضين

قبل أيام، بدأت سامسونج اختباراً تجريبياً في الولايات المتحدة لعرض إعلانات على شاشات ثلاجاتها الذكية Family Hub، وهو ما يحول أجهزة الشركة المنزلية الرائدة إلى منصات إعلانات رقمية، وأثار بالفعل استياءً لدى العملاء. ولم توضح سامسونج ما إذا كانت النسخ المستقبلية من البرنامج ستتوسع لتشمل سمات إضافية أو شاشات أخرى، مكتفية بالقول إن «الخطط المستقبلية ستعتمد على نتائج البرنامج التجريبي.»
أُطلق البرنامج هذا الشهر بعد إرسال تحديث برمجي إلى بعض طرازات Family Hub. ووفقاً للشركة، يضيف التحديث شروط خدمة جديدة وإشعار خصوصية يغطي إدخال الإعلانات. وتظهر الإعلانات على شاشة الغلاف (وهي الشاشة التي تُفعل عندما تكون الواجهة خاملة) إذا اختار المستخدمون سمات مثل الطقس أو الألوان أو اللوحة اليومية.
لن تظهر الإعلانات إذا تم ضبط الشاشة على وضع الفن (Art Mode) أو عرض ألبومات الصور. كما يمكن للمستخدمين إغلاق إعلان فردي لمنع ظهوره مرة أخرى خلال الحملة، لكن سامسونج أكدت أنه لا يوجد خيار لتعطيل الإعلانات تماماً.
تصف الشركة هذه الخطوة بأنها اختبار لـ«عروض ترويجية وإعلانات منسقة» تهدف إلى تعزيز القيمة للمستخدمين. وتتماشى هذه الخطوة مع طموحات سامسونج الإعلانية الأوسع. ففي وقت سابق من هذا العام، وخلال عرض في مدينة نيويورك، استعرضت الشركة رؤيتها لتوسيع Samsung Ads عبر أجهزة متعددة، بما في ذلك الأجهزة المنزلية، بهدف «إيصال رسائل العلامات التجارية إلى كل شاشة في المنزل المتصل وما بعده.»
بهذا التحديث، تنضم الثلاجات إلى منظومة أجهزة سامسونج المدعومة بالإعلانات، إلى جانب أجهزة التلفاز والشاشات الذكية الأخرى التي تحتوي بالفعل على قنوات إعلانية. ومن المتوقع أن يستمر الاختبار لعدة أشهر قبل أن تقرر سامسونج ما إذا كانت ستطرح الإضافة بشكل دائم.
كانت ردود فعل المستهلكين الأوائل على الإضافة سلبية بشدة. إذ امتلأت المنتديات مثل Reddit بسرعة بالشكاوى بعد انتشار خبر التحديث. وقال بعض المستخدمين إن هذه الميزة وحدها تكفي لثنيهم عن شراء ثلاجة سامسونج، بينما دعا آخرون إلى مقاطعة العلامات التجارية التي تعلن عبر البرنامج. كما جادل منتقدون بأن الإعلانات تقوض الإحساس بالفخامة والتصميم المميز للجهاز، الذي يُسوّق باعتباره مركزاً لتنظيم العائلة والإعلام والاتصال بالمنزل الذكي.
رغم أن سامسونج تصف الإعلانات بأنها اختيارية وقابلة للإزالة بشكل فردي، فإن غياب خيار عالمي للإيقاف التام شكّل محور انتقاد أساسي. وكتب أحد المستخدمين معلقاً: «الأمر يبدو كأنك تفقد السيطرة على منتج دفعت ثمنه كاملاً بالفعل.»
يذكر أن هناك جدلاً قائماً منذ سنوات عديدة على تقديم الإعلانات كإضافة لا مفر منها في الأجهزة الإلكترونية المشتراة. حيث سبق أن جربت أمازون الأمر مع أجهزة لوحية بأسعار مخفضة (تباع دون سعر تكلفتها حتى) مع إعلانات مدمجة ضمنها. لكن وطوال هذا الوقت لطالما كان موقف المستخدمين سلبياً للغاية. فبينما يرى معظم الأشخاص أن الإعلانات متوقعة في التطبيقات والبرمجيات ومنصات الويب المجانية، فالأمر مختلف عندما تتعامل مع منتج باهظ تدفع ثمنه بالكامل عند الشراء.