في حلبة مرسى ياس.. دوري أبوظبي للسباقات ذاتية القيادة يقام في نهاية الأسبوع

⬤ ستستقبل العاصمة الإماراتية دوري أبوظبي للسباقات الذاتية (A2RL) في 27 أبريل كنوع جديد من السباقات المبتكرة.

⬤ سيتضمن السباق ثمانية فرق عالمية تستخدم سيارات Dallara Super Formula SF23 ذات قدرات القيادة الذاتية.

⬤ يشكل السباق استعراضاً لقدرات الذكاء الاصطناعي وتقنيات القيادة الذاتية المستقبلية للسيارات والمركبات الأخرى.

من المقرر أن يقام دوري أبوظبي للسباقات الذاتية (A2RL) في 27 أبريل في حلبة مرسى ياس، وسيضم سيارات ذاتية القيادة في سباق يسلط الضوء على الدفع نحو تكنولوجيا النقل الذاتي.

يبذل المبرمجون قصارى جهدهم للتحضير لسباق A2RL، مع استمرار المركبات في التطور أثناء جولات التدريب في حلبة مرسى ياس. سيارات السباق، التي يشار إليها باسم مركبة الإمارات ذاتية القيادة، مصنوعة من مواد مركبة حيوية مستدامة ويصل وزنها إلى 690 كجم.

على الرغم من كونها مصنوعة من مواد مستدامة، إلا أنها تتمتع بكل القوة المرتبطة بمحركات الاحتراق الداخلي ولا ينبغي الخلط بينها وبين المركبات الإلكترونية. كما يعد سباق A2RL مجرد خطوة أولى فيما يأمل المنظمون أن يكون بمثابة منصة اختبار للابتكارات التكنولوجية المستقبلية.

مواضيع مشابهة

في نهاية المطاف، تخطط رابطة السباق للتفرع واستضافة سباقات تتكون من طائرات مسيرة ذاتية القيادة وغيرها من وسائل النقل المستقلة. ويعد هذا السباق جزءاً من حملة أوسع تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز دورها في تكنولوجيا النقل الذاتي.

في يوليو الماضي، وافق مجلس الوزراء الإماراتي على أول ترخيص وطني أولي للسيارات ذاتية القيادة، وقام أسطول من السيارات الكهربائية برسم خرائط لطرق مدينة دبي للمساعدة في تنفيذ خطط النشر النهائي لوسائل النقل العام ذاتية القيادة. أما على الصعيد العالمي، فلقد ولدت الآمال والوعود التي قدمتها وسائل النقل المستقلة قدراً كبيراً من الإثارة، سواء من حيث الفوائد النوعية أو المكافآت الاقتصادية.

وفقاً لبيانات من شركة Precedence Research، من المتوقع أن تصل قيمة سوق السيارات ذاتية القيادة العالمية إلى 1.8 تريليون بحلول عام 2030، مقارنة مع 94.4 مليار يورو في عام 2021، لتنمو بمعدل سنوي مركب يبلغ حوالي 39 في المائة. ومع ذلك، نشأت مخاوف ومشاكل من تطبيق هذه التكنولوجيا.

يذكر أن تقنية القيادة الذاتية كانت قد واجهت صعوبات جمة في العام الماضي، حيث واجهت سيارات ذاتية القيادة من Cruise وWaymo اعتراضات من سكان المدن التي يتم اختبارها فيها، كما تم تسليط الضوء على سجلات السلامة المقلقة للتقنية. وخلال العام تعرضت شركة Tesla لعثرة كبرى عندما احتاجت لاستدعاء 362 ألف سيارة بعد اكتشاف مشاكل سلامة واضحة في برمجيات ما تسميه الشركة «نظام القيادة الذاتية الكاملة».

على الرغم من هذه المخاوف، يؤكد منظمو A2RL على الحاجة إلى استخدام الفروق الدقيقة عند تنفيذ وتطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية. وهم يعتقدون أن هناك إمكانات هائلة لتقنيات القيادة الذاتية لتحسين السلامة على الطرق، لكن لا يزال على البشر المشاركة في القيادة في الوقت الحالي على الأقل.

سيشكل سباق A2RL، المقام في 27 أبريل، فرصة لمشاهدة تقنيات القيادة الذاتية عن قرب وضمن بيئة آمنة لا تشكل حوادث التحطم فيها خطراً على البشر. حيث سيضيف الذكاء الاصطناعي والتطور المستمر لقدرات القيادة عبر جولات التدريب عامل جذب رئيسي لحضور الحدث الأول من نوعه.

شارك المحتوى |
close icon