بعد نصف مليار من التمويل، شركة النقل المستقبلي Hyperloop One تغلق أبوابها

⬤ أوردت عدة تقارير أنّ شركة Hyperloop One توقفت كلياً عن العمل، وسرحت معظم موظفيها، كما ستصفي أصولها في الأيام التالية.

⬤ كان من المفترض أن تطور الشركة مستقبل النقل عن طريق تقنية القطارات المرفوعة مغناطيسياً، وجمعت قرابة نصف مليار دولار لذلك.

⬤ عانت الشركة من اضطرابات داخلية، كما واجهت تحديات في جعل تقنيات «هايبر لوب» عملية كفاية لتطويرها لتصبح اقتصادية.

أفادت بعض المصادر المطلعة بتوقف شركة Hyperloop One عن العمل كلياً وإغلاقها تماماً. وكانت هذه الشركة تعمل في مجال النقل المستقبلي، وتضمنت مشاريعها تتضمن بناء خطوطَ نقلٍ على شكل أنابيب مغلقة تسير داخلها مركباتٌ لنقل الركاب والبضائع من مدينة لأخرى بسرعة تقارب سرعة الطائرات.

تأسست شركة Hyperloop One عام 2014، وانطلقت كشركة ناشئة استطاعت جمع 450 مليون دولار أمريكي منذ تاريخ تأسيسها. وأقامت الشركة مساراً تجريبياً صغيراً على مقربة من مدينة لاس فيغاس لتطوير تكنولوجيا النقل الثورية لديها، وكان اسمها Virgin Hyperloop One في البداية كونها مقربة للغاية من مجموعة شركات Virgin، لكن هذه التسمية قد تغيرت وأزيلت علامة Virgin التجارية على أعقاب تحويل الشركة لتركيزها من نقل الأفراد إلى نقل البضائع.

مواضيع مشابهة

تشير التقارير الأخيرة إلى أن الشركة قد سرحت معظم موظفيها، وهي تسعى لبيع أصولها المتبقية التي تتضمن الآلات ومسار الاختبار التجريبي، وأغلقت الشركة مكتبها في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، وجرى إعلام الموظفين المتبقين المكلفين بمتابعة بيع الأصول أنّ عملهم سينتهي بحلول 31 ديسمبر عام 2023.

يذكر أن الشركة كانت قد حصلت على دعم مجموعة موانئ دبي العالمية منذ عام 2016، إذ تمتلك المجموعة حصة أغلبية في الشركة. والأن مع قرار إنهاء عمليات الشركة وحلها، قالت المصادر أن حقوق الملكية الفكرية المتبقية لدى Hyperloop One ستنتقل إلى مجموعة موانئ دبي الآن.

حظيت شركة Hyperloop One باهتمام كبير منذ تأسيسها عام 2014، تحديداً بعد عام واحد من إصدار إيلون ماسك لمسودة خاصة بتكنولوجيا الهايبرلوب (Hyperloop)، وهي محاولة مكررة لصنع قطارات تطفو فوق السطح المخصص لسيرها بدلاً من استخدام السكك الحديدية المعتادة، لذا من المفترض أن تحقق سرعات عالية جداً للنقل. لكن وحتى الآن تستمر محاولات تطوير التقنية بالتعثر بالنظر إلى أنها مكلفة للغاية للإنشاء وتمتلك متطلبات شبه مستحيلة التحقيق على نطاق واسع مثل المسارات المستقيمة تماماً، وحتى عند تحقيق ذلك لطالما وقفت دراسات الجدوى الاقتصادية كعائق أساسي أمام التقنية وتبنيها من قبل أي جهة مستخدمة.

وعانت الشركة كذلك من بعض الاضطرابات الداخلية والمشكلات القانونية، فأحد مؤسسيها المشاركين اتهم بقضايا تحرش جنسي، في حين ألقي القبض على مديرها السابق بتهمة الاحتيال والاختلاس في قضية مستقلة عن الشركة ونشاطها.

على الرغم من أن شركة Hyperloop One قد أنهت عملياتها، هناك العديد من الشركات الأخرى التي ظهرت في وقت متزامن وعملت على تطوير أنظمة هايبرلوب خاصة بها حول العالم. لكن حتى الأن لم يتجاوز أحد مرحلة التجارب الأولية للغاية على مسافات قصيرة وبسرعات أخفض بمراحل من السرعات التشغيلية الموعودة.

شارك المحتوى |
close icon