الإدارة المالية: عصب الأعمال

التجارة أو الأعمال التجارية من أكثر الطرق الناجحة لتحقيق الأهداف وتأمين المستقبل. واقتصاد اليوم أكثر انتاجاً للفرص بغض النظر عن مهارات وقوة المستثمرين. فأحد أهم النواحي السياسية لإدارة عمل ما هو الإدارة المالية. والإدارة المالية هي العنصر الأول الذي يحدد نجاح المؤسسة التجارية. فتقديم خدمة أو سلعة مثالية وحده لا يكون شيئاً ذا قيمة إن كانت العائدات المالية للشركة تتعرض لسوء الاستغلال أو عدم المراقبة. فالتصرف في العائدات والأرباح بحكمة، والتوقيت الملائم للدخول في استثمارات وتوسعات أو الإحجام والاكتفاء بالتوفير هي من أهم الأمور التجارية الواجب وضعها في الحسبان. لذلك يجب الاهتمام بتوظيف الكوادر المؤهلة في مجال الإدارة المالية إن كنا مهتمين بنجاح أعمالنا. ويمكن الاستعانة بموظف واحد أو اثنين في حالة الأعمال الصغيرة واستخدام البرمجيات المساعدة التي تسهم في تنمية معارف صاحب العمل في مجال المحاسبة وتقنيات مسك الدفاتر الأساسية.

 

المالك يجب أن يكون معتاداً على تتبع النفقات بمعدل يومي، وينشيء ويحلل التقارير التي من شإنها الإشارة إلى مدى سلامة الأعمال. كما يجب أن يكون على علم بالحسابات المستلمة والقابلة للدفع. ويجب أن يكون على وعي تام بتوقيت الدفعيات وأن يكون مستعداً لأي نفقات جارية.

 

مواضيع مشابهة

الشيء الآخر الذي يكافيء في الأهمية موضوع الإدارة المالية هو القدرة على تحديد الوضع المالي للشركة، وما إذا كان التوسع ممكناً أو حتى ضروريا نسبة لوجود منافسة قوية مثلاً. والقدرة على تحديد الاتجاهات المستقبلية التي يمكن أن تؤثر بالسلب أو الإيجاب على التجارة، فهذه المهارة تساعد على استقرار الشركة والمحافظة على قوتها حتى عندما تكون تقلبات السوق على أشدها.

 

وبغض النظر عن حجم الشركة فإن أهدافها وأهداف صاحبها يجب أن توضع نصب العينين على الدوام. وعلى الرغم من أن بعض الشركات الصغيرة قد تجد أن توظيف محاسباً أو مخططاً مالياً أكبر من ميزانيتها، فعلى المالك توظيف واحد في أسرع وقت ممكن. فالمحاسبون والمدراء الماليون هم الأقدر على الحفاظ على توازن الشركة. كما أنهم يساعدون بشكل فعال في تأسيس أهداف واقعية طويلة الأمد لزيادة فرص النجاح. وبمساعدة الخبراء الماليين، يمكن الكشف عن المشاكل المتعلقة بالتدفقات المالية ومعالجتها في الوقت المناسب.

شارك المحتوى |
close icon