كيف يحافظ الأذكياء على هدوئهم

ترتبط القدرة على التحكم بعواطفك والحفاظ على الهدوء ورباطة الجأش أثناء ضغط العمل ارتباطاً وثيقاً بالأداء الجيد، وقد أجرت شبكة TalentSmart دراسة على أكثر من مليون شخص ووجدت أن 90% الناجحين يتمتعون بمهارات مميزة في ضبط أنفسهم في فترات التوتر وعدم فقدان السيطرة على الأمور.

 

وهناك العديد من الخطوات الفعالة التي يمكن اعتمادها لمواجهة الضغوطات وسنعرض لكم في هذا المقال أهم هذه الخطوات والتي قد يكون بعضها واضحاً لكن التحدي الأكبر يكمن في القدرة على استخدامها في الوقت المناسب.

 

1- تقدير ما تملكه

 

يلعب التأمل والتفكير في النجاحات أو الأمور التي قد حققتها أو ما أنت ممتن له في حياتك دوراً مهماً في تحسين مزاجك، وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا أن الأشخاص الذين يطورون سلوك الامتنان والقناعة يتمتعون بمزاج أفضل وطاقة أكبر إلى جانب صحة جسدية أكبر.

 

2- تجنب استخدام كلمة “ماذا لو”

 

يمكن لهذه الكلمة أن تزيد من حالة التوتر والضغط لديك وتجعلك تفكر في احتمالات وسيناريوهات غير قابلة للتحقق، فالأمور يمكن أن تجري في اتجاهات مختلفة وكلما قضيت وقتاً أكبر في التفكير بالاحتمالات المختلفة كلما قضيت وقتاً أقل في التركيز على الإجراءات التي يمكنك اتخاذها للتهدئة من روعك واستعادة التحكم بالأمور.

 

مواضيع مشابهة

3- الحفاظ على الإيجابية

 

تساهم الأفكار الإيجابية في التخفيف من التوتر النفسي من خلال توجيه اهتمام عقلك إلى أمر خالٍ من الضغوطات وعليك أن تساعد عقلك قليلاً من خلال التفكير بأمر إيجابي، وقد يبدو هذا في الوهلة الأولى سهلاً لكن عندما تسير الأمور بشكل سيء وتفكيرك ممتلئ بالخواطر السلبية فإن ذلك يصبح تحدياً كبيراً.

 

وعندما تواجه ظروفاً مثل هذه فكر على الفور بأمر إيجابي حصل معك في هذا اليوم وإن لم تجد فابحث في اليوم الماضي أو حتى الأسبوع المنقضي، أو تطلع إلى أمر إيجابي تنتظره في الأيام المقبلة، وتكمن الفكرة في أن تجد ناحية إيجابية تزيح فيها تفكيرك عن الهموم والضغوط التي تواجهها.

 

الاستراحة

 

نظراً لأهمية التقليل من فترات التوتر وجعلها متباعدة وغير مستمرة فمن الضروري أخذ قسط من الراحة بين الفترة والأخرى، فعندما تكون منهمكاً في العمل على مدار ال 24 ساعة فإنك تعرض نفسك لمجموعة من العوامل المسببة للتوتر بشكل مستمر، ولذا فإن إجبار نفسك على الابتعاد عن العمل لفترة من الوقت – بل وحتى إغلاق هاتفك – من شأنه أن يعطيك بعض الراحة.

 

ويلعب التطور التقني دوراً كبيراً في انتظار الجميع تواجدك في جميع الأوقات، ومن الصعب للغاية أن تتمتع بلحظات بعيدة عن التوتر خارج العمل عندما تأتيك رسالة على البريد الإلكتروني تغير مسار أفكارك وتوجهها نحو العمل مجدداً، ولذا قم دائماً بتخصيص فترة من الوقت سواءً كانت في أيام الأسبوع أو في يوم العطلة تكون فيها منفصلاً تماماً عن العمل وتمتنع فيها عن التفكير أو التحدث بأي شيءٍ متعلق به وسوف تدهش بالراحة العقلية والنفسية التي ستشهدها.

شارك المحتوى |
close icon