أسباب تجعل تعلم لغة ثانية واجباً على أي شخص (الجزء الثالث والأخير)

تعلم لغة ثانية يمكن أن يقي من مرض “الزهايمر” والخرف:

مواضيع مشابهة

أثبتت الدراسات أن البالغين الذين يتحدثون لغتين أو أكثر يتعرضون لبدايات مرض “الزهايمر” والخرف في سن متأخر عن هؤلاء الذين يتحدثون لغة واحدة فقط. حتى أن هذه المزايا الصحية تمتد لتشمل غير المتعلمين،

ذلك يعني ببساطة أن معرفة لغة ثانية مفيد حتى في حالة عدم معرفتك للقراءة والكتابة.

تحسين قدرات اتخاذ القرارات:

إن تعلم لغة ثانية قد يساعد أيضاً في إزالة بعض التخوفات والتحيزات التي قد تبطئ من عملية اتخاذ القرار، وبشكل مثير للاهتمام، فإنه يقضي على أحد أكبر المؤثرات الشائعة وهي احتمالية حدوث الخسائر، والتي يمكن أن تجعلنا نتجاهل فرص واعدة عند الشعور بمقدار ولو ضئيل من الخطر.

وبالنسبة لمن يتعلمون لغة ما وهم بالغون، فإن هذه المؤثرات تميل إلى النقصان، مما جعل الباحثون يرجحون أن مداركنا العقلانية تأخذ دور القيادة عندما نحاول أن نأخذ قرارا بلغة غير لغتنا الأم.

تعلم لغة ثانية يحسن من الذاكرة ومدى الانتباه:

وأخيراً، فإنه عندما تخصص بعض الوقت لتعلم لغة ثانية، يمكن أن يكون له بعض التأثيرات الإيجابية على قدرة الانتباه والذاكرة.

وفي دراسة تم إجراءها بجامعة نورث ويسترن في 2012 أظهرت أن معرفة لغات متعددة يحفز عقلك على الانتباه للأصوات ذات الصلة، بينما يحجب الأصوات غير ذات الصلة. وقد قدمت الدراسة أول دليل بيولوجي على أن معرفة أكثر من لغة يحسن قدرتك على السمع ويساعد على مدى انتباهك وذاكرتك.

إن تعلم لغة ثانية ممكن أن يبدو صعباً لمن كان يمتلك لغة واحدة معظم حياته. في الحقيقة، فإن الكثير مننا قد تم إخبارنا في وقت ما أنه محاولة إتقان لغة جديدة هو أمر صعب خصوصاً في حالة البداية في سن متأخر.

ولكن أثبتت دراسة تم إجراؤها بجامعة إيلينويز بشيكاغو أن البالغون الذين يتعلمون لغة ثانية قادرون تماماً على إتقانها.

ولا يوجد أي سبب يمنعك من تعلم لغة ثانية، حتى ولو كنت راضٍ بمهنتك الحالية وتجد أنها مناسبة، فعلى الأقل ستستفيد من قوة الذاكرة ومهارات اتخاذ القرار.

ابدأ اليوم بالتفكير في أي اللغات ترغب في تعلمها، و نتمنى أن تخبرنا بعليق ما هو قرارك بخصوص لغتك القادمة وما قرأته!!

شارك المحتوى |
close icon