5 أسباب تحد من حلمك في البدء في مشروعك التجاري

إن الحالمين و الطامحين في إنشاء شركة خاصة بهم أو إقامة مشروع تجاري يدر عليهم أرباحا كثيرة يتواجدون و بالآلاف، لكن غالبا ما تبقى أفكارهم مجرد أحلام و طموحات و ذلك لعدة عوامل، فقد يعتقد البعض أن إقامة مشروع أكبر من أن يختزل في فكرة أو طموح.

 

في الحقيقة، الأمر لا يعدو كون أن الطامح لم يعرف فقط كيف يضع فكرته على أرض الواقع، و لذلك سنقوم فيما يأتي بعرض أهم خمس أسباب التي تحد من حلمك في إقامة مشروعك التجاري، تابع معنا :

1- مشكلة عدم إيجاد الفكرة المناسبة :

إذا كنت من الطامحين في إقامة مشروع تجاري خاص بك، و لم تجد الفكرة المناسبة التي تحفزك على المضي قدما نحو البدء في مشروعك، اطمئن عزيزي، لست وحدك من يعاني من هذا المشكل.

الكثير من رجال الأعمال الطموحين في إقامة مشروع تجاري خاص لم يبدأوا بعد لأنهم دخلوا في دوامة البحث عن الفكرة الأمثل و الفكرة الأفضل.

في الحقيقة، أنت لست بحاجة لفكرة، ما عليك سوى البحث عن مشاكل أو حاجة اجتماعية، و القيام بتقديم الحل أو تلبية هذه الحاجة بطريقة أفضل من تلك المتوفرة عند الآخرين.

 

عزيزي، بمجرد أن تأتيك فكرة مشروع، قم بالعمل عليها، لا تنتظر كثيرا، فقد تقوم بأحسن الدراسات و لا تنجح، ليس هناك أحسن من التجريب على أرض الواقع، قم بتقديم فكرتك و لو عن طريق نموذج صغير لعملائك، و من خلال معاملتك معهم سترى هل الفكرة جيدة أم قد تحتاج لتعديل طفيف.

 

2- مشكلة رأس المال :

لا تنزعج من شئ لا تتوفر عليه، لأنه غالبا ما يكون الشئ المتوفر عليه أصل الإزعاج و القلق، لذلك لا داعي للقلق، سوف نقدم لك بعضا من الحلول لمشكل رأس المال و كيف توفره.

فإذا كنت تريد إقامة شركة تجارية تنتج منتوجات، يوجد الكثير من الطرق كأن تقوم بالاقتراض سواء من أهلك أو أصدقائك أو عائلتك، فالحل موجود، فقط يجب عليك أن تقوم بوضع أهداف معقولة و تعمل على ارجاع الأموال في وقتها.

أما إذا كان مشروعك يتمثل في تقديم خدمات فيمكنك البدء بإيجاد العميل الأول الذي تقدم له بعض الخدمات مما يتيح لك فيما بعد تشكيل طاقمك موازاة مع زيادة عملائك و أرباحك في كل مرة.

 

3- التسويف :

مشكلة كبيرة يعاني منها الكثير من رجال الأعمال و الموظفين، فقديما تعلمنا “لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد”، و اليوم نلمس حقيقة و أهمية هذا المثل على أرض الواقع.

مواضيع مشابهة

” سوف أعمل كذا و كذا”، “غدا سأقوم ب ..”، و إلى غير ذلك من التسويفات، هذا ما قد يجعلنا نرى أفكارنا تطبق في أماكن أخرى، عندها لا يمكننا أن نلوم إلا أنفسنا.

فالمرحلة الأولى في إقامة مشروعك التجاري هي أن تبدأ، ابدأ اليوم و ليس غدا، قم بالخطوة الأولى و اعمل في صمت.

إن لم تبدأ اليوم سترى فكرتك مجسدة غدا في مكان آخر، تأكد أنه لا يوجد فكرة فريدة، فالأفكار ملك  للجميع.

 

4- الخوف من الفشل :

أولا يجب عليك أن تعلم عزيزي أن الفشل لا بد منه خاصة في البداية، فالفشل كثيرا ما كان مرحلة من مراحل النجاح.

أتتذكر يوم ركوبك الدراجة لأول مرة ؟ أكيد أنك سقطت في العديد من المرات قبل أن تتعلم جيدا كيف تسوقها، كذلك هي الحياة في كل مجالاتها، فقد تفضل في المرة الأولى و الثانية لتنجح في المرة الثالثة، من هنا لا يجب عليك أن تخاف من الفشل، بل اجعله صديقا لك، فهو من يعلمك كيف تنجح.

 

5- أهداف من دون طعم و لاحياة :

إذا كان هدفك الرئيسي هو المال و فقط، فتأكد أن مآلك الفشل من دون شك، قد تحقق ربما أرباحا قليلة في البداية لكن على المدى المتوسط و البعيد لا تعرف النجاح بتاتا.

قد تقول لي ماذا سيكون هدفي إذا لم يكن المال إذن ؟

صحيح كلنا في الأخير نطمح إلى جمع المزيد من الأرباح و الأموال، لكن لا تجعله غاية و هدفا في حد ذاته، بل اجعله يأتي وحده كتحصيل حاصل، فعوض أن يكون تفكيرك منصب على جمع الأموال و جلب المزيد من العملاء.

على العكس من ذلك حاول أن تقدم منتوجات ذو قيمة، تفيد عملائك و حتى مجتمعك، اسع دائما لأن تكون منتوجاتك تفوق مرحلة الاستهلاك، تطلع لأن تجعلها تقدم قيمة أكبر من ذلك، أن تكون ذات روح و حياة.

 

تأكد أن عملائك سيلاحظون ذلك و سيجعلهم يثقون فيك أكثر، وبالتالي قد تحصد في الأخير مزيدا من المبيعات و الأرباح، و سترى المفارقة في أنك ستجني أرباحا أكثر من ذلك الذي جعل المال نصب عينيه منذ البداية.

 

شارك المحتوى |
close icon