تقييمها مليار دولار، أكبر منصات الميتافيرس بالكاد تتضمن عشرات الصفقات أسبوعياً

⬤ في عام 2021، كانت “الأراضي الافتراضية” تباع بملايين الدولارات للشركات والمشاهير على منصة ديسنترالاند.

 

⬤ منذ حينها خسرت عملة المنصة معظم قيمتها وانخفض عدد الصفقات على المنصة ليصل إلى العشرات أسبوعياً.

 

⬤ خلال العام الماضي انهار الاهتمام العالمي بالميتافيرس، وحتى “ميتا” نقلت تركيزها نحو الذكاء الاصطناعي.

 

في عام 2021 كان مصطلح الميتافيرس هو المصطلح الطنان الجديد في العالم التقني. ولبعض الوقت، كانت الشركات العالمية تتنافس على الاستثمار في التقنية الجديدة أو استخدامها للتسويق أو المشاركة في تطويرها. وفي حينها، كانت منصة ديسنترالاند (Decentraland) هي منصة الميتافيرس الأهم.

 

قبل أن يتم إعادة تعريف المصطلح وربطه بالواقع الافتراضي والمعزز، كانت فكرة الميتافيرس الأولية هي عالم رقمي يحاكي الواقع مع كونه موزعاً وغير مركزي وقائماً على تقنية البلوك تشين. وفي البداية حصلت منصات مثل ديسنترالاند وذا ساندبوكس (The Sandbox) على استثمارات كبرى قيمت الأولى عند مليار دولار. كما تنافست الشركات والمشاهير على شراء “أراضٍ افتراضية” في أماكن حيوية من العالم الافتراضي.

 

مواضيع مشابهة

وفق تقرير جديد من The Block، فقد خسرت منصة ديسنترالاند الغالبية العظمى من مستخدميها العاديين والفعالين، كما انهار عدد وحجم الصفقات على المنصة بشكل كامل خلال العام الماضي.

 

ظهر التقرير بعدما أجرت المنصة حدثها السنوي الذي يتضمن عرض أزياء رقمي يمتد طوال أربعة أيام، وبينما جذب الحدث أكثر من 108 آلف شخص في العام الماضي، فقد حضره 26 ألف شخص فقط هذا العام وفق الشركة، ولم يتجاوز عدد الحاضرين المتزامنين ألف شخص خلال مجرياته.

 

ليزداد الطين بلة، فقد أظهرت الأرقام أن عدد المستخدمين الذين يتداولون الرموز غير القابلة للاستبدال على المنصة لم يتجاوز 20 حتى 30 شخصاً فقط، مع حجم تداول أسبوعي دون 50 ألف دولار أمريكي، مقابل ملايين الدولارات التي كان يتم تداولها أسبوعياً في السابق.

 

المثير للاهتمام هو أن العرض الجديد قد فشل بجذب المستخدمين على الرغم من رعاية شركات كبرى في عالم الموضة مثل Dolce & GabbanaوTommy Hilfiger وAdidas. ووفق تصريحات الحضور، فقد كان معظم الأشخاص بالكاد يرون شخصاً أو اثنين قربهم خلال الحدث، وكانت البيئة العامة أشبه بمدينة أشباح.

 

يذكر أن المنصة كانت قد تعرضت لانتقادات لاذعة العام الماضي بعد صدور تقرير بأن هناك 38 مستخدماً فعالاً (يتداول الرموز غير القابلة للاستبدال) على المنصة خلال مدة 24 ساعة. وبالنظر إلى أن الشركة كانت قد حصلت على تقييم مليار دولار أمريكي بالإضافة إلى وصول رأس المال السوقي لعملتها إلى 9مليارات دولار لبعض الوقت، فقد كان التقرير مدمراً للسمعة.

 

بالطبع حالة ديسنترالاند ليست فريدة من نوعها، بل أن هناك حالة عامة من هجران الميتافيرس وبرود الحماس حوله. وحتى شركة ميتا التي غيرت اسمها للتوافق مع الميتافيرس وصرفت عشرات المليارات لتطوير إصدارها منه، باتت تركز على الذكاء الاصطناعي كونها “تقنية المستقبل” بالنسبة لها حالياً.

شارك المحتوى |
close icon