9 أسباب لماذا تفشل الأعمال الناشئة

لا زلت أتذكر أول منشئه أقدمها في مجال العمل. القصة تعتبر قديمة كقدم وادي السيليكون, كانت رحلة عملي جميلة حتى إنقلب كل شيء رأساً على عقب. مجال عملنا الأساسي قد تم سحقه من قبل غوريلا وزنها 800 رطل كتشبيه, و لم نكن نملك ما يلزم لنلتقط شتات أنفسنا حتى نعود مرة أخرة. ماذا سنفعل, هذه هي الحياة.

 

لقد كنت دائماً من أكبر المشجعين الذين يتعلمون من أخطائهم, في حين كان أغلب أخوتي التقنيين أصحاب الأعمال يتحدثون عن نجاحاتهم و إنجازاتهم , فأنا أحاول أن أساعد أصحاب المشاريع الناشئة في كيفية تفادي الفشل الذريع و أن يتقدموا إلى المرحلة المقبلة. أقول بأني “أحاول المساعدة”, لأن البعض قد ينجح و لكن في الأغلب البعض الأخر لا يتمكن. و هذه هي طبيعتي المفترسة . غالباً في أي حالة تقابلني, يكون عندي منظور مختلف و نادر لما يرغب عمله مؤسسي الأعمال الناشئة. هنا تجدون تسع طرق كيف بها تفشل الأعمال الناشئة مرة تلو الأخرى:

 

  • أن يعيش رائد العمل في الفراغ:

من السهل جداً أن يكون رائد العمل شديد التركيز, حيث أنهم يكونون محفوفين بنظرتهم التي رسموها لأنفسهم و عندها ينسون المبدأ. و يعتبر في الواقع هو أحد الركائز الأساسية للسعي خلف الإستثمار من الشركات التي تعرف الكثير عن سوق العمل و التي بإمكانها أن تعطي ردود فعل العملاء مما يساعد من التحقق من إستراتيجية العمل.

 

  •  أفكارهم لا تقوم بحل مشاكل كبيرة:

هم يتعارضون مع العبارة القديمة التي تقول ” كل شيء من الممكن إختراعه قد تم إختراعه”, العالم أصبح أكثر تعقيداً و مع هذا التعقيد هناك الكثير من المشاكل بحاجة لحلول. و كما قيل “يجب أن تكون معضلة كبيرة و طريقة حلها أفضل عوضاً عن الحلول الموجودة”.

 

 

  •  القصور المالي:

لكل مؤسس يدير منشئة جديدة, هناك الكثير و ربما المئات منهم قد يعانون من القصور المالي لعدد من الأسباب: لا يريدون مشاركة أحد, لم يقوموا بحساب نفقاتهم بشكل أفضل, و لم يعملوا حساب الفترة التي يحتاجوها للدعم المالي, يكون إستهلاكهم أكبر من عائدهم وهذا من الأسباب.

 

  •  هم يبتكرون مبادئ و ليس منتج متكامل:

الأفكار و الإختراعات تعتبر رائعة, و لكن المستهلكين و أصحاب الأعمال بصفة عامة يشترون منتجات متكاملة بإمكانهم إستخدامها. هناك عالم من الإختلافات.

 

  •  هناك فجوة كبيرة في الإستراتيجية:
مواضيع مشابهة

هناك فلم كرتوني قديم يتحدث عن إثنان من العلماء أمام سبورة سوداء مليئة بالمعادلات, يتحاوران فيقول أحدهم بعد أن يضرب السبورة “و عندها تحصل المعجزة” و يرد الأخر و يقول “هناك بعض الفجوات المتوقعه”. ففي أغلب الأحيان ما يتناساه مؤسسين الأعمال قد يلحق بهم, مثل المواد ذات السعر الزهيد, و عدم توفر المواد الأساسية قد يقود لهذه الفجوة و توقف العمل.

 

  • أن لا يملك فريق العمل ما يحتاج:

بعض المؤسسين لا يتفقون مع الفريق, و بعضهم يفترق عندما تفشل الإستراتيجية المبدئيه للعمل, و في الغالب هذا ما يحصل. و لا يزال هناك البعض يستطيعون النجاح و هم غير ملزمين بالعمل ليل او نهار. فيجب الإستثمار في فريق العمل للنجاح.

 

  •  المنافسين الذين يمتلكون حلول للمشاكل لن يستسلموا بسهولة:

من الأقراص الصلبة, و الشرائح التقنية, إلى أقلام الرصاص و الأوراق, هناك حواجز لإسقاط الوضع الراهن. فالحلول القديمة لا تجدي نفعاً مهما بلغت كفائتها, مع العلم أن الشركات التي تمتلكها تسعى بأن تظل في مجال العمل لأطول فترة ممكنة.

 

  •  مجال العمل يتحرك نحوهم او يتحرك في غير المتوقع:

مجال العمل هو ظاهرة معقدة مع الكثير من المتغيرات و التي يصعب توقعها. بعض رواد الأعمال لا يفكرون للأمام. كما قال واين جريتسكي ” أنا أتزلج نحو أين سيكون المال, و ليس إلى أين كان المال”.

 

  •  يستمعون للنصائح من الأشخاص الخطأ:

مع كل الضجة حول ريادة الأعمال, فإن كمية المعلومات أصبحت كثيرة جداً و في المقابل إنخفضت الجودة. و هذا يدل أن رواد الأعمال يتلقون الكثير من النصائح الخطأ من مصادر غير مؤهلة. و الجزء السيئ من الموضوع أنهم إن تلقوا نصيحة جيدة فإنها تتعارض مع ما تلقوه مسبقاً و ما يشرعون في عمله, فلا يميزون أيهما أصح. هذا حقيقي مع الأسف.

 

ربما أهم نصيحة أستطيع تقديما لكم: إذا فشل عملكم الذي صنعتم, فإنه يستحق منكم بعض الوقت لدراسة و فهم ما الخطأ الذي حصل. و هذه هى الطريقة التي سيمكنك من خلالها تحسين ما يجب تحسينه للنهوض مرةً أخرى. و نعم سيكون هناك مرةً أخرى. و أتمنى أن تساعدكم هذه القائمة في تفادي الشراك المختلفة.

 

 الكاتب : ستيف توبيك

ترجمة: م. معتصم كتوعه

شارك المحتوى |
close icon