هذا ما دفع مايكروسوفت لاستهداف MacBook Air في إعلاناتها
هناك تغير ملحوظ في الفترة الأخيرة في الطريقة التي تروج فيها مايكروسوفت إلى سلسلة أجهزتها اللوحية Surface، فبدلاً من مقارنتها مع أجهزة iPhone كما جرت العادة فإنها بدأت بوضعها على خط المنافسة وجهاً لوجه مع أجهزة MacBook Air، ورغم أنه يبدو أمراً غامضاً نوعاً ما نظراً لأن ابل تبيع سنوياً أجهزة iPad بعدد أكبر من MacBook Air إلا أن تحليلاً مميزاً ل Ed Bott على موقع ZDNet يشير إلى أن هذا الأمر منطقي للغاية.
فعلى الرغم من أن ابل لا تبيع سنوياً عدداً كبيراً من أجهزة MacBook Air بالمقارنة مع حواسيب Windows إلا أن هذه الأجهزة التي تقوم ببيعها تجلب الكثير من الأرباح للشركة، وتعد أجهزة MacBook Air و MacBook Pro غالية السعر لكن محبي ابل أثبتوا يوماً بعد يوم أنهم مستعدون لإنفاق المزيد من أجل الحصول على جودة وأداء أفضل، وجاء في التحليل الذي كتبه Ed Bott:
" إن ابل تصب جل اهتمامها وتركيزها على أكثر القطاعات أهمية في سوق الحواسيب الشخصية وهذا ما يدفع بالعديد من مصممي حواسيب Windows لبذل الجهد الكبير والعمل بجد من أجل تقديم وتوفير منتجات مشابهة مثل سلسلة أجهزة Surface Pro الخاصة بمايكروسوفت وسلسلة أجهزة Yoga الخاصة بشركة لينوفو، وتمتلك كل هذه المنتجات المعتمدة على نظام Windows شاشات لمس ومعظمها قابل للتحول إلى جهاز لوحي عبر إما عبر إزالة لوحة المفاتيح أو عبر عملية انثناء الشاشة".
ولذا فإن مايكروسوفت تسعى جاهدة لجذب المستخدمين المستعدين لإنفاق مزيد من المال من أجل الحواسيب المتطورة، وتعلم الشركة أن شركات OEM (وهي الشركات التي تقوم بشراء المكونات من الشركات الأصلية ومن ثم تطرحها في السوق تحت العلامة التجارية الخاصة بها) التي تقوم ببيع قطع هاردوير دون الجودة المطلوبة تسببت بضرر كبير لقيمة علامة Windows الأمر الذي دفعها لتولي زمام الأمور والترويج بشكل ذكي إلى Surface Pro.
