كيف تصل إلى جو من التعاون في فريق العمل؟

يسمح التطور التقني والتقنيات المتعددة التي نمتلكها في يومنا هذا للشركات بتقديم خيارات العمل عن بعد دون الحاجة لتواجد فريق العمل في مكان عمل واحد، لكن دراسة جديدة أجريت مؤخراً وجدت أنه إذا أردت زيادة مستوى التعاون والتفاعل بين أعضاء الفريق والموظفين فإن تقارب المسافات بينهم هو المفتاح الرئيسي لذلك.

 

فقد توصلت دراسة معهد ماساتشوستس إلى أن مشاركة مكان العمل والتفاعل وجهاً لوجه وليس عبر وسائل التواصل أو المكالمات الهاتفية والمرئية أدى إلى المزيد من التعاون عبر أنظمة مختلفة، وتحدث ماثيو كلوديل المسؤول عن الدراسة وطالب الدكتوراه في قسم التخطيط والدراسات المحلية في معهد ماساتشوستس موضحاً :

 

” عندما تعمل بالقرب من شخص ما فمن المحتمل بشكل كبير أن تتبادل معه أطراف الحديث بشكل متكرر، ما يعني أن فرصك في مقابلة أشخاص والتواصل معهم والعمل جنباً إلى جنب ستكون أكبر بكثير نتيجة تواجدك في المكان نفسه.”

 

مواضيع مشابهة

ووجد كلوديل أيضاً أن بعض الباحثين الذين جلسوا في مكان العمل نفسه كانوا أكثر ميلاً للتعاون مع بعضهم والعمل بشكل أفضل على الأوراق والأبحاث التي أمامهم بنسبة 3 أضعاف بالمقارنة مع الآخرين الذين كانوا يبعدون عن بعضهم قرابة 400 متر، كما أن مستوى التعاون وتكراره انخفض إلى النصف عندما أصبحت المسافة بين الأشخاص 800 متر.

 

من الناحية الأخرى، يلعب التواجد في مكان عمل واحد دوراً مهماً في نجاح سير العمل بشكل عام نتيجة لإمكانية تبادل الأحاديث المتعلقة بالعمل وعرض المشاكل وتقديم اقتراحات مختلفة لحلها بسرعة، بينما عندما تكون هناك مسافات بعيدة فإن ذلك يجعل عملية طرح المشاكل وحلها تستغرق وقتاً أطول.

 

لذا، وبفضل نتائج دراسة معهد ماساتشوستس فإنه إذا أردت إنشاء بيئة تحفز على الابتكار والإلهام يجب عليك أن تمكّن موظفيك من التحدث إلى بعضهم وجهاً لوجه.

شارك المحتوى |
close icon