ابل لم تعد أعلى شركة قيمة في العالم.. ولكن لماذا؟

تمكنت مايكروسوفت خلال الشهر الماضي من انتزاع لقب أعلى شركة أمريكية بالقيمة السوقية من ابل، ورغم التوقعات بأن هذا الوضع مؤقت قبل أن تستعيد الأخيرة مكانتها بالمركز الأول، إلا أن هناك عدد من المحللون الاقتصاديون الذين يرون أن مايكروسوفت في الواقع ستتقدم أكثر، فلما ذلك؟

تشير العديد من المقالات والتحليلات بشكل دائم إلى أن ابل ستظل في ارتفاع مستمر بأسواق البورصة، ولكنها تمتلك حالياً 4 نقاط ضعف تبدأ مع قلة الإبداع منذ الكشف عن ساعتها الذكية في 2015، حيث كانت كافة إصداراتها منذ حينها محض تحديثات تدريجية لمنتجات موجودة بالفعل.

ابل

تدور المشكلة الثانية حول الدعاوى القضائية، حيث بينما تزود كوالكوم سامسونج بقطع المودم اللازمة لدعم شبكات 5G لهواتف جالكسي الرائدة في 2019، ستضطر ابل للانتظار حتى 2020 على الأقل لإطلاق أول هواتفها الداعم لشبكات الجيل الخامس بسبب الخلافات العديدة مع كوالكوم، ورغم استمرار نجاح ابل في الماضي رغم تأخرها في تقديم بعض التقنيات، إلا أن هذه الحقبة شارفت على الاقتراب من نهايتها.

تتمحور نقطة الضعف الثالثة بالمبيعات، فرغم تمتع ابل بهوامش ربح مرتفعة، إلا أن عدد الهواتف المباعة ذاته في انخفاض، ما يجعل الموردين يقللون من توقعاتهم المستقبلية حيال طلبات الشركة الأمريكية، كما أن ازدياد أسعار النسخ الأعلى من آيفون يفتح المجال أمام كل من جوجل وسامسونج وهواوي للمنافسة بشدة في عدة أسواق.

مواضيع مشابهة

ابل

وأخيراً، تقع نقطة ضعف ابل الأخيرة في اعتمادها الهائل على الإنتاج والسوق الصيني، ما يعرض أرباحها إلى خطر كبير نظراً للحرب التجارية التي تلوّح في الأفق ما بين الولايات المتحدة والصين، مما يقلل أيضاً من فرص نمو الشركة المستقبلية.

هذا وتُعد هذه النقاط الأربعة هي أبرز الأسباب التي أدت لهبوط أسهم الشركة بشكل حاد بعد بلوغ قيمتها تريليون دولار لفترة قصيرة، في الوقت الذي نجحت فيه مايكروسوفت في جعل خدماتها السحابية هي الأسرع نمواً بفئتها عبر تقديم خيار للاشتراك الشهري والتحسين من أداء حواسيب سيرفس المحمولة مع ازدياد مبيعات اكس بوكس، دون أن ننسى بالطبع وجود أكثر من مليار مستخدم شهري لمختلف خدمات مطورة منتجات أوفيس 365 الشهيرة ونظام تشغيل ويندوز، ما يجعلها تبدو في وضع مستقر للغاية يسمح لها بالحفاظ على مركزها الحالي والنمو أكثر مستقبلاً.

اقرأ أيضاً: حظر بيع آيفون في الصين.. شكراً كوالكوم

شارك المحتوى |
close icon