لماذا يقوم فيس بوك وتويتر بالتجارة الإلكترونية

أعلن موقع فيس بوك يوم الخميس الماضي أنه بدأ باختبار زر ” اشتري” الذي يظهر على الإعلانات وعلى منشورات الصفحات لمجموعة محددة من الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية ما يعني أنه يمكن للمستخدم أن يشتري المنتجات التي يتم الإعلان عنها من قبل الشركات دون الحاجة إلى الخروج من الموقع.

 

ولم تمض ساعات قليلة حتى أعلن موقع تويتر أنه قام بشراء شركة CardSpring من أجل مساعدتها في تحقيق هدفها في التسريع من العملية التجارية، ورغم أن تزامن هذين الإعلانين قد يكون من باب الصدفة إلا أنه يدل على تقاطع طموحات كل من الموقعين ويظهر اهتمامها بمجال التجارة الالكترونية.

 

موقع فيس بوك كان له تجربة في التعاملات المالية في السابق حيث ابتكر عملة افتراضية تعرف باسم Credit وأنشأ متجر هدايا يمكنك من إرسال بعض الهدايا لأصدقائك مقابل عدد من ال Credit، كما أن فيس بوك يقبل الدفع عبر الألعاب، وعلى أي حال فإن زر ” اشتري ” هو دليل واضح على إمكانية استخدام التجارة الالكترونية في الفيس بوك، وقد صرح Brian Blau مدير الباحثين في موقع Gartner قائلاً:

 

” إنها صورة كاملة لما تطمح إليه إدارة فيس بوك، إنها تريد أن تشارك في التعاملات المالية وتقوم بتسهيلها، وبمعنى آخر إنها تريد أن تحصل على بطاقتك الائتمانية”.

 

أما بالنسبة لتويتر فإنها لم تكن تفصح كثيراً عن نواياها في السابق حيث أشار المدير التنفيذي للشركة Dick Costolo في عام 2012 أن الإدارة كانت تفكر في طرق لدعم التجارة الإلكترونية، وفي السنة التالية قامت بتوظيف مدير سابق لشركة Ticketmaster من أجل تطوير وتحسين التسوق على الموقع، وتحدث Blau حول هذا الأمر أيضاً قائلاً:

 

” لقد رأينا عدة دلائل تشير إلى أن تويتر ترغب بالقيام بما تقوم به فيس بوك وهو المشاركة في التعاملات المادية، لقد بدأوا بجمع البطاقات الائتمانية لكن فيس بوك تسبقهم بأشواط”

 

مواضيع مشابهة

في حال تم تطبيق هذه الأفكار على الموقع فإن كلا الموقعين قد يجنيان أرباحاً إضافية إذ أنه من المتوقع أن يحصلا على نسبة من الأرباح أو تطلب مبلغاً من المال مقابل إضافة زر الشراء، لكن الهدف الأكبر الذي يطمح إليه الموقعان هو استخدام التجارة كطريقة لتشجيع التفاعل بين المستخدمين عبر إعطائهم سبباً إضافياً للبقاء على الموقع إضافة إلى توفيرهم مكاناً لأصحاب الإعلانات للترويج لمنتجاتهم.

 

وتحدث Arvind Bhatia المحلل في موقع Sterne Agee حول هذا الأمر:

 

” إن الحافز الأكبر حول هذه الفكرة هو جعل عملية التسويق أكثر سهولة، وبالطبع إذا انتهى المطاف بجعل هذه المواقع منصة معتمدة للتجارة الالكترونية فإن هذا سيكون نوعاً من الكسب غير المشروع، إلا أنني لا أعتقد أن أياً منهما يريد أن يتحول إلى Amazon”.

 

وحتى لو امتلك كل من فيس بوك وتويتر تطلعات تشبه تطلعات Amazon فإنه من غير المرجح أن يقوما بالانتقال من مواقع تواصل اجتماعي إلى مواقع تجارية، فوجود المستخدمين لوقت طويل على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعني أنهم جاهزون دوماً لشراء المنتجات، وكما أضاف Bhatia:

 

” لقد جربوا متجر الهدايا ولم تلق التجربة نجاحاً كبيراً، وهذا يدلنا على أنه ليس المكان الأفضل الذي يتطلع إليه الناس عند قيامهم بالمعاملات المالية “

 

من الجدير بالذكر أن Pinterest وهي خدمة تبويب اجتماعية تعتمد على التسوق والمعاملات المالية بشكل كبير قد يكون لديها فرصة أكبر في هذا المجال إذا استطاعت إضافة أدوات جديدة للتسوق على الموقع.

شارك المحتوى |
close icon